السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 آلاف جندي لبناني لـ«معركة عرسال»

20 يوليو 2017 14:09
عواصم (وكالات) أكد مصدر عسكري أمس، أن الجيش اللبناني أكمل استعداداته لشن عملية عسكرية ضد المسلحين في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، والتي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، مبيناً أنه تم حشد حوالي 4 آلاف جندي إلى البلدة ومحيطها، ونفذ طوقاً أمنياً يفصل البلدة عن التلال، بانتظار «ساعة الصفر» لبدء الهجوم. في الأثناء، اتهم سياسيون لبنانيون جهات تابعة للاستخبارات السورية بالوقوف وراء «حملة ممنهجة» ضد النازحين السوريين بهدف زجهم في مواجهة مع الجيش اللبناني لإحداث فتنة كبيرة بالبلاد.  وأعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد مشنوق أمس، إلقاء القبض على شبان اعتدوا بالضرب والشتائم والإهانات على شاب سوري وصوروا فيديو بذلك، ما أثار موجة اعتراضات واستنكار من قبل الأوساط اللبنانية، لما تضمنه من تعنيف للشاب السوري الأعزل وإجباره على ترديد بعض العبارات، وإهانته بالشتيمة والضرب. وقال المصدر العسكري إن الجيش اللبناني الذي استقدم تلك التعزيزات الكبيرة، سيشارك في معركة عرسال من خلال حماية البلدة واللاجئين السوريين فيها ومنع تسلل المسلحين من منطقة التلال إلى داخل العمق اللبناني. ويتخوف كثير من اللبنانيين والمراقبين من جر الجيش إلى الصراع السوري ولصالح أجندة «حزب الله» الذي ينفذ حرفياً الطموحات الإيرانية في المنطقة.  ولعرسال حدود طويلة ومتداخلة مع سوريا غير مرسمة بوضوح وفيها وعليها العديد من المعابر غير الشرعية. ويتمركز عناصر جبهة «النصرة» التابعة «للقاعدة» وأخرى لتنظيم «داعش» في بعض تلال عرسال، وهو ما يعطي «حزب الله» المبرر للمشاركة في المعركة، بينما يخفي أطماعاً بالسيطرة على تلك المنطقة الاستراتيجية لصالح رعاته في طهران. وإذا تمت السيطرة للحزب اللبناني الفالت على عرسال، فإن الطريق من إيران مروراً بالعراق ثم سوريا إلى لبنان، يصبح تحت سيطرة طهران ومليشياتها، ما يخلق وضعاً استراتيجياً جديداً في المنطقة ويسهل من إرسال الإمدادات الإيرانية له، وربما يتم تغيير التركيبة السكانية في البلدة تحت وقع المعارك بما يضمن استتباب النفوذ الإيراني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©