جني أرباح يفقد الأسهم المحلية 24,5 مليار درهم

تراجعت سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس متأثرة بجني أرباح بعد يومين من الارتفاع لتفقد نحو 77 نقطة في موجة تراجع عمت أسواق المنطقة· وانخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 2,13% وأغلق عند مستوى 3525,82 نقطة مقارنة مع 3602,45 نقطة أمس الأول لتتخلى بذلك عن 77 نقطة من المكاسب التي حققتها يومي الثلاثاء والاثنين الماضيين· ورغم أن السوق فقدت نحو 77 نقطة في تراجعها أمس فأن معظم الأسهم حافظت على الجانب الأكبر من أرباحها ولم تتراجع بشكل قوي كما كان في الجلسات السابقة ما اعتبره محللون مؤشرا إيجابيا· وارتفعت أحجام التداولات أمس إلى 1,22 مليار درهم بعد أن تم تداول نحو 267 مليون سهم نفذت من خلال 5894 صفقة، مصحوبة بموجة مضاربات نشطة· ونشطت عمليات المضاربة أمس، فيما دعا وسطاء المستثمرين إلى التخلي عن جانب الخوف الذي يسيطر عليهم كون الاقتصاد الإماراتي اقتصادا قويا ومتينا، مشيرين إلى أن تصريحات المسؤولين وقرارات مجلس الوزراء تبث الثقة في نفوس جميع المستثمرين· وقال ساكت الجندي العضو المنتدب لشركة السهم الإلكتروني إن عامل الخوف مازال يسيطر على سلوك المستثمرين· وأضاف إن الاقتصاد الإماراتي قوي ومن المفترض تلاشي الخوف كلية من سلوك المستثمرين الذي ما زال جزءا منهم يربط قراراته وتحركاته بتحركات الأسواق العالمية· وبين انه رغم تراجع المؤشر أمس فأن نسبة التراجع لم تكن قوية وهو ما يعتبر مؤشرا إيجابيا على الثقة التي تتعزز في نفوس المستثمرين· وأضاف أن الاسواق بحاجة إلى تعزيز الثقة بشكل أكبر، مشيرا إلى أن دخول مؤسسات ومحافظ استثمارية للشراء في الوقت الحالي سيساهم في تعزيز هذه الثقة· واتفق وائل أبومحيسن المدير التنفيذي لشركة الانصاري للخدمات المالية مع سابقه في أن الثقة تتعزز في نفوس المستثمرين وهو ما يبرر تدني حدة التراجع في السوق أمس· وقال إن تصريحات المسؤولين وقرارات مجلس الوزراء ايجابية جدا وتنعكس بشكل سريع على الاقتصاد وأسواق المال، إلا أن عمليات جني الأرباح أمر طبيعي بعد كل ارتفاع قوي للأسواق· وشدد على ضرورة تخلي المستثمرين خاصة الصغار منهم عن المضاربات والاتجاه نحو الاستثمار طويل الأمد حتى يتجنبوا أية خسائر هم في غنى عنها· واتت عمليات جني الأرباح وتسكير بعض الحسابات المكشوفة أمس إلى سيطرة اللون الأحمر على شاشات التداول فقد تراجعت 29 شركة من أصل 37 شركة تم تداول أسهمها، في حين ارتفعت أسهم 8 شركات فقط· وسجل بنك الاتحاد الوطني أعلى نسبة ارتفاع بلغت 8,3% وأغلق على 4,9 درهم، تلته شركة اسمنت رأس الخيمة بنسبة 8,2% وأغلقت على 2,01 درهم، تلتها شركة الخليج للمشاريع الطبية 7,67% وأغلقت على مستوى 4,85 درهم، فيما ارتفع سهم شركة سيراميك رأس الخيمة بنسبة 5,8% وأغلقت على 2,92 درهم، تلتها شركة آبار للاستثمار البترولي بنسبة 5,3% وأغلقت 3,3 درهم· أما أكثر الشركات انخفاضا فقد حلت شركة فودكو القابضة أولا بتراجع بلغت نسبته 9,95% وأغلقت على 3,62 درهم، تلتها شركة إسمنت الخليج بنسبة 9,43% وأغلقت على 4,78 درهم تلتها شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات بنسبة 9,23% وأغلقت على 5,8 درهم، فيما تراجع سهم شركة جلفار بنسبة 8,72% وأغلقت على 1,78 درهم، تلتها شركة أبوظبي الوطنية للفنادق بنسبة 8,55% وأغلقت على 5,35 درهم· وسجلت شركة الدار العقارية أعلى حجم تداولات بلغ 461 مليون درهم وأغلقت على 6,44 درهم، تلتها شركة ميثاق للتأمين التكافلي بنحو 225 مليون درهم وأغلقت على 8 دراهم، تلتها شركة صروح العقارية بنحو 131 مليون درهم وأغلقت على 5,27 درهم، فيما بلغ إجمالي تداولات بنك الخليج الأول نحو 81 مليون درهم وأغلق على 11,6 درهم، تلته مؤسسة الإمارات للاتصالات'' اتصالات'' بنحو 69 مليون درهم وأغلقت على 16 درهما· وارتفعت مؤشرات قطاعين اثنين فيما تراجعت مؤشرات 7 قطاعات أخرى وسجل قطاع الصحة ارتفاعا بنسبة 1,76% تلاه قطاع التأمين بنسبة 0,05%، وتراجع قطاع الخدمات بنسبة 6,85% تلاه قطاع العقار بنسبة 4,8% تلاه قطاع البناء بنسبة 3,12%، وتراجع قطاع الاتصالات بنسبة 2,49% وقطاع البنوك بنسبة 1,09% وقطاع الصناعة بنسبة 2,66%ر وقطاع الطاقة بنسبة 2,18%· 23 سهماً بالحد الأدنى و7% تراجعاً للمؤشر عمليات جني أرباح تهبط بسوق دبي وتفقدها 20 مليار درهم من قيمتها السوقية سمير حماد، دبي - شهدت سوق دبي المالية في ختام تعاملاتها أمس عمليات جني الأرباح بعد يومين من الارتفاعات المتواصلة لتنهي جلسة تداولاتها أمس على تراجع بنسبة 7,44% ليعود المؤشر إلى المستوى 3428 نقطة بعد اختراقه مستوى 3700 نقطة في أمس الأول· وفقدت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في السوق نحو 20 مليار درهم بعد تراجعها إلى المستوى 362,455 مليار درهم مقارنة بالمستوى 382,7 مليار درهم أمس الأول· وانعكس التراجع في جلسة تداولات الأمس على غالبية الأسهم المتداولة في السوق، حيث سجل 23 سهماً انخفاضاً بالحد الأدنى عند النسبة 10% التي قام السوق بتخفيضها مطلع الأسبوع الحالي في خطوة ساهمت بكبح انخفاضات السوق التي كانت تصل إلى 15% في الفترة الماضية· وانخفضت قيمة تداولات السوق إلى 1,55 مليار درهم في جلسة الأمس مقارنة بـ 2,2 مليار درهم في الجلسة قبل الماضية· وتراجع سهم إعمار إلى 6,11 درهم مقارنة مع 6,78 درهم ويشار إلى أن السهم استفاد من آلية تخفيض نسبة الحد الأدنى إلى 10% محافظاً على توازنها فوق سعر 6 دراهم الذي تمكنت من اختراقه أمس الأول· وتراجع سهم مصرف عجمان من جديد إلى ما دون الدرهمين ليغلق عند 1,97 درهم، وسهم أرابتيك إلى ما دون 9 دراهم، حيث أغلق عند السعر 8,25 درهم، وسهم دبي الإسلامي عند سعر 5,36 درهم، وسهم تمويل الذي فقد مستوى الثلاثة دراهم ليغلق عند سعر 2,71 درهم· و أشار حمود عبدالله الياسي المدير العام لمكتب الإمارات الدولي للأوراق المالية إلى أن ما حدث بالأمس كان مجرد عمليات جني أرباح تسعى للاستفادة من عمليات الشراء التي قام بها المستثمرون في الأسواق المحلية خلال تداولات اليومين الماضيين· وأضاف: ''إن التراجع المسجل في جلسة الأمس كان بعيداً عن توقعات العديد من المستثمرين الذين نفذوا أوامر شراء في ساعة الافتتاح على اعتبار أن السوق سيواصل الصعود، إلا أن العديد من المستثمرين فضلوا الاستفادة من الارتفاعات المسجلة في الأسهم والقطاعات ما دفعهم لتحقيق أرباح جزئية تعوض الخسائر التي تكبدوها طيلة الفترة الماضية''· ونوه الياسي إلى أن السوق تحتاج في الوقت الراهن إلى محفزات وأخبار إيجابية قوية على صعيد