دبي (الاتحاد) - تتجه الأنظار صباح الغد إلى فندق مندرين بالعاصمة الماليزية كوالالمبور والذي يحتضن اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وانتخابات الرئيس الجديد للاتحاد، وانتخاب ممثل قارة آسيا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وانتخاب نائبة رئيس الاتحاد الآسيوي، وعضوتين في المكتب التنفيذي.
وستكون مدة ولاية رئيس الاتحاد، ونائبة الرئيس وعضوتي المكتب التنفيذي من عام 2013 لغاية 2015، في حين ستكون فترة عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لأربعة أعوام حتى عام 2017.
وبعيداً عن حسابات السباق الانتخابي لرئاسة الاتحاد، فمن المؤكد أن الرئيس الجديد من بين المتنافسين الأربعة – حتى الآن – يوسف السركال مرشح الإمارات، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم والسعودي حافظ المدلج، والتايلاندي واراوي ماكودي سيمثل الدولة (السادسة) التي ينجح ممثلها في ترؤس الاتحاد الكروي للقارة الصفراء.
وسيحمل الرئيس الجديد الرقم (11) في القائمة التي تعاقب عليها (10) رؤساء من خمس دول بما فيهم الصيني زهانج جيلونج الذي يشغل حالياً منصب رئاسة الاتحاد بالوكالة خلفاً للقطري محمد بن همام الذي يعد أول شخصية عربية تتبوأ سدة رئاسة الاتحاد القاري.
ومنذ تأسيسه في العام 1954 تعاقب 10 رؤساء على سدة الاتحاد من خمس دول وهي هونج كونج وماليزيا وإيران وقطر والصين، وتعاقب خلال الأربعة أعوام الأولى فقط من عمر الاتحاد الآسيوي ( 1954 - 1958) أربعة رؤساء من هونج كونج وهم على الترتيب لو مان كام والذي يعد أول رئيس للاتحاد حيث استمر لفترة ستة أشهر فقط، أعقبه مواطنه كوك تشان لفترة عامين، ومن ثم سوي تاك لويي لفترة عام، ونام تشيونج تشان حتى مايو 1958.
وبداية من مايو 1958 عرف مقعد رئاسة الاتحاد استقراراً نسبياً بتولي السياسي الماليزي الأمير تنكو عبدالرحمن رئيس وزراء ماليزيا الأسبق رئاسة الاتحاد خلال الكونجرس الآسيوي الذي عقد بمدينة طوكيو اليابانية، واستمر الأمير تنكو عبدالرحمن في منصبه 18 عاماً، وذلك حتى استقالته في العام 1977.
تولى بعدها رئيس الاتحاد الإيراني السابق كامبيز آتاباي رئاسة الاتحاد الآسيوي حتى ديسمبر 1978 قبل أن يتقدم هو الآخر باستقالته من المنصب، وفي العام ذاته عاد منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي إلى ماليزيا، حيث تولى قيادة الاتحاد الراحل تان سري حمزة، والذي توفي في سبتمبر 2012 عن عمر يناهز 88 عاماً، ويعد تان سري أطول رؤساء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خدمة، حيث استمر في عمله من عام 1978 ولغاية 1994، وشغل سري ايضاً منصب نائب رئيس الفيفا لمدة ثماني سنوات من عام 1982 ولغاية 1990.
أعقبه مواطنه السلطان أحمد شاه من خلال رئاسته الاتحاد من عام 1994 ولغاية 2002، وشهدت فترة رئاسة السلطان أحمد شاه للاتحاد استضافة القارة لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
وفي العام 2002 تولى القطري محمد بن همام رئاسة الاتحاد الآسيوي بعد فوزه بالتزكية في الانتخابات التي عقدت عقب نهاية مونديال كوريا الجنوبية واليابان، وعاد بن همام ليفوز بولايتين جديدتين الأولى في انتخابات 2007 و2011 بالتزكية، وكان من المقرر أن تستمر فترته الثالثة والأخيرة حتى 2015 قبل أن يتم إيقافه في 2011.
وكان محمد بن همام حدد بعد مدة وجيزة من توليه رئاسة الاتحاد الآسيوي عام 2002م فترة الرئاسة بثلاث ولايات كحد أقصى بعد أن كانت مفتوحة قبل توليه هذا المنصب، وهو الاتحاد القاري الوحيد الذي يعتمد هذا المبدأ بين سائر الاتحادات الأخرى.
وفي يونيو 2011 تسلم الصيني زهانج جيلونج البالغ من العمر 59 عاماً منصب القائم بأعمال رئيس الاتحاد، وتم تعيينه أيضاً عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، وكذلك رئيساً للجنة المنظمة لمنافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية اعتباراً من 2011.
عدد اليوم
