السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لا تظلموا «الصقور»

4 مايو 2011 22:41
بعض الزملاء ينجرفون مع التيار وأهواء النفس، فبالأمس القريب أشاد الجميع بأداء فريق صقور الإمارات في البطولة الآسيوية والنتائج التي حققها، والتي وضعته منافسا للشباب السعودي على خطف البطاقة الثانية عن المجموعة الرابعة في دوري أبطال. ولكن عندما خسر «الأخضر» أمس الأول أمام ذوب آهن بهدف، عاد هؤلاء الزملاء ووجهوا أسلحتهم إلى الفريق وتراجعوا عما سبق أن قالوه، فزعموا أن فريق الإمارات خذل الكرة الإماراتية، ولا ندري سببا لهذا الاتهام، مع أن الإمارات ما زال حتى الآن يعتبر الأفضل بين فرقنا المشاركة، وحقق نتائج مشرفة لكرة الإمارات، بالرغم من تواجده في دوري الهواة وليس المحترفين، إلى جانب أنه أقل فرقنا إمكانات فنية، وكان بإمكانه أن يحقق أفضل مما حققه لو وجد المساعدة والاهتمام من قبل اتحاد الكرة، إلا أنه وجد التجاهل واللامبالاة، حين استغاث طالباً تأجيل بعض المباريات في الدوري المحلي، أبرزها مباراة عجمان، فكيف لفريق لا يجد العون ولا المساعدة أن يصمد في بطولة يشارك فيها لأول مرة في تاريخه. وأسأل زميلنا الذي نحترمه ونقدره عن سبب هجومه على «الإمارات»، فقد خانته ذاكرته، فـ «الأخضر» خسر أمام فريق “متصدر” وصل إلى نهائي النسخة الماضية، إلى جانب أن الفريق لعب المباراة في ظل غياب 6 لاعبين ومع كل هذه الظروف قدم مباراة قوية وبروح قتالية لا تتوفر عند معظم فرقنا، أضف إلى ذلك أن الفريق مازالت حظوظه قائمة في الصعود إلى الدور الثاني. ما قدمه الصقور من نتائج وعروضا تكفيه شرفا حتى لو ودع البطولة كغيره من الدور الأول، وبالتالي من حقه أن ينال الإشادة لا التجريح كما حدث من زميلنا الذي يبدو أنه يسبح عكس التيار، وهضم حق فريق قدم مستويات متميزة ونتائج لم تتحقق منذ فترة طويلة على صعيد بطولة دوري أبطال آسيا، فيه إجحاف لهذا الفريق المكافح، وزميلنا يعلم جيدا تاريخ هذا النادي منذ كان تحت مسمى «عمان»، حين كان يضم “الثالوث المرعب” يانجا فاضل ويوسف حبيب وآلو علي والد “حيدر” لاعب الوحدة، إلى جانب الموهوبين محمد العماني وصلاح السلومي والحارس المطاطي عبيد نيزة وزميله نبيل عيسى، بالإضافة إلى إبراهيم كنفش وسعيد الطابور وغيرهم. نتمنى من زميلنا الكريم أن يتعرف على الواقع والتحديات قبل أن يترك العنان لخيالاته ويتهجم على أي فريق لمجرد خسارة مباراة دون مراعاة للظروف التي يمر بها، فما يمر به الإمارات من ظروف صعبة تفوق مقدرته على مواجهة فرق شرسة ومتمرسة في المشاركة الآسيوية، ونسأل الزميل: هل لو فاز الإمارات في المباراة القادمة وتعثر الشباب السعودي وصعد الفريق الذي تكاثرت عليه السيوف سيتغير رأي الخبير الكروي أم ماذا؟ أتمنى من كل النقاد أن يكونوا موضوعيين وأن يتحلوا بالحياد، فبه يصلح النقد الكروي، ولا تظلموا «الصقور»، ونتمنى أن نعرف رأي الزميل العزيز في نتائج الفرق الأخرى التي تملك المال والدعم الجماهيري، أم أن الإمارات بات مقصداً لكل باحث عن النقد الذي لا يقوم على أى أساس؟. salsharhan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©