جمال سليمان يكشف عن انشغاله بتحضير فيلم إيطالي

يحل الفنان جمال سليمان ضيف شرف على مهرجان الشرق الأوسط الدولي للأفلام، يجلس في لوبي قصر الإمارات وهو يلبس الجينز والتيشيرت، يدخن سيجارته الدافيدوف ويتحدث مع مجموعة من أصدقائه المشاركين في المهرجان ويطلق ضحكات تعكس براءة كامنة في عينيه، يلقي التحية على المارين حتى لو لم يعرفهم وعندما تطلب منه مقابلة أو حديثاً يرد عليك بلهجته السورية ''تكرم عينك''· عندما تتحدث مع سليمان تكتشف فيه تواضع وأخلاق ''أبو الحسن'' في ''أهل الراية'' وجاذبية مندور أبو الذهب في مسلسل ''حدائق الشيطان''· يعتبر سليمان أن إعلان مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن أبوظبي لصناعة السينما قادمة ''أجمل خبر فني وثقافي سمعته في أي دولة عربية منذ سنوات عديدة''، ويرى أن أبوظبي ''تساهم في حضور العرب العالمي، وهي فرصة لرسم صورتنا وإسماع صوتنا للعالم''· ويقول: ''أخيراً كانت هناك أخبار سارة، هذا الأمر بمثابة تحقيق طموح كبير وقديم ليس فقط للفنان والمثقف العربي، بل أيضاً للإنسان العربي''· يشير إلى أن التاريخ أثبت أن أحد أسباب الوضع العربي الحالي ''هو أننا لم نستثمر في الثقافة كما يجب''· ويلفت إلى أن السينما ''تلعب دوراً كبيراً في حياتنا، فلا مجتمع مدني دون سينما''· وتوقع سليمان أن ''يساهم هذا المشروع في حضور العرب عالمياً، وفرصة لنساهم في رسم صورتنا الحقيقية وإسماع صوتنا''· وتمنى أن يكون ''لنا كسوريين مكان في هذا المشروع''· وعلل الغياب السوري سينمائياً بالقول: ''يعود لغياب الإمكانيات المادية على الرغم من امتلاك الفنانيين السوريين المواهب، والتي بالتالي تموت إذا لم تتوفر الإمكانيات لإبرازها''· وأشار إلى أنه تلقى عروضاً كثيرة من هوليود وأوروبا، لكنه رفضها ''لأنها لم تكن تلبي طموحه''، وكشف عن مشروع سينمائي يحضره وراء الكواليس مع سيناريست إيطالي منذ فترة طويلة، ''ومن الممكن جداً أن يرى النور''· وقال: ''الفيلم بعنوان التلميذ، وتدور أحداث الفيلم في القرن السابع عشر بين المغرب وجزيرة في البحر الأبيض المتوسط، ويتخلله الكثير من الوقائع التاريخية والخيالية''· وعن اللغة المحكية في الفيلم، أجاب: ''طموحنا أن نتمكن من إنتاج نسختين عربية وإنجليزية''، ولفت إلى ''انشغاله بتحضير مسلسل مصري من تاليف صفاء عامر، وأكثر من مشروع في سوريا''، وأضاف: ''لكنني أتريث في هذه المشاريع بسبب تركيزي على الفيلم الإيطالي''· وعن رأيه في البعد الرومانسي الذي ظهر في المسلسلات السورية هذا العام والذي كانت له تجربة فيه منذ سنتين في ''حدائق الشيطان''، قال: ''البعد الرومانسي موجود في الروايات والأفلام والمسلسلات، طبعاً أحب تمثيل دور رومانسي، وكنت أتحدث في هذين اليومين مع الروائي السوري خيري الذهبي بمشرع مسلسل يروي قصة حب رومانسية عاصفة في أجواء المجاعة والحرب، فأنا لست ميالاً للحكاية الرومانسية المسلوخة عن واقعها التاريخي، فقصص الحب منذ مسرحية روميو وجولييت إلى يومنا هذا لا يمكن أن تكون بعيدة عن المناخ الاجتماعي والظروف التاريخية'