في أشد لحظات تعثر الريال خلال المواسم الماضية التي شهدت تفوقاً ملحوظاً للبارسا لم يكن هناك سوى اسم واحد فقط لم يفقد احترام عشاق الملكي له.. إنه إيكر كاسياس الخيار الأول في مركز حراسة المرمى لريال مدريد والمنتخب الإسباني خلال السنوات الماضية، وبعد أن تألق فيكتور فالديز حارس برشلونة بصورة لافتة خلال الفترة الماضية، وحصل على لقب أفضل حارس في الدوري الإسباني تعالت الأصوات قبل المونديال مطالبة بمنحه فرصة الدفاع عن عرين المنتخب في مونديال جنوب أفريقيا، وحاول البعض اللعب على وتر اهتزاز ثقة كاسياس كنتيجة منطقية لتراجع الريال مقارنة مع البارسا.
ولكن الحارس العملاق واصل رحلة التألق في المونديال الحالي، ونجح كعادته في صنع الفارق خلال مباراة إسبانيا وباراجواي حينما تصدى لركلة جزاء كانت من نقاط التحول في المباراة، وطوال مباريات البطولة لم تهتز شباك كاسياس إلا في مناسبتين مما يؤهله لحصد لقب أفضل حارس في المونديال، ودخول التشكيلة المثالية لنجوم مونديال 2010، خاصة إذا نجح في مواصلة تألقه أمام هولندا في نهائي اليوم، والمهمة لن تكون سهلة في مواجهة صواريخ روبن، ودهاء شنايدر، ومهارة فان بيرسي، ولكن الإسبان يثقون في قدرة كاسياس على حماية عرينة في المواجهة الأهم في تاريخ الكرة الإسبانية. كاسياس يحلم بحصد لقب المونديال ليضيفه إلى إنجاز الحصول على لقب يورو 2008، وفي المناسبتين كان لكاسياس الدور المحوري، ولن تنسى إسبانيا لحارسها العملاق أنه أول من منحها اللقب الأوروبي الكبير، وأول من جعلها تحلم بلقب المونديال الأول.
بطاقة إيكر كاسياس فرنانديز تشير إلى أنه مدريدي حتى النخاع فقد ولد بمدريد في 20 مايو 1981 (29 عاماً) وكانت خطواته الأولى في الريال قبل أن يتجاوز عمره 9 سنوات، ومنذ هذا الوقت لم يعرف نادياً آخر سوى الملكي، فقد بدأ مسيرته مع الفريق الأول عام 1998، وخاض 518 مباراة، كما حصل على 13 بطولة أهمها 4 بطولات للدوري و3 لدوري الأبطال، و3 لسوبر أوروبا، وعلى المستوى الدولي دافع عن عرين لافوريا روخا في 110 مباريات دولية، وكان إنجازه الأكبر الحصول على لقب يورو 2008، وها هو يقترب من تحقيق حلم الملايين من عشاق الماتادور الذين يترقبون لحظات احتفاله برفع كأس العالم باعتباره قائد الفريق.
عدد اليوم
