«الفجيرة للموارد الطبيعية»: 16 مخالفة لكسارات ومحاجر تعرض صحة الإنسان والبيئة للخطر

السيد حسن (الفجيرة) - حررت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية خلال شهر أبريل الجاري 16 مخالفة بيئية وأمن وسلامة ومخالفة تعليمات إدارية، منها 11 مخالفة لعدد من الكسارات والمحاجر العاملة ضمن اختصاصها. كما حررت مخالفة واحدة لمنشأة خالفت التعليمات الإدارية فيما يخص أوقات العمل والإجراءات الأخرى. وحررت 4 مخالفات أخرى لكسارات ومحاجر لم تلتزم بتوفير سبل الأمن والسلامة خلال الشهر الجاري، بحسب المهندس علي قاسم مدير الهيئة. وأكد قاسم أن شـهر أبريـل لم يشهد أي حالة إغلاق لكسارة أو محجر وقـد التزمت جميع الكسارات والمحاجر بجميع القوانين البيئية وغيرها المعمول بها في الفجيـرة والدولة بشكل عام، مشيراً إلى أن عدد المخالفات التي قد سجلت خلال شهر مارس الماضي 7 مخالفات في وقت سجلت 17 مخالفة من يناير إلى مارس الماضي. وتم خلال شهر مارس الماضي إغلاق كسارة واحدة إغلاقاً جزئياً لتكرار مخالفتها للشروط البيئية التي تضر بصحة الإنسان والحيوان والبيئة بشكل عام. وعلى صعيد متصل، أفاد مدير مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية بأن إدارته قامت بإلزام جميع الكسارات والمحاجر العاملة في إمارة الفجيرة وعددها 71 كسارة ومحجراً، يعمل منها في الوقت الحالي 50 فقط، بإعادة ردم جميع الحفر التي تم تكوينها نتيجة استخدام تلك المحاجر والكسارات المواد اللازمة لتصنيع منتجاتها منها ويبلغ عدد تلك الحفر قرابة 6 حفر من النوع الكبير والتي قد تشكل خطورة على المواطنين والمقيمين في تلك المناطق وحرصاً منا على سلامة البشر والبيئة ومن هذه الحفر حفرتان في مناطق مدينة دبا الفجيرة وقد تم تحويل العمل في إحداها إلى موقع آخر أكثر أمناً وبعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان أو القريبة منهم حيث تم اختياره بعناية كبيرة بحيث تتوافر فيه سبل الأمن والسلامة. كما توجد حفرة واحدة في كل من المناطق التالية: الطويين وثوبان ومنطقة خلف سوق الجمعة وبالقرب من سد وادي السيجي، مشيراً إلى أن الكثير من تلك الحفر نتجت عن عمليات جلب مواد ترابية ورملية لردم المشاريع السكنية التي شهدتها إمارة الفجيرة في السنوات الخمس الأخيرة. وتابع المهندس علي قاسم إن المؤسسة شددت على ضرورة قيام المنشآت الصناعية بتأمين تلك الحفر العميقة بشكل لا يسبب ضرراً على الإنسان والحيوان وذلك بعد ردمها ردماً يتماشى مع مواصفات ومقاييس الأمن والسلامة. وقامت المؤسسة مؤخراً من جانبها بإقامة حاجز حديدي حول بعض الحفر العميقة في منطقة الطويين استجابة لآراء عدد من المواطنين وإيماناً منا بالعمل على تجنب تعريض المواطنين للخطر. وقال إن المؤسسة أقامت خلال الشهر الجاري 24 لوحة تحذيرية من اللوحات الكبيرة بالقرب من السدود المعروفة والتي تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والسياح الزوار للإمارة خاصة أوقات مواسم المطر، إضافة إلى نشرها على مناطق الأودية الخطرة وقت المطر وبالقرب من تلك الحفر التي سبق ذكرها سلفاً. وأكد المهندس علي قاسم أن إدارته عازمة على حل مشكلات الحفر في الإمارة مع نهاية العام الجاري بما لا يجعلها تشكل أي خطورة على سكان المناطق الجبلية في الفجيرة والمناطق السهلية الأخرى بالتنسيق والتعاون مع إدارات الكسارات والمحاجر والمصانع، مشيداً بتجاوب البعض في سرعة التعاون على حل مشكلات تلك الحفر والقيام بردمها أو وقف العمل فيها وسحب الآليات والسيارات التي تحمل المواد منها تمهيداً للقيام بإعادة ردمها من جديد.