الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فان مارفييك يحصد «ثمار الواقعية»

فان مارفييك يحصد «ثمار الواقعية»
10 يوليو 2010 22:21
حصد المدرب بيرت فان مارفييك ثمار الواقعية وأعاد المنتخب البرتقالي إلى قمة هرم الكرة المستديرة وحقق بخبرته المتواضعة على دكة البدلاء ما فشل فيه مواطنوه السابقون أصحاب السجلات الرنانة في المجال التدريