أبوظبي (وام) - أكد الدكتور أحمد بدر الرئيس التنفيذي لمجموعة جامعة أبوظبي للمعارف، أهمية مؤتمر إدارة المواهب الذي انطلقت فعاليات دورته الأولى أمس، في أبوظبي بمشاركة أكثر من مائة من صناع القرار والمديرين التنفيذيين، ومتخصصي الموارد البشرية والخبراء من داخل الدولة وخارجها.
وقال بدر، إن المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام، يترجم رسالة الجامعة والمجموعة في خدمة المجتمع والاستفادة من التجارب العالمية المتميزة في تعزيز نمو المؤسسات المحلية في أبوظبي خاصة والدولة بصورة عامة، ويهدف إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات الاستراتيجية التي تطبقها المؤسسات والهيئات لاستقطاب المواهب من الموارد البشرية والعمل على استبقائها وتطويرها وتحفيزها للإبداع والابتكار، والتعريف بكيفية إدارة هذه الموارد من خلال توفير التدريب والتطوير المهني والوظيفي لها، وضمان استمرارية واستقرار الوظيفة.
وأكد الدكتور إحسان عبدالله استشاري أول ممارس ومدير معهد “جولاب” الشرق الأوسط وأفريقيا في كلمته خلال افتتاح المؤتمر ضرورة أن تعمل المؤسسات والهيئات والمنظمات على إدارة مواهب مواردها البشرية بشكل إيجابي وبما يتفاعل مع هذه المواهب بحيث تعمل على إثراء أدائها وتحفيزها على الإبداع والابتكار واستخدام طاقاتها خاصة في حالات التغيير أو الأزمات التي تطرأ على المؤسسات والمنظمات.
وأشار إلى أن هذه التحولات قد تؤثر على هيكلها التنظيمي وبشكل أو بآخر على رغبة المواهب الإبداعية في البقاء في وظائفها، مشيرا إلى أن دراسة وتحليل آليات واتجاهات عمل المؤسسات والمنظمات في منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بإدارة المواهب الإبداعية بينت أنها تلجأ إلى الاعتماد على العديد من الاعتبارات في عملية إدارة المواهب مثل استراتيجية تطوير وتدريب واستبقاء مواهب الموارد البشرية التي تعتمدها الشركة ومعايير المساءلة قياساً بمعايير الأداء فضلاً عن المقارنة بأفضل الممارسات الدولية في هذه المجال.
من جهته، أشار خالد رضا مدير التعلم والتنمية في شركة “شل” العراق إلى أهمية عمل الشركات والمؤسسات على تعزيز وتنمية المواهب في الأجيال الشابة من خلال تسهيل وتطوير برامج قوية تستقطب الخريجين والمواهب الإبداعية الشابة للانضمام للعمل في تلك المؤسسات والشركات.
ودعا نيك كاتس مدير علم النفس التنظيمي في مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف إلى ضرورة بدء خبراء ومتخصصي الموارد البشرية استخدام اختبارات القياس النفسي في عملية إدارة وتطوير المواهب والموارد البشرية لقياس وتحليل مختلف أوجه الشخصية وطباعها، بالإضافة إلى الذكاء العاطفي والقدرات والطاقة الإبداعية والقيم والمحفزات الأمر الذي يحدد مدى توافق تلك المواهب الإبداعية مع عمل الشركة أو المؤسسة.
وشمل برنامج اليوم الأول للمؤتمر حلقات نقاش حول آليات إشراك الموظفين في أداء الشركات والمنظمات من خلال التعليم والتطوير والتدريب بشكل مستمر، وتشجيع الموظفين على دراسة آليات تطوير الذات من خلال برامج التنمية التنفيذية وبرامج التطوير الإداري، فضلاً عن تحليل كيفية تطابق عملية تدريب وتطوير مواهب الموارد البشرية مع احتياجات الموظفين وتوقعاتهم.
عدد اليوم
