تدشن جامعة أبوظبي فبراير المقبل برنامجاً هو الأول من نوعه لدراسة علوم البيئة وذلك برعاية من الشيخة لطيفة بنت حمدان آل نهيان، حيث قدمت سموها 20 منحة دراسية للطالبات المواطنات الراغبات في الالتحاق بهذا البرنامج العلمي.
ويهدف البرنامج إلى تكوين قاعدة من الكوادر الوطنية المتخصصة في العلوم البيئية في مختلف المجالات البحرية والبرية وكذلك فيما يتعلق بحماية البيئة من التلوث وصون الموارد الطبيعية وحددت جامعة أبوظبي آخر موعد لتقديم الطلبات 15 يناير 2010.
وأشادت الشيخة لطيفة بنت حمدان آل نهيان برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي بأبوظبي بالنهضة البيئية التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات البيئية وحرص سموهم على مواصلة تعزيز نهضة هذا القطاع وتميزه على الصعيدين الإقليمي والعالمي من خلال توفير الموارد والإمكانات التي تجعل من البيئة أحد الاستراتيجيات القوية في بناء الإنسان وصقل شخصيته وتحقيق التنمية المستدامة لهذا القطاع الحيوي.
كما أشادت برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة البيئة - أبوظبي لفكرة هذا المشروع الحيوي وحرص سموه على توفير المناخ الأكاديمي اللازم لتحقيق الأهداف المنشودة لهذا البرنامج الذي يصب في خدمة استراتيجية حكومة أبوظبي 2030 ويمثل ركيزة أساسية في توطين القطاع البيئي في إمارة أبوظبي والدولة. وأكدت أن اختيار جامعة أبوظبي لاحتضان هذا البرنامج يترجم المكانة الأكاديمية البارزة لجامعة أبوظبي التي أصبحت في فترة وجيزة أحد أرقى بيوت الخبرة الوطنية على مستوى الدولة والمنطقة وذلك من خلال ما تطرحه من مبادرات أكاديمية وتعليمية رائدة تجعل منها نموذجاً للمؤسسة الأكاديمية التي تتفاعل مع متطلبات التنمية الوطنية وتلبي احتياجات سوق العمل من خلال توفير مخرجات تعليمية متخصصة في الشأن البيئي.
وأوضحت الشيخة لطيفة أن اختيارها لدراسة العلوم البيئية والالتحاق بمثل هذا البرنامج انما يجسد المكانة المجتمعية التي تحظى بها البيئة كمفهوم ونمط حياة في نفوس أبناء الوطن الذين تربوا في مدرسة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد “طيب الله ثراه”. لافتة إلى أن قطاع البيئة وتنمية الحياة الفطرية في إمارة أبوظبي والدولة بات نموذجاً يحتذى به في العمل البيئي على الصعيد العالمي.
وأكدت أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد “طيب الله ثراه” قدم للبشرية نموذجاً بيئياً فريداً وذلك من خلال ما أولاه فقيد الأمة للبيئة من رعاية واهتمام جعل من البيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة أحد المرتكزات التي قامت عليها عملية التنمية الوطنية في دولتنا.
وأكد علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي في مؤتمر صحفي عقدته الجامعة أمس على اعتزاز جامعة أبوظبي بهذه المبادرة الرائدة من جانب الشيخة لطيفة بنت حمدان آل نهيان والتي تأتي إدراكاً منها لأهمية البيئة في حياتنا اليومية وتقديراً للدور الرائد الذي بذله المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد طيب الله ثراه في تدشين نموذج فريد في البيئة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأوضح ابن حرمل أن اختيار سمو الشيخة لطيفة لبرنامج بكالوريوس العلوم البيئية من شأنه أن يفتح آفاقاً مستقبلية واسعة أمام الطالبات لإنجاز مشاريع بحثية وتطبيقية تخدم المجال البيئي سواء في البر أو البحر أو الجو، وتوظيف الخبرات الأكاديمية والتطبيقية في خدمة جهود حماية البيئة في الدولة.
من جهته، أكد عبدالناصر الشامسي مدير مركز بحوث البيئة البرية في هيئة البيئة بأبوظبي أهمية هذا البرنامج الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة والذي يلبي حاجة مباشرة في خدمة القطاع البيئي من خلال توفير الكوادر الوطنية المتخصصة في هذا القطاع. ويتضمن البرنامج وفقاً للدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي مواضيع وقضايا مثل المفاهيم الأساسية للحفاظ على البيئة، والمناطق المحمية والسياحة البيئية وإدارة النفايات والموارد المائية، إضافة إلى تأثير النظام البيئي على الكائنات الحية وعلم المحيطات والبحار والتنوع الحيوي البحري، وتلوث الهواء والماء وطبقة الأوزون وظاهرة الاحتباس الحراري وكيفية إدارة الكوارث البيئية، وعدد متنوع من المواضيع التي تهتم بالبيئة والحفاظ عليها.
عدد اليوم
