أعلن مسؤول كردي عراقي رفيع المستوى ان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني سيلتقي للمرة الاولى منذ تأزم الوضع وفدا تركيا لمناقشة قضية حزب العمال الكردستاني ·
بينما اتهم أبرز قيادي في حزب العمال الكردستاني تركيا الثلاثاء بمحاولة جر كردستان العراق الى الحرب بهدف اضعاف موقف رئيس الاقليم مسعود البارزاني في خلافاته مع بغداد ·
وأوضح فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان قائلا ''سيلتقي بارزاني وفدا تركيا برئاسة ممثل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان ، وهذا اللقاء الاول بين بارزاني والوفد التركي ، وجزء من جدول الاعمال سيناقش مشكلة حزب العمال الكردستاني''·
وكانت حكومة الاقليم دعت في اكتوبر من العام الماضي أنقرة الى إجراء حوار مباشر ، وبحسب صحيفة ''التآخي'' التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني فإن ''الموقف التركي يعد تحولا مهما في سياسة تركيا لانها ظلت تفرض اجراء حوار مباشر مع كردستان بشأن الحدود والتعاون بين الطرفين لاحتواء حزب العمال الكردستاني''·
من جهته اتهم ابرز قيادي في حزب العمال الكردستاني تركيا أمس بمحاولة جر كردستان العراق الى الحرب بهدف إضعاف موقف البارزاني ، وطالب قادة الاكراد بتفهم الوضع الدقيق للحزب·
وقال رئيس ارفع هيئة قيادية سياسية وعسكرية في الكردستاني مراد قريلان ''إن تركيا تريد جر اقليم كردستان الى الحرب عبر اتهامه المتكرر بإيواء حزبنا لكن الهدف الرئيسي من الاتهام اضعاف موقفها سلطات الاقليم في خلافها مع بغداد''·
وقال قريلان من مخبأه في جبال قنديل بأقصى شمال شرق المثلث الحدودي الوعر بين تركيا وإيران والعراق إن ''استمرار قصف مقراتنا في الجبال والإيقاع بإقليم كردستان خلف الكواليس في خلافاته مع بغداد ونسج المكائد حول قضية كركوك دفعنا للرد على تركيا وجيشها ضمن إطار دفاعنا المشروع عن النفس''·
وطالب قادة أكراد العراق بمراعاة حزب العمال نظرا لوضعه الدقيق بسبب استعداداته لدعم القوائم الكردية في الانتخابات المحلية في تركيا الربيع المقبل ·
وقال ان ''الاتراك يخططون للفوز ببلدية آمد دياربكر التي تعتبر بمثابة القلعة الحصينة للأكراد في تركيا''· وردا على سؤال حول زيـــــــارة رئيس حكومة كردستان نيجـــــــيرفان بارزاني الى تركيا لمفاوضات بشأن الحزب، قال قريلان ''ننتظر أن يبلغ الساسة الأكراد العراقيون تركيا اســـــــتعدادهم للمساهمة في حل القضية الكردية في تركيا عبر الحوار لا نتوقع غير ذلك''·
من جهة أخرى أوضح قريلان ان العملية العسكرية الاخيرة التي أدت الى مقتل 17 عسكريا تركيا كانت ردا على الضغوطات المتكررة التي تمارسها تركيا على كردستان الشمالية (كردستان تركيا)·
ونفى ان يكون هدف العملية إعطاء الذريعة للبرلمان التركي ليمدد قرار السماح للجيش بشن عمليات في العراق، وقال ''إن قرار التمديد بيد الجيش وليس البرلمان والتصويت في البرلمان دعاية إعلامية ليس أكثر ، والقرار اتخذ قبل العملية''·
وأكد قائلا ''ان توغلنا العسكري في عمق الاراضي التركية والتصدي لجيشهم المهزوم في قعر مخابئهم رسالة واضحة لتركيا والجميع بأننا موجودون في كردستان تركيا وليس كردستان العراق وإننا متواصلون مع شعبنا في تركيا''· وأضاف ''نتمنى حل القضايا عبر الحوار ، لكن تركيا لا تصغي لنا ومن حقنا الهجوم عليها للدفاع عن أنفسنا من هجماتها الشرسة''·
وبالنسبة لما تردده تركيا حول انطلاق الهجوم الاخير من شمال العراق، قال قريلان ان ''القوة المنفذة موجودة في منطقة جوارجيلة في كردستان الشمالية التركية وقد شنت هجمات اخرى مما يعني أنها موجودة أصلا في المنطقة''· ونفى امتلاك الحزب أسلحة ثقيلة قائلا ان ''الشغل الشاغل لتركيا هو ربطنا بجهات خارجية مثل روسيا وسوريا وايران واحيانا محلية مثل مسعود بارزاني لكننا أثبتنا اننا في الداخل ولسنا مرتبطين بجهات اخرى''·
وحول فحوى الرسالة التي ارسلها عبد الله أوجلان زعيم الحزب المعتقل في تركيا الى الرئيس العراقي جلال طالباني ، أوضح قريلان أن الرسالة تطلب من طالباني بذل جهود أكبر لحل القضية الكردية في كردستان الشمالية''· وختم قائلا ''مضمون الرسالة يشدد على ان مصير الأكراد مرهون بأحداث السنتين المقبلتين''·
عدد اليوم
