عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
أطلقت قوات الشرعية اليمنية أمس عملية عسكرية واسعة تحت اسم «نصر 2» لتحرير مديرية صرواح غربي مأرب من أيدي مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وفتح جبهة جديدة باتجاه صنعاء. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حررت مواقع قريبة من مركز المديرية، وتقدمت نحو 10 كيلومترات، بعد أن كبدت المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأوضح المصدر أن قوات الجيش والمقاومة وبإسناد طيران التحالف العربي هاجمت مواقع تمركز المليشيات وفرضت سيطرتها التامة على 4 تباب جبلية في ميسرة جبهة صرواح بعد معارك عنيفة. وأشار إلى أن طيران التحالف ساند تقدم قوات الشرعية في عملية التفاف ناجحة على المواقع قبل أن تهاجمها بكافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة مدعومة بغطاء جوي.
وفر عدد كبير من الانقلابيين من مواقعهم بعد تعرضها لقصف مدفعي من قوات الشرعية وهجوم جوي من طيران «التحالف» الذي نفذ منذ الصباح أكثر من 15 غارة. وقال سكان إن الغارات أصابت مواقع للمليشيات في نشر، المطار، وادي ملح، ووادي الربيعة، وهي مناطق تقع في محيط صرواح التي تبعد نحو 70 كيلومترا عن العاصمة. وقال القيادي الميداني بالمقاومة في مأرب عبدالرزاق جابر لـ»الاتحاد»، «إن قوات الجيش والمقاومة حققت انتصارات كبيرة ونوعية واقتربت من استعادة صرواح»، مشيرا إلى استمرار المعارك بمختلف الأسلحة الثقيلة مع مواصلة قوات الشرعية تقدمها إلى وسط البلدة. ولفت إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر المليشيات في الاشتباكات والغارات، وقال إن قوات الشرعية أسرت عددا من المسلحين بينهم 10 جرحى نقلوا للعلاج في المستشفى الحكومي في مأرب.
وتفقد رئيس الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي الجبهة، مشيدا بما حققه أبطال القوات المسلحة، في المعركة حتى الآن، وداعيا المقاتلين إلى المزيد من الاستبسال لتحرير ما تبقى من المديرية وتنفيذ الخطة العسكرية وتحقيق الأهداف المطلوبة. ودعا ما تبقى من المغرر بهم من العسكريين تحت سلطة المليشيات الانقلابية إلى اللحاق بإخوانهم في صف الشرعية وعدم الزج بأنفسهم في معركة خاسرة. فيما تعهد قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن عبدالرب الشدادي، بتحرير صرواح، قريبا. موضحا أن عملية «نصر 2» لن تتوقف حتى تحرير صرواح والمواقع التي خطط لها الجيش.
وسيمهد تحرير صرواح، وصول قوات الشرعية إلى صنعاء عبر المنفذ الشرقي الجنوبي للعاصمة، وهو ما يعزز تقدم القوات التي تقاتل المليشيات الانقلابية في بلدة نهم شمال شرق صنعاء التي استهدفت بـ8 غارات لطيران التحالف تركزت حول القصر الرئاسي ومعسكر النهدين بالإضافة إلى معسكر ضبوة التابع للحرس الجمهوري. كما أصابت 3 ضربات جوية مواقع للمليشيات في منطقة ضبوعة في نهم حيث استمرت المعارك مع محاولة قوات الشرعية التقدم وتحرير ما تبقى من البلدة التي تبعد 40 كيلومترا عن صنعاء.
وقصفت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات للمليشيات في بلدتي المتون وخب والشعف بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن. وأعلن الجيش اليمني مصرع أكثر من 50 عنصرا للمليشيات وإصابة عشرات آخرين في معارك عنيفة اندلعت في حرض وميدي الحدوديتين مع السعودية. وقال إن طيران التحالف شن 40 غارة على مواقع وتعزيزات الانقلابيين في المدينتين التابعتين لمحافظة حجة، ودمر آليات عسكرية ومخازن أسلحة في جبل أبو النار ووادي بن عبدالله ومنطقة المطارية.
