السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جميلة النهار في قصر الإمارات تضفي لمسة سحرية على المهرجان

جميلة النهار في قصر الإمارات تضفي لمسة سحرية على المهرجان
16 أكتوبر 2008 00:46
جميلة النهار أو جميلة كل الأوقات، النجمة الفرنسية والناشطة في مجالات إنسانية وإجتماعية شتى كاترين دونوف حلت ضيفة على مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في دورته الثانية، لتكون الوجه الأبرز بين وجوهه وهي التي كانت وجه فرنسا الجميل لعقود، وما زالت مكانتها في قلوب الجميع· في قصر الإمارات وضمن فعاليات المهرجان، شاركت ''جميلة النهار'' (عنوان فيلمها الذي حملها إلى قلوب الملايين) في حلقة نقاشية، حول لبنان ومشاركته في الفيلم اللبناني ''أريد أن أرى''· بحضور عدد من السينمائيين والصحفيين والإعلاميين استهلت دينوف حديثها عن فيلمها اللبناني، الذي أتاح لها كما قالت زيارة لبنان والاطلاع على الواقع فيه بعيداً عن ما تنقله وسائل الإعلام، وأن الفيلم لم تتحدث فيه كثيرا وكان مكتفيا بنفسه لأنه يتحدث نيابة عن لبنان وشعبه· وأشارت دونوف إلى الصعوبات التي واجهتها وبخاصة ما يتعلق بالحدود مع إسرائيل وأن أصعب ما رأته - بحسب قولها - كان قرية لبنانية دمّرت بالكامل، والتي عرضت في الفيلم، لأننا أردنا أن تظل هذه القرية في الذاكرة وأن يرى الناس الواقع· وأضافت: إنها تأثرت وشعرت بالشلل العاطفي عندما رأت القرية كما تأثرت بالشعب اللبناني وقدرته على التأقلم مع الحرب· وأضافت أنها سترجع ثانية إلى لبنان لعرض الفيلم وكان هناك خوف بأن تتعرض للخطر في لبنان ولكنه ليس كبيراً لأن كل بلد مُعرض للحرب· وأكدت دونوف أنها تتمنى أن تقدم أعمالاً مماثلة عن بلدان أخرى لكنها استبعدت أن يعرض عليها فيلم مماثل في هذه الفترة وربما سيكون مستقبلاً· وقالت: إن هذه الأفلام لها تأثير وإن المخرج تقع عليه مسؤولية كبيرة وأن أفلام الحرب يمكن أن تغير عقليات الناس وتساعد على التطور، ومن الجيد أن يشاهده الشباب سعياً لتصوير الأوضاع لهم للاطلاع عليها· وأنها أخذت حجراً من القرية المدمرة تذكارا لما شاهدته· شارك في اللقاء مع كاترين دونوف: السفير اللبناني في الإمارات فوزي فواز، وممثل المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة بلبنان ستيفان جاكيميه، والمخرج سمير حبشي، والمخرج فيليب عرقتنجي· وكان ضيف الحلقة النقاشية، جول سولير الرئيس المؤسس لمعهد سينما فيرتييه· وعرضت خلال اللقاء عمليات إزالة حقول الألغام واتفاقية منع القنابل العنقودية، وحجم الكارثة البيئية بسبب الهجوم الإسرائيلي عام ،2006 وأحوال اللاجئين في لبنان، وطرق مساعدة المنظمات غير الحكومية والدولية· والجدير بالذكر أن فيلم ''أريد أن أرى'' يجمع بين دونوف والممثل اللبناني ربيع مروة حيث يقومان سوية بزيارة لقرى جنوب لبنان بعد نحو عام على تدميرها خلال حرب صيف ·2006 وتم تصوير الممثلين خلال الطريق الى الجنوب داخل السيارة· ويعتبر الفرنسيون أن كاترين دونوف ''كاترين هيبورن على الطريقة الفرنسية''، وقد منحها مهرجان ''كان'' السينمائي سعفة فخرية من خارج إطار المنافسة، تعويضا عن الظلم الذي لحق بأفلامها، على حد تعبير جيل جاكوب مدير المهرجان· فعلى الرغم من مشاركة العديد من أفلامها في المسابقة الرسمية للمهرجان منذ ''ليه بارابلوي دو شيربورغ'' (مظلات شيربورغ) لم تحصل كاترين دونوف أبدا على جائزة افضل ممثلة في كان· وقال جيل جاكوب متوجها الى النجمة: ''أقدم إليك هذه السعفة لأفضل تمثيل التي اعتقد بعض المحكمين الذين يعانون من قصر نظر أنهم فعلوا خيرا بإهدارها في أماكن أخرى''· وأضاف: ''لست فقط امرأة جميلة ألهمت العديد من المخرجين، لكنك أيضا ممثلة رائعة قادرة على أداء جميع الأدوار''، مؤكدا أن ''النجمات الأسطورة لسن جميعا أميركيات''· وبالفعل فقد ألهمت كاترين دونوف العديد من مخرجي جيلها من بونويل الى تروفو وديمي وكورنو، وهي تلهم اليوم جيل المخرجين الشباب وأبرزهم وقّع أعمالاً سينمائية لها: ليوس كاراكس، اوليفيه داهان، فرنسوا اوزون، توني مارشال، آرنو دبليشن··· لكن المفضل لديها اليوم المخرج اندريه فيشيني الذي أخرج لها خمسة أفلام آخرها ''الأزمنة المتغيرة''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©