واصلت سوق أبوظبي للأوراق المالية صعودها أمس لليوم الثاني على التوالي، وبوتيرة أكثر هدوءاً من الجلسة قبل الماضية، بإضافة 14,81 نقطة إلى مؤشرها الذي ارتفع بنسبة 0,54% ليغلق عند المستوى 2742,69 نقطة.
وعززت تداولات السوق أمس مركز المؤشر فوق حاجز 2700 نقطة بعد اختراقه أمس الأول، ما يعني ـ بحسب قراءات ـ أن تقنية حاجز 2750 نقطة، كمستوى مقاومة أساسي تتجه السوق إلى اختراقه إذا استعادت نشاطها على صعيد سيولة التداولات.
وواصلت أحجام التداولات تسجيل مستويات متواضعة خلال جلسة تعاملاتها أمس، حيث بلغت قيمة التداولات نحو 151 مليون درهم، توزعت على 71 مليون سهم، وتم تنفيذها من خلال 2,110 ألف صفقة.
وأظهرت تداولات السوق أمس استمرار سيطرة المستثمرين الأفراد على اتجاهات السيولة، في وقت عاد المستثمرون المحليون إلى ترجيح كفة البيع مقابل مشترياتهم باتجاه معاكس لتداولاتهم المسجلة أمس الأول.
وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي أمس نحو 3,74 مليون درهم كمحصلة شراء، إلى جانب صافي الاستثمار العربي الذي بلغ حجمه 6,622 مليون درهم كمحصلة شراء أيضاً، في حين بلغ صافي الاستثمار المحلي نحو 10,3 مليون درهم كمحصلة بيع، بحسب البيانات الإحصائية الصادرة عن سوق أبوظبي.
وفي السياق ذاته، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي في سوق أبوظبي خلال جلسة تداولات الأمس نحو 19,165 مليون درهم كمحصلة شراء، في حين شهدت فئة المستثمرين الأفراد ارتفاعاً في وتيرة الشراء رغم تراجعها مقارنة بحجم المبيعات، حيث بلغت قيمة مشتريات الأفراد نحو 118 مليون درهم، مقارنة بمبيعات قيمتها 137 مليون درهم.
وجاء ارتفاع السوق أمس بنسبة طفيفة نتيجة التباين في أداء عدد من الأسهم القيادية المؤثرة في حركة المؤشر، حيث ارتفع سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” بنسبة 1,86% في محاولته اختراق حاجز 11 درهماً قبل عودته ليغلق على السعر المعدل عند 10,95 درهم، في حين تراجع سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 1,19% ليغلق عند المستوى 12,5 درهم.
وشهدت السوق ارتفاع سهم آبار للاستثمار البترولي إلى سعر 2,32 درهم بنسبة 3,11%، كما سجل سهم “الإمارات للتأمين “ ارتفاعاً بالحد الأعلى إلى سعر 7,48 درهم. من جانبها، سجلت أسهم الشركات العقارية تراجعاً في أدائها، حيث سجل سهم الدار العقارية انخفاضاً بنسبة 0,2% إلى سعر 5,09 درهم بعد اختراقه خلال الجلسة حاجز 5 دراهم هبوطاً إلى 4,94 درهم، كما تراجع سهم صروح العقارية بنسبة 0,38% ليغلق عند سعر 2,65 درهم.
كما تراجعت أسهم بنك الاتحاد الوطني إلى سعر 3.15 درهم وبنسبة هبوط بلغت 1,56%، وتراجع سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 1,19% ليغلق عند سعر 1,66 درهم.
ويبدو الحذر والهدوء واضحين في قرارات المتعاملين في السوق، بالنظر إلى غياب المحفزات الإيجابية، وترقباً لإفصاحات الشركات المساهمة عن أرباحها للربع الأخير من العام الجاري، والتي انعكست على دخول المستثمرين المؤسساتيين وسيولة تداولاتهم، بحسب مراقبين.
وأشاروا إلى أن السوق بالعموم تعتبر إيجابية بالنظر إلى محافظتها على غالبية المكاسب السابقة، كما أن المستثمرين متمسكون بمراكزهم السعرية الحالية.
وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية غلبة للارتفاع على أدائها، حيث سجلت خمسة قطاعات ارتفاعاً مقابل تراجع قطاعين، واستقرار قطاعين آخرين.
وجاء على رأس القطاعات ارتفاعاً قطاع الصناعة بنسبة ارتفاع بلغت 3,69% ليغلق عند المستوى 2343,85 نقطة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة ارتفاع بلغت 1,86% ليغلق عند المستوى 2241,29 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة ارتفاع بلغت 1,02% ليغلق عند المستوى 2509,25 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة ارتفاع بلغت 0,77% ليغلق عند المستوى 177,55 نقطة، في حين سجل قطاع التأمين أقل ارتفاع بنسبة 0,28% ليغلق عند المستوى 3138,88 نقطة.
في المقابل، جاء على رأس القطاعات تراجعاً أمس قطاع البنوك بنسبة انخفاض بلغت 0,41% ليغلق عند المستوى 3824,97 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة انخفاض بلغت 0,15% ليغلق عند المستوى 553,86 نقطة.
من جانب آخر، سجلت قطاعات الخدمات والصحة استقراراً عند مستوياتها السابقة، والبالغة 1399,39 و1155,49 نقطة على التوالي.
عدد اليوم