وفي تعز، تواصلت الاشتباكات بين قوات الشرعية والمليشيات غرب وشرق المدينة المنكوبة. وقتل 7 متمردين بينهم قيادي يدعى أبو نصر بمواجهات مع قوات الجيش والمقاومة في محيط جبل هان الاستراتيجي المحرر مؤخرا جنوب غرب المدينة التي شهدت تظاهرة شعبية طالبت باستعادة الدولة وفرض القانون خصوصا في المناطق المحررة. كما طالب المتظاهرون في الفعالية التي حضرها محافظ تعز علي المعمري وقيادات عسكرية وبعض قادة فصائل المقاومة المسلحة، بضرورة تفعيل دور مؤسسات الدولة وضبط الأمن في المدينة.
من جهة ثانية، أعلنت الأجهزة الأمنية في عدن اعتقال 3 إرهابيين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات في المدينة خلال الفترة المقبلة. وقال مصدر أمني لـ»الاتحاد» إن قوات الأمن تمكنت من ضبط سيارة في مديرية المنصورة على متنها العناصر الثلاثة وأحدهم السائق الشخصي لزعيم «القاعدة» في أبين، جلال بلعيدي، الذي كان أعلن عن مقتله مطلع فبراير الماضي بغارة جوية. وأشار إلى أن الإرهابيين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات بعبوات ناسفة وتنفيذ عمليات اغتيالات وتصفية قيادات أمنية وعسكرية وأخرى محلية في عدن، وموضحا ان أثنين منهما خبراء متفجرات لاصقة.
واستهدف مجهولون البوابة الرئيسية للسجن المركزي في عدن بقنبلة يدوية ولاذوا بالفرار. وأفاد مصدر محلي وسكان لـ»الاتحاد» أن المهاجمين كانوا يستقلون سيارة والقوا قنبلة على حراسة بوابة السجن من دون أن تسفر عن ضحايا، مضيفا أن أجهزة الأمن انتشرت في المحيط وتتعقب المهاجمين. فيما أوضح مدير البرنامج الوطني لنزع الألغام في عدن العميد قائد حلبوب أن الفرق الهندسية في البرنامج قامت خلال الفترة الماضية بتدمير أكثر من 10 آلاف لغم زرعتها مليشيات الحوثي وصالح أثناء سيطرتها على عدد من المناطق في المدن المحررة.
في سياق آخر، أكد علي الذيب أبو مشعل قائد الحملة الأمنية لتحرير مديرية المحفد آخر معاقل «القاعدة» في أبين، أن الأوضاع الأمنية تحسنت عقب تطهير المديرية من العناصر الإرهابية. وأضاف أن الحملة الأمنية التي استهدفت المحفد جاءت من أجل إنقاذ المديرية من التدهور والإهمال الذي عانت منه سابقا خصوصا مع سيطرة عناصر الإرهاب، موضحا إن تحرير المحفد سيمكن من إعادة الحياة والنهوض تنمويا بها في كل الصعد. وأكد أن هناك خطوات قادمة تتضمن تعزيز الأجهزة الأمنية والبدء بوضع معالجات عاجلة مع السلطات المحلية والقبائل هناك من أجل إعادة الأمن والاستقرار.
غارة تردي 7 من «القاعدة» في مأرب
عدن (الاتحاد، وكالات)
قتل 7 عناصر من تنظيم «القاعدة» الإرهابي في قصف لطائرة من دون طيار، يرجح أن تكون أميركية، استهدف فجر أمس منزلاً في منطقة العواش بوادي عبيدة بمديرية الوادي بمحافظة مأرب شرق صنعاء. وقال مسؤول أمني وسكان محليون لـ«الاتحاد»، إن العناصر الـ7 ينتمون إلى قبيلة «نائلة»، ويتحدرون من محافظة صعدة الشمالية. وقال عضو المجلس المحلي في مأرب عبدالرزاق جابر، إن القتلى من أتباع الجماعة السلفية وجميعهم نزحوا من صعدة بعد سيطرة متمردي الحوثي على «دماج» معقل الجماعة منذ مطلع عام 2014.
عدد اليوم
