الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفعاليات والعروض جسر تواصل بين المبدع والمتلقي

الفعاليات والعروض جسر تواصل بين المبدع والمتلقي
14 أكتوبر 2008 00:12
تنوع رواد مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي المُقام في أبوظبي، حول عروضه وفعالياته، ورأوا أنه يمثل فرصة جيدة بالنسبة لعشاق الفن السابع، لكي يتابعوا أحدث الأفلام العالمية وكذلك استعادة أفلام سابقة مهمة في سياق برامج المهرجان المختلفة· أكد الرواد أن النقاشات التي تعقب العروض مهمة جدا على صعيد وضع المشاهد في أجواء كل عمل سينمائي سواء من حيث المضمون أو من حيث تقنيات العمل الفني، ما يقرب بين الفن السابع وجمهوره· وهنا مجموعة من آراء الرواد: الفيلم الإيراني الصحافي خالد العيسى قال إنه يتابع السينما باستمرار على مدار العام ''وقد يكون ذلك بحكم طبيعة عملي كرئيس تحرير لإحدى الصحف مما يتطلب مني متابعة الأعمال السينمائية بوصف السينما واحدة من أدوات الثقافة الفاعلة في المجتمع''· ويعتقد العيسى أن أهم ما يميز المهرجان أنه يمثل نقلة نوعية كبيرة في أبوظبي ويضعها في المكان اللائق كعاصمة منتظرة للثقافة العربية، ''وهذا ليس بجديد على أبوظبي التي لا يكاد يخلو أسبوع فيها من وجود فعالية ثقافية''· ويرى العيسى أن الأفلام الموجودة بالمهرجان على أعلى مستوى، وهو وضع طبيعي بالنسبة لمهرجان بهذا الحجم، مشيرا إلى أنه يحب الأفلام التاريخية والواقعية لأنها تحمل قصصاً واقعية وهادفة، ولا يفضل مطلقاً أفلام الخيال العلمي المبالغ فيه، ومن الأفلام التي شاهدها في المهرجان ونالت إعجابه، الفيلم الإيراني الوثائقي ''سبع فتيات كفيفات'' لأنه يعطي فكرة قيمة وبعداً إنسانياً راقياً، وكأن هناك نظرة لمخرج الفيلم يحاول من خلالها إخراج إيران من العتمة السياسية إلى النور الطبيعي· ويلفت العيسى النظر إلى أن طول فترة الفيلم قلل بشكل نسبي من روعته ومن قيمة الجهد المبذول فيه، وكان يتمنى لو أن الفيلم كان أقصر من ذلك، وهو يدعو عشاق السينما لرؤية هذا الفيلم، لكونه يحكي قصة مجموعة من الفتيات لا يعرفن اليأس ويسعين إلى التغلب على إعاقتهن· ويقول: ولعل أروع ما في الفيلم أنه يشعر المبصر بالنعمة اللامتناهية التي وهبنا الله إياها، ألا وهي نعمة البصر، وبالفعل خرجت من الفيلم وأنا أشكر الله على نعمة البصر، وتذكرت قوله تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)· تلاقح فكري ويوضح محمد الرمضاني أن أهم ما يميز المهرجان، أنه يكسر الطابع التقليدي المتعارف عليه للمهرجانات العربية السائدة، والجميل في هذا المهرجان، أنه لا يتوجه للمواطن العربي فقط ولكن إلى منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، وهو ما يتضح من خلال مسمى المهرجان والرؤية التي يتبناها، فضلاً عن وجود عملية تلاقح فكري وثقافي بين الأفلام المعروضة، فنجد الفكر العربي والهندي والأميركي والفارسي والأوروبي، وهذا التلاقح الثقافي الذي تجسده إمارة أبوظبي تحديداً والإمارات عموماً يظهر مدى الجهود التي تبذله الدولة لوضع أبوظبي في مصاف العواصم العالمية، من خلال احتفائها بالمهرجانات الدولية والأنشطة الثقافية والأدبية المختلفة ومنها الأنشطة السينمائية، وعن أفلام المهرجان، فأنا لم أشاهدها كلها لأن الوقت لا يزال مبكراً على ذلك، ولكن ما رأيته منها للآن يدل على أن أفلام المهرجان ذات مستوى جيد للغاية· مساحة حرية ويقول فتحي هلال الموظف التنفيذي بأحد البنوك إنه يعتبر نفسه مدمناً للسينما منذ أيام الدراسة، وحتى الآن لا يكاد يمر أسبوع إلا ويذهب إلى إحدى دور العرض لمتابعة أحدث الأفلام السينمائية، ولذلك هو سعيد للغاية بإقامة مهرجان عالمي بهذا الحجم للسينما في أبوظبي، خاصة لوجود أفلام من دول عربية عديدة مثل مصر وسوريا ولبنان والمغرب، بالإضافة للأفلام العالمية· ويضيف: وأعتقد أن أهم ما في أفلام المهرجان هو حداثة إنتاجها، مما