الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برشلونة في «مهمة مستحيلة» أمام «البايرن»

برشلونة في «مهمة مستحيلة» أمام «البايرن»
30 ابريل 2013 23:19
عواصم (وكالات) - يحتاج برشلونة الإسباني إلى معجزة حقيقية لكي يقلب تخلفه ذهابا أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر-4 عندما يستضيف الفريق البافاري في معقله ملعب نوكامب اليوم. ولم يسبق لأي فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا أن نجح في قلب تخلفه بفارق أربعة أهداف ذهابا إلى فوز في مصلحته ومن هنا صعوبة مهمة الفريق الكاتالوني خصوصا بأنه يواجه فريقا لا وجود لنقاط ضعف في صفوفه. ولا شك بأن برشلونة في حاجة إلى جهود نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لم يكن تعافى جيدا من إصابة في ساقه تعرض لها في الدور السابق ضد باريس سان جيرمان وأعاقته كثيرا في مباراة الذهاب، وبعد عرض مخيب ذهابا ضد الفريق البافاري سجل ميسي هدفا رائعا في نهاية الأسبوع الماضي في مرمى اتلتيك بلباو في المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين 2-2. وقال مساعد مدرب برشلونة خوردي رورا: “ميسي هو أفضل لاعب في العالم وبالطبع عندما تفتقد إلى خدمات لاعب من طينته يتأثر الفريق سلبا، فهو دائما الفارق”. وأضاف: “لا يزال يتابع برنامجا خاصا للتعافي تماما من الإصابة ومستواه في تحسن تدريجي وإذا ظهر بمستواه المعهود ضد بايرن ميونيخ فإن آمال الفريق ترتفع”. ويعود إلى صفوف الفريق المدافع البرازيلي أدريانو بعد غيابه عن المباراة الأولى لوقفه الذي سيحل بدلا من خوردي ألبا الموقوف في مركز الظهير الأيسر، وربما ارتأى المدرب تيتو فيلانوفا إشراك المدافع الفرنسي أريك أبيدال في مركز قلب الدفاع إلى جانب جيرار بيكيه أو ربما الكاميروني اليكس سونج. في المقابل يعود إلى صفوف بايرن ميونيخ قلب هجومه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي غاب عن المباراة الأولى لوقفه، ومن المتوقع أن يستعيد مركزه على حساب ماريو جوميز. وعلى الرغم من تقدمه المريح ذهابا، فإن مدرب الفريق البافاري يوب هاينكس لن يريح ستة لاعبين يواجهون خطر الغياب عن المباراة النهائية في حال حصولهم على بطاقة صفراء في مباراة الإياب والأمر يتعلق بقائد الفريق فيليب لام ودانتي وخافي مارتينيز ولويس جوستافو وباستيان شفاينشتايجر وماريو جوميز. وقال هاينكس على موقع النادي الرسمي على شبكة الإنترنت: “لن أقوم بأي تنازلات، سأشرك أفضل تشكيلة لدي ويتعين على اللاعبين أن يظهروا الانضباط على أرضية الملعب، وهذا يعني لا داعي للاعتراض على قرارات الحكم، ولا داعي لارتكاب مخالفة غير ضرورية، وعدم السقوط في فخ الاستفزازات وهذه عوامل حاسمة”. وتابع هاينكس: “برشلونة أفضل فريق في العالم وهو قادر على تحقيق نتائج قوية على ملعبه، لقد خدش كبرياء الفريق وهو كالأسد الجريح يريد استعادة هيبته، يتعين علينا أن نكون في أفضل مستوى لنا”. وإذا أراد برشلونة الحصول على الهام إضافي، بينما يستعد لمحاولة تعويض هزيمته القاسية، على أرضه أمام بايرن، فلن يكون بحاجة للنظر لأبعد من منافسه في دوري الدرجة الأولى الإسباني ديبورتيفو كورونيا. فقد قدم ديبورتيفو واحدة من أكثر الانتفاضات إثارة في البطولة الأوروبية العريقة في موسم 2003-2004 عندما سحق ميلان 4-صفر في إياب دور الثمانية في لاكورونيا، ليفاجئ حامل اللقب وقتها ويتأهل للدور قبل النهائي بفوزه 5-4 في مجموع المباراتين. وسجل