تخوض كوريا الجنوبية مغامرة جديدة في كأس العالم بروسيا في هذا العام، وفي مجموعة يوجد بها حامل اللقب المنتخب الألماني ونظيراه السويدي والمكسيكي، ويسعى هذا المنتخب الآسيوي الذي يعد زائراً أساسياً في المونديال منذ نسخة 1986 لترك بصمة قوية مع تزايد خبرات لاعبيه، فشمس المنتخب الكوري الجنوبي لم تغب عن المونديال في آخر 8 نسخ، ليؤكد سطوته على الكرة الآسيوية وحجز مقعد دائم كممثل عن القارة، ويطمح المنتخب الشاب لتحقيق نتائج إيجابية بعد ظهوره المتواضع في مونديال البرازيل بالنسخة الماضية على أمل تصحيح الصورة، والرغبة في إعادة سيناريو البطولة الأسطورية التي نظمت على أرضه، بجانب اليابان في عام 2002، عندما حقق أبرز إنجاز آسيوي في تاريخ المونديال بوصوله إلى الدور قبل النهائي، وتحقيقه المركز الرابع، في مشوار لن ينساه أي مشجع كوري جنوبي بعد إسقاط إسبانيا وإيطاليا للوجود بهذا الدور.
بدأت حكاية كوريا الجنوبية مع كأس العالم في عام 1954، لكنها لم تكن بالشكل المطلوب، فغابت كرة القدم الكورية عن المونديال سنوات طويلة منذ ذلك الحين، حتى عادت بعد 28 عاماً في مونديال المكسيك 1986، ولم تفارق البطولة حينها حتى الآن، وتعتبر أفضل نتيجة تحصل عليها هذا المنتخب الطموح هي المركز الرابع في مونديال 2002، وغير ذلك فإنه خرج من دور المجموعات في البطولات كافة التي شارك بها باستثناء مونديال جنوب أفريقيا 2010، عندما وصل إلى دور الـ 16، وخاض المنتخب طوال مشواره المونديالي 31 مباراة، حقق الفوز في 5 منها، وتعادل في 9 مباريات، بينما تعرض للخسارة في 17 لقاء، سجل من خلال مشواره 17 هدفاً وأمطرت شباكه بـ 31 هدفاً، يعتبر المنتخب الكوري الأفضل تمثيلاً للقارة الآسيوية، وهو المصنف رقم 26 عالمياً، بحسب نتائجه في كأس العالم ويفوق أقرب منافسيه المنتخب الياباني بـ 9 مراكز، حسب النتائج بالمونديال.
وتأهلت كوريا الجنوبية بعد مشوار حافل بالدور الثاني لتصفيات آسيا، حيث تصدرت المجموعة الأولى التي ضمت لبنان والكويت وميانمار ولاوس، وحققت العلامة الكاملة بالفوز في جميع المباريات وحصد 24 نقطة، لتصل إلى المرحلة النهائية في المجموعة التي ضمت إيران وسوريا وأوزبكستان والصين وقطر، وتأهلت مباشرة إلى كأس العالم بعد حلولها في المركز الثاني خلف المنتخب الإيراني، بعد أن حصدت 15 نقطة في 10 مباريات.
عدد اليوم
