الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمطار تتراوح بين المتوسطة والغزيرة على مناطق متفرقة في الدولة

أمطار تتراوح بين المتوسطة والغزيرة على مناطق متفرقة في الدولة
30 ابريل 2013 23:34
شهد عدد من مناطق الدولة هطول أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة، تركزت في مدن أبوظبي، والعين، والمنطقة الغربية، والفجيرة، وخورفكان، وذلك في ظل حالة عدم استقرار جوي تشهدها الدولة منذ الأسبوع الماضي نتيجة تأثرها بالمنخفض الجوي في طبقات الجو العليا القادم من جنوب ووسط المملكة العربية السعودية. وأشار المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل إلى أن تقلب الأجواء سيستمر ثلاثة أيام أخرى، لافتاً إلى أن أعلى معدل أمطار سجل عصر أمس كان في مطار الفجيرة، حيث بلغت الأمطار 9?7 مليمتر، لافتاً إلى أن أغلبية المناطق الشمالية والغربية بالدولة، شهدت سقوط أمطار متفاوتة من غزيرة إلى متوسطة. وسجل المركز هطول أمطار في منطقة رزين بمعدل 2?2 مليمتر، و0?2 مليمتر في جزيرة صير بونعير، بالإضافة إلى تساقط أمطار على مناطق الظفرة وصير بني ياس والرويس. وشهدت أمس مدينة العين وضواحيها هطول أمطار غزيرة ومتوسطة في مناطق متفرقة مصحوبة بالبرق والرعد، وسماء ملبدة بالغيوم طوال اليوم وانخفاض في درجات الحرارة واعتدال الجو منذ ثلاثة أيام، وكانت الأمطار غزيرة في كل من مزيد، حيث بلغت 6 مليمترات وفي منطقة القوع 2?6 مليمتر، فيما كانت الأمطار متوسطة في مناطق الوقن، وزاخر، والخالدية، وخفيفة في وسط المدينة، كما استمر تساقط الأمطار في فترات مختلفة من ظهر أمس وحتى المغرب. وأدت الأجواء الغائمة في العين واعتدال الجو إلى خروج المواطنين والسكان إلى الحدائق والمناطق العامة والتخييم في صحراء العين وضواحي المدينة مع أسرهم وأطفالهم في أجواء من الفرح واللعب، استغلالاً لهذا الطقس الجميل، كما ظهرت الفرحة على وجوه الأطفال وهم يلعبون في الحدائق وفي المبزرة الخضراء، بالإضافة إلى انتشار قيادة الدرجات الرباعية في المناطق الصحراوية. وفي مدينة خورفكان والمناطق المحيطة بها، هطلت أمطار غزيرة مصحوبة ببرق رعد في مدينة خورفكان بعد ظهر أمس، واستمرت طوال فترة المساء، وأدت الأمطار الغزيرة المتواصل على مناطق المدينة والمناطق والقرى الجبلية المجاورة لها كافة، إلى جريان جميع الوديان والمجاري المائية الجبلية في المدينة خلال ساعات قصيرة، بالإضافة إلى انخفاض درجات الحرارة بصورة واضحة، وظلت السماء ملبدة بالغيوم طوال اليوم. وتسببت الأمطار الغزيرة بارتباك في الحركة المرورية في مدينة خورفكان جراء تجمع المياه على الدوارات والتقاطعات الرئيسية، كما شهدت الشوارع خلال الفترة السائية تراجعاً في الحركة المرورية إلى أدنى مستوياتها بسبب تواصل هطول الأمطار الغزيرة. وقال المواطن عبدالله النقبي: «إنها أمطار خير وبركة، وجميع السكان مستبشرون بقدومها، ونحمد الله أنها جاءت بهذه الغزارة في الفترة المسائية بعد خروج الطلاب من مدارسهم، وبعد عودة الموظفين، بحيث لا يوجد ما يستدعي خروج السائقين من منازلهم إلا في الضرورة القصوى». وأوضح المواطن فهد الحمادي أن هذه الأمطار هي الحد الفاصل بين فصلى الشتاء والصيف، وقال: «الحمد لله أنها أمطار غزيرة، لتروي الأرض وتخفف من ملوحة التربة، خاصة أننا مقبلين على فصل الصيف الحار». وقال المركز الوطني للأرصاد الجوي والزلازل، إن الأجواء خلال الفترة الحالية تمر بتقلبات الطقس وسقوط الأمطار بشكل متكرر وبالسحب الركامية، لافتاً إلى أن هذه الفترة تعتبر فترة انتقالية بين فصلي الشتاء والصيف، بدأت يوم 22 مارس وتستمر مدة خمسين يوماً، لافتاً إلى أن تقلبات الطقس الحالية استمرت 12 يوماً، وهي فترة طويلة نسبياً مقارنة بالأعوام الماضية، حيث إن تساقط الأمطار مستمر دون انقطاع مدة 12 يوماً في مناطق مختلفة من الدولة نتيجة انحباس الهواء البارد ووجود المرتفع الجوي على بحر العرب، مشيراً إلى أن المنخفض الجوي موجود بين الطبقات الوسطى والعليا يتحرك ببطء شديد، وذلك لوجود مرتفع جوي بين جانبه الأيمن وجانبه الأيسر مما يحد من تحركه. وأوضح المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن الدولة تمر ومنذ عشر أيام في حالة عدم استقرار جوي نتيجة الحركة البطيئة لحركة السحب القادم من غرب الدولة باتجاه الشرق، متوقعاً تحسن الوضع خلال اليومين المقبلين، وقد تتأثر المناطق الشمالية الغربية بالمنخفض بشكل قليل، والبحر متوسط الموج وقد يضطرب أحياناً نتيجة تشكل السحب الركامية والرياح تكون شمالية الغربية معتدلة على أغلب المناطق وتصبح نشطة في حال وجود السحب الركامية. ولفت المركز إلى أن درجات الحرارة العظمى تراوحت أمس بين 24 - 28 درجة مئوية على أغلب المناطق. فيما عدا مناطق الفجيرة التي تراوحت فيها درجات الحرارة بين 28 - 30 درجة مئوية. تنفيذ 46 رحلة استمطار خلال أبريل أشار المركز الوطني للأرصاد الجوية إلى تنفيذه 46 رحلة استمطار واستخدام 470 شعلة خلال شهر أبريل، حيث تتم عملية الاستمطار بتلقيح السحب في أماكن وجود التيارات الهوائية الصاعدة في أسفل قاعدة السحاب، والتي تعمل على نثر أملاح التلقيح ورفعها إلى الطبقات العليا من السحابة. وأوضح المركز أن عملية تلقيح السحاب تعتمد على استخدام شبكة رادارات جوية متطورة، تقوم برصد أجواء الدولة على مدار الساعة ومراقبة بدء تكون السحب، بالإضافة إلى استخدام الطائرات الخاصة بالمركز المزودة بشعلات ملحية، تم تصنيعها خصيصاً لتتلاءم مع طبيعة السحب من الناحية الفيزيائية والكيميائية، والتي تم دراستها، كما ذكر مسبقاً خلال السنوات الماضية قبل البدء بتنفيذ عمليات الاستمطار. وأكد أن استمطار السحب تعد من العمليات التي تستوجب الدقة في طريقة التلقيح، حيث يتم توجيه الطائرة إلى المكان المناسب من السحابة وفي الوقت الملائم عند تكونها، ضماناً لتحقيق الهدف المرجو من هذه العمليات، حيث يتم نثر مواد التلقيح التي تبدأ بتجميع قطرات الماء لتصبح كبيرة الحجم ويصبح الهواء غير قادر على حملها لتسقط على الأرض على شكل أمطار.
المصدر: أبوظبي،العين، المنطقة الشرقية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©