يمنحني الشعور بسبق المشاهدة قبل نزولها لدور العرض، حتى في بلدان انتاجها، مثل الفيلم المصري ''زي النهاردة'' الذي شاهدته بالأمس، فضلاً عن متابعتي لأفلام البلدان الأخرى، مثل الفيلم التركي، الايطالي، الإيراني، التي من خلالها أتعرف على ثقافات تلك الشعب وكيف يفكرون، بالاضافة لوجود مساحة هائلة من الحرية في تلك الأفلام، وهي سمة مميزة لمهرجانات السينما الكبيرة ومنها مهرجان الشرق الأوسط في أبوظبي، وأعتقد أن اختيار قصر الإمارات لاحتضان مثل هذا المهرجان، يعد اختياراً موفقاً باعتباره واجهة حضارية لأبوظبي، وهو ما يدعم قيام مهرجانات عالمية عديدة في هذا المكان نظراً لفخامته المتناهية· فترة كافية أما السيدة نيكول ستيفانو، فقد أكدت على أن فترة المهرجان كافية جداً ومناسبة تماماً لأنها لو طالت عن ذلك لشعرنا بالملل، وهي تعتقد أن المواعيد المسائية لعرض الأفلام أهم من الصباحية، وهو ما نلحظه من وجود الأفلام الأكثر أهمية في الحفلات المسائية، وترى أن أهم الأفلام المعروضة هو فيلم ''كتلة من الأكاذيب'' بطولة راسل كرو وليوناردو دي كابريو، وكانت تتمنى أن تراه ولكن لن يتم عرضه إلا في عرض خاص··وهي تحب أفلام الأكشن كثيراً لكونها تحتوي على قدر كبير من الإثارة، وهذا لا يتعارض مع شغفها بمتابعة الأفلام السينمائية بصفة عامة· ممثلات جميلات السيد ستيليوس وهو يوناني يتحدث اللغة العربية بطلاقة، ولكن بلكنة مصرية يقول إنه جاء للإمارات في زيارة عمل إلا أن ذلك لم يمنعه من متابعة أحداث المهرجان الذي أعتبره على أرقى مستوى، ومُقام في موقع جميل جداً، ويرى أن المهرجان ناجح إلى أقصى درجة، والأفلام الموجودة به ذات مستوى جيد، وقد شاهد الفيلم المصري ''زي النهاردة'' وينوي مشاهدة فيلم غاندي، وأهم ما يميز المهرجان من وجهة نظر ''ستيليوس'' هو موقع أبوظبي، والحضور الكثيف لممثلات مصر الجميلات· فرصة مهنية أما فيونا شفو والتي تعمل في مجال تصميم ديكور الأفلام، فتوضح أنها تتابع جميع الأفلام التي تقوم بعرضها دور العرض على مدار العام بحكم طبيعة عملها المرتبطة بصناعة السينما، وترى أن المهرجان فرصة جيدة لمتابعة أحدث ما أنتجته مؤسسات السينما العالمية من أفلام على مستوى عال من حيث الأداء والديكور، والملابس وتصفيف الشعر، وغيرها من أدوات العمل السينمائي، وهي تتمنى لو أن فترة المهرجان كانت أطول من العشرة أيام المقررة حتى يتسنى لها ولغيرها من عشاق السينما والعمل السينمائي، الوقت الكافي لمشاهدة والاستمتاع بهذه الثروة الفنية الكبيرة والممثلة في الأفلام المعروضة في المهرجان، وكذلك التعرف على كبار النجوم الذين حضروا من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في فعاليات المهرجان، وهو أمر بلا شك يعطي قيمة كبيرة للمهرجان ويضعه في مصاف المهرجانات العالمية، وتنوي ''فيونا'' مشاهدة جميع الأفلام، كي تستفيد منها جيداً كمصممة ديكور للأفلام، وذلك من خلال الإطلاع على أحدث التقنيات في تنفيذ هذه الأعمال السينمائية، وكيفية توظيف التقدم التكنولوجي في خدمة صناعة السينما، وهي تشكر القائمين على المهرجان لأنهم أتاحوا لها ولغيرها من محبي الفن السابع، الفرصة لحضور هذا المهرجان، ورؤية هذه الحدث الرائع· السينما والحياة السيدة ''نينا رومي'' ذكرت أنها تحب فن السينما لأنه يجسد واقع الحياة التي نعيشها، وخاصة الأحداث غير المرئية في البعض منها، وإظهارها في الإعلام الخارجي عن طريق أشخاص أكفاء متخصصين بهذا المجال، وأشارت إلى أن أفلام المهرجان ذات نوعية متميزة لأنها جميعاً تنافس للحصول على مسابقات، وبالنسبة للعشرة أيام وهي فترة المعرض غير كافية للاستمتاع بهذه الأفلام، وقالت أندريا رومي إنها تحب الأفلام الدرامية الأجنبية العربية وتعتقد أن هذه النوعية من الأفلام موجودة في المهرجان، وسوف تسعى لمشاهدة الفيلم اللبناني''دخان بلا نار''
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©