الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دع همومك على باب البيت

18 يوليو 2017 22:44
جميعنا خارج البيت سواء في الشارع أو في العمل وفي الأسواق نواجه مشاكل، ويرتفع عندنا الضغط، ونتأثر بعوامل كثيرة، وفي نهاية اليوم نعود إلى البيت محملين بأطنان من الهموم والغضب وإرهاصات يومنا مع صنوف متنوعه من البشر وتضارب المصالح. قد يدخل البعض إلى داره حاملاً هذه الأثقال، ويستقبله أهل داره بتكشيرة على وجهه تخوفهم، ويطلق كلمات نارية تحرق أعصابهم، فلا أحد يستطيع الاقتراب من الأب، وينتشر التوتر بين الأسرة لا لذنب ارتكبوه، وتتحول فرحتهم بوصول الأب إلى هم ورعب، وقد ينفجر غضب الوالد ليحرق يومهم وسعادتهم في لقاء كانوا يأملونه، فهذا الطفل يرغب في أن يعرض على أبيه نتيجة حصوله على نجمة في درس العلوم، وهذه الفتاة كانت تأمل عرض أعمالها اليدوية التي أنجزتها في المدرسة، أما الزوجة ولخبرتها بمزاج الأب، فتكتفي بسرعة خدمته وتقديم الوجبة دون أن تتكلم. ألا يجدر بمثل هذا الوالد أن يرمي كل أطنان الغضب والهموم قبل دخول بيته ورؤية أسرته، وينسى أي إرهاصات تعرض لها خارج المنزل، ويستقبل أطفاله ببشاشة، ويسألهم عن يومهم ويسلم على زوجته مع ابتسامة حنونة، ويسأل عن حالها ويدخل الفرح والسرور لعائلته التي كانت تنظره بحب. عليك أن تستمع بالحياة مع عائلتك، ولا تدع مشاكلك خارج البيت تؤثر على سعادتك وسعادة أسرتك، فبقدر ما تكون سعيداً تسعد أسرتك، وكلما أبعدت مشاكلك عن دارك ستكون أسرتك سعيدة، فلا تنقل لهم مشاكل الخارج إلى جنتهم الصغيرة، لتبقى الأسرة سعيدة وتجمعهم على مائدة الطعام متعة تزين يومهم، فلا تحرم نفسك وأسرتك من هذه المتع، فالحياة قصيرة، أترك لهم ذكريات رائعة يتذكرك بها أبناؤك، وسمات طيبة يورثونها عنك ويدعون لك. عيدروس محمد الجنيدي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©