الشركات والإجراءات ما يدعم توجهات السوق الصاعدة· من جانب آخر، واصلت مبيعات الأجانب سيطرتها على مشترياتهم، حيث بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 18,44 مليون درهم محصلة بيع، وبلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب نحو 582,35 مليون درهم لتشكل ما نسبته 36,51% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 600,79 مليون درهم لتشكل ما نسبته 37,67% من إجمالي قيمة المبيعات· كما بلغت قيمة مشتريات الأجانب من غير العرب من الأسهم نحو 194,68 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 268,99 مليون درهم، وبلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب من غير الخليجيين نحو 339,44 مليون درهم، وبلغت قيمة مبيعاتهم نحو 266,02 مليون درهم، أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين، فقد بلغت قيمة مشترياتهم 48,24 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 65,78 مليون درهم خلال نفس الفترة· الاتحاد الوطني يحقق 63,5% نمواً في أرباحه خلال 9 أشهر أبوظبي (الاتحاد) - حققت مجموعة بنك الاتحاد الوطني أرباحاً صافية للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغت 1,375 مليار درهم مقارنة مع 841,4 مليون درهم للفترة نفسها من العام 2007 بزيادة 63,5%· وبلغ صافى أرباح المجموعة للربع الثالث من العام الجاري 610,8 مليون درهم مقارنة مع 298,9 مليون درهم للفترة نفسها من العام ،2007 بزيادة 104,3%، ما يعكس نموا قويا في قطاع الأعمال والدخل، بحسب بيان صحفي صادر عن البنك أمس· وأضاف البيان أن استمرار التحسن في مقاييس الأداء الرئيسية للأشهر التسعة الأولى من عام الجاري أدى إلى تحسن العائد على متوسط حقوق المساهمين إلى 25,3% مقارنة بـ 18,2 في الفترة نفسها من العام 2007 وتحسن العائد على متوسط الموجودات إلى 3% مقابل 2,6% في الفترة نفسها من العام 2007 وتحسن معدل كفاءة الأداء (التكلفة إلى الدخل) للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري ليبلغ 25,4% مقابل 29,6% في الفترة نفسها من عام ·2007 و نمت القروض والسلفيات لتبلغ 50,9 مليار درهم في 30 سبتمبر الماضي مقابل 35,0 مليار درهم في الفترة نفسها من عام 2007 بزيادة قدرها 45,5% مقارنة بالفترة نفسها· ولدعم الزيادة في نمو الأعمال التجارية، فقد ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 39,6% لتبلغ 43,9 مليار درهم في 30 سبتمبر 2008 مقابل 31,4 مليار درهم في الفترة نفسها من عام ·2007 وحققت إجمالي الموجودات للمجموعة نمواً قوياً قدره 34,9% مقارنة بالفترة نفسها لعام ·2007 وبلغ إجمالي الأصول الموحدة 62,6 مليار درهم في 30 سبتمبر 2008 مقابل 46,4 مليار درهم الفترة نفسها من عام 2007 بزيادة قدرها 34,9% مقارنة بالفترة السابقة نفسها· و قال محمد نصر عابدين، الرئيس التنفيذي لبنك الاتحاد، إن الأداء لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2008 كان مشجعاً بشكل خاص في ظل الظروف التنافسية الشديدة محلياً ودولياً· وأضاف أن الإستراتيجية المتحفظة والتي تميزت بالتركيز على الاستثمار المحلى كفلت عدم وجود أي أثر سلبي على مجموعة البنك على الرغم من الإضرابات غير المسبوقة في أسواق المال العالمية·