جنيف (وكالات) - كشف تقرير صادر عن منظمة التجارة العالمية عن أن نسبة التجارة الإفريقية البينية لم تتعد خلال 2011 حاجز الـ10% من إجمالي تجارة إفريقيا مع العالم الخارجي. ودعت المنظمة في بيان لها البلدان الإفريقية إلى العمل على إزالة الحواجز التجارية والجمركية فيما بينها، وفتح المجال لانسياب السلع والخدمات عبر حدود بلدان القارة السمراء.
وقال فالينتاين راجوا بيزا، نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، في بيان المنظمة إنه على الرغم من تلك الحقيقة المؤسفة لأوضاع التجارة البينية في إفريقيا، إلا أن القارة لا تعد استثناء عن حالة تفاؤل تسود أوساط الخبراء يرون فيها أن نصف العالم الجنوبي النامي، والذي تقع إفريقيا فيه يشهد تحولات إيجابية حثيثة على صعيد التبادل التجاري للسلع المصنعة، ويتحرك باطراد صوب امتلاك مقومات التصنيع.
وتشير البيانات الصادرة عن منظمة التجارة العالمية إلى أن نصيب إفريقيا من التجارة العالمية خلال الربع الأول من العام الجاري يأتي اقل منه خلال الفترة نفسها من 2011. ورغم البيانات السابقة تشهد اقتصاديات القارة الإفريقية تسارعاً واضحاً في معدلات نموها الاقتصادي، رغم أن تجارتها البينية لم تشهد نموا موازيا وظلت عند معدلاتها المعتادة والتي لا تتعدى 10% من إجمالي مبادلات تجارة بلدان القارة.
ومثلت صادرات البترول والمعادن في صورتها الأولية نسبة 66% من إجمالي صادرات القارة الإفريقية سلعيا خلال 2011. ويقول خبراء منظمة التجارة العالمية إن ضعف الاستثمارات الموجهة لمشروعات البنية التحتية في إفريقيا لن يزول، طالما بقيت حواجز التعريفة الجمركية بين بلدان القارة الأربع والخمسين. ويقارن خبراء منظمة التجارة العالمية بين الزمن الذي تستغرقه الصادرات في رحلتها من بلدان أميركا اللاتينية إلى بلدان الكاريبي والذي لا يتعدى 18 يوماً، بينما الصادرات من أحد بلدان إفريقيا إلى بلد آخر قد تستغرق 33 يوماً، وربما أكثر من ذلك حتى بين بلدين متجاورين.
عدد اليوم
