العين يستضيف بني ياس في «الرابعة»

ثلاث مواجهات مهمة، تشهدها الجولة الرابعة لكأس الرابطة اليوم والتي تدخلها الأندية بأهداف ودوافع مختلفة، بين الأمل في التعويض وتضميد الجراح، أو الرغبة في تحسين المراكز، وتحقيق أفضل استفادة فنية ممكنة قبل انطلاقة الدوري من جديد. وتقام في الرابعة و50 دقيقة مباراتان، تجمع الأولى بين الإمارات والنصر على ملعب الأول في مهمة تبدو للوهلة الأولى سهلة لـ”الأزرق”، على الرغم من المشكلات التي يعانيها مؤخراً سواء بالدوري أو في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ويحل بني ياس ضيفاً على العين في التوقيت نفسه، ويرغب السماوي في أن يختبر نفسه أمام العين الجديد بقيادة البرازيلي سيريزو. وتختتم المواجهات في الثامنة مساء بلقاء تضميد الجراح بين الأهلي والشارقة على ملعب راشد بالقلعة الحمراء، وهي المواجهة التي لا تبدو سهلة على الفريقين، خاصة بعد خروج الأهلي من الكأس أمام الشباب. في المباراة الأولى يلعب النصر مع الإمارات، ويدخل العميد مباراة اليوم بهدف تحسين وضعه في المسابقة، بعدما اهتزت صورته إلى حد بعيد في بطولتي الدوري والكأس، ويرفع النصر شعار تحسين الصورة، وتعويض الإخفاقات، خاصة أنه يواجه الإمارات الذي رغم المفاجآت الأخيرة التي حققها في الكأس، وبلوغه المربع الذهبي، إلا أنه سيء الحظ في البطولة، ويقبع في ذيل المجموعة الثالثة من دون أي رصيد من النقاط، بعدما خسر مواجهاته الثلاث السابقة، مما يمنح النصر الأفضلية التي يبحث عنها. ويحتل النصر المركز الثاني في المجموعة الثالثة التي يتصدرها الجزيرة برصيد7 نقاط، فيما يبعد عن الصدارة بفارق نقطتين فقط، حيث جمع العميد 5 نقاط فقط، وهو ما يمنحه أفضلية أخرى، والدافع الكبير للعمل على تحقيق فوز يضعه في قمة الترتيب كمنافس قوي على بطاقة التأهل لأنه سيلاقي الوصل في مواجهة يصعب التنبؤ بنتيجتها، ويرغب النصر في أن يخدم نفسه بنفسه وينافس بهدف التأهل عن المجموعة وتعويض الإخفاقات في البطولات الأخرى بهدف إرضاء جماهيره بأقل شيء. وفي مباراة أخرى مهمة يلتقي العين مع بني ياس، وترجع صعوبة المواجهة إلى قوة المتنافسين، حيث يسير السماوي بصورة جيدة في الدوري ويحتل مركزاً متقدماً، فيما يحاول العين تحت القيادة الفنية الجديدة للمدرب البرازيلي سيريزو أن يعود من جديد للبداية القوية للموسم الحالي والذي تمكن بسببها أن يدخل الرهبة على قلوب منافسيه. ويبدو الموقف أسهل نسبياً للعين لأن هذه البطولة تختلف عن البطولات الأخرى في الدوري والكأس، حيث يرغب العين في تأكيد زعامته للمجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، ومن المفارقات أن عجمان هو صاحب المركز الثاني برصيد 6 نقاط، بينما يعاني بني ياس من حالة غير طبيعية من حالة سوء التوفيق التي تلازمه ببطولة كأس الرابطة، حيث يقبع في المركز الثالث برصيد 3 نقاط فقط، بعد أن فاز مرة واحدة وخسر مرتين، ويحاول السماوي حصد النقاط الثلاث لتحسين ترتيبه. ويبدو أن أصحاب الأرض لديهم التصميم والرغبة الكافية باللعب أيضاً على الفوز بهدف استعادة الهيبة والمكانة ومواصلة ترتيب الأوراق، حيث يحاول سيريزو أن يقدم فريقه في الثوب البرازيلي الجديد، بعدما عدل في طريقة اللعب وأسلوب وتحركات معظم اللاعبين، مما يجعل مباراة اليوم فرصة سانحة أمام البنفسج لتجربة بقية المهام الفنية، وزرع التكتيك البرازيلي بقوة في الفريق. واللقاء الثالث هو بحق لقاء الجريحين، فالأهلي يترنح مجدداً بعدما نجح مدربه مهدي علي في تحقيق النتائج الإيجابية في الدوري، قبل أن يسقط الفريق مؤخراً أمام الشباب في الكأس، لذلك يرغب الفرسان في التعويض أمام الشارقة الذي قدم مستوى طيباً في آخر مواجهاته مع الأهلي في الجولة الثالثة للبطولة، وحول تأخره لتعادل مستحق بهدفين لكل فريق، مما يجعل من مواجهة اليوم بمثابة الصدام الصعب بين الطرفين. وبالمنطق نفسه أيضاً يعاني الشارقة هو الآخر من اهتزاز الأداء في الدوري، وتلقى الفريق خسارة غير متوقعه أمام الظفرة بخماسية، وهو ما يجعل الملك يهدف لتعديل أوضاعه ولو على حساب الأهلي الذي يبحث هو الآخر عن تضميد الجراح وتحسين ترتيبه في المجموعة الأولى. ويحتاج الأهلي للفوز بهدف تحسين مركزه في المجموعة الأولى التي يتصدرها الوحدة برصيد 6 نقاط ويقبع الأهلي في المركز الأخير بنقطتين فقط، وعلى الجهة المقابلة يأتي الشارقة كثاني المجموعة برصيد 5 نقاط، مما يعني أن فوز الفرسان اليوم هو الحل الوحيد إذا ما أرادوا المنافسة على التأهل للدور قبل النهائي ووضع حد للتفوق الشرقاوي في البطولة. فيما يحاول الشارقة تعزيز موقعه واستغلال كافة الظروف والوسائل المشروعة بهدف احتلال قمة المجموعة عبر اللعب على الفوز فقط الذي يمنحه أفضلية على الوحدة، وبالتالي قد يواصل الفريق حتى يضمن التأهل للدور قبل النهائي، غير أن الطريق الوحيد الذي يمكنه من الوصول لمبتغاه يبدأ بضرورة الفوز على الأهلي وضرب عدة عصافير بحجر واحد فهو يضمن قمة المجموعة، كما يرد الدين للأهلي الذي أخرجه من دور الـ16 للكأس.