المهاجم القادم من أوروجواي والتر باندياني الهدف الافتتاحي في الدقيقة الخامسة باستاد ريازور في ليلة لا تنسى في أبريل حين فاجأ النادي الإسباني تشكيلة لميلان تضم باولو مالديني وكاكا وأندريه شيفتشينكو. ويعتقد باندياني “الذي يبلغ عمره الآن 37 عاماً، ويلعب بين صفوف أتليتيكو بالياريس ومقره مايوركا في دوري الدرجة الثالثة”، أن برشلونة يحتاج أيضا إلى هدف مبكر إذا أراد الحصول على أي فرصة للتأهل لنهائي الشهر القادم باستاد ويمبلي في لندن. وقال باندياني لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الإنترنت: “التسجيل مبكر جدا في المباراة كان مفتاح الحصول على الثقة بالنسبة للفريق”. وأضاف باندياني الذي منحته قدرته على تسجيل الأهداف لقب “البندقية”: “إذا لم تنجح في التسجيل خلال الشوط الأول وبأقصى سرعة ممكنة فإنك ستبدأ في الاستعجال”. وتابع: “هذا الهدف المبكر أعطانا سلاما ذهنيا لمواصلة اللعب جيداً”. وربما تبدو فرص برشلونة في الحفاظ على سعيه نحو اللقب الأوروبي الثالث في خمس سنوات بعيدة خاصة عقب إخفاقه في التسجيل في ميونيخ، إلا ان باندياني قال إن ديبورتيفو كان في موقف مماثل في 2004، وقال: “حتى مع إننا كنا نحقق أشياء مهمة في دوري الأبطال لم يؤمن أحد بنا، خاصة لأننا كنا نواجه ميلان”. وأضاف: “لكننا وثقنا في انفسنا وكان مشجعونا هناك لمنحنا دفعة. الحماس في غرفة الملابس أثناء الاستراحة اظهر انه سيكون من الصعب عليهم إفساد ليلتنا إذا واصلنا الأداء بهذه العقلية”. وبالنظر إلى التعادل 2-2 على ملعب اتليتيك بيلباو في دوري الدرجة الأولى الإسباني يوم السبت الماضي، فإن آمال برشلونة ستتعلق مجدداً على ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم، فقد عثر برشلونة على حاسته التهديفية فقط عندما شارك اللاعب الأرجنتيني بدلاً من لاعب الوسط تشابي في الدقيقة 60 قبل أن يسجل هدفا ويصنع آخر لالكسيس سانشيز. وبدا أن ميسي يفتقر للياقة ونجح لاعبو بايرن في إيقافه في ميونيخ الأسبوع الماضي، وحتى الهداف الأرجنتيني ربما لا يستطيع إنقاذ مسيرة برشلونة في دوري الأبطال هذه المرة. وتعين على برشلونة بالفعل تعويض تخلفه ليتخطى ميلان في دور الستة عشر حين خسر 2-صفر في إيطاليا قبل أن يقوده ميسي لانتصار مذهل 4-صفر في استاد نو كامب. ونجحت ثلاثة أندية فقط في تعويض تخلفها بفارق أربعة أهداف في لقاء الذهاب في مسابقات الأندية الأوروبية، وكان مدرب بايرن يوب هاينكس في الجانب الخاسر خلال واحدة من هذه المرات. وكان هاينكس يقود بروسيا مونشنجلادباخ عندما هزم ريال مدريد 5-1 بملعبه في الدور الثالث لكأس الاتحاد الأوروبي في موسم 1985-1986 قبل الهزيمة 4-صفر في مباراة الإياب. وقال هاينكس: لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الإنترنت: “كانت أسوأ لحظة في مسيرتي، أردت وقتها ألا أكون مدربا مرة أخرى، كانت أسوأ من تهديدات القتل التي تلقيتها في وقت لاحق من مشواري”. وخروج برشلونة سيترك أمامه دوري الدرجة الأولى الإسباني كآخر أمل في الحصول على لقب هذا الموسم وفي ظل وجود فارق يبلغ 11 نقطة مع ريال مدريد حامل اللقب الحالي مع تبقي خمس مباريات على النهاية، فإنه قريب من لقبه الرابع في خمسة مواسم. ومع ذلك سيكون لقب الدوري المحلي بمثابة تعويض زهيد لفريق وضع مقياساً جديداً للأندية الأوروبية في المواسم الأخيرة، وفاز بدوري الأبطال في 2009 و2011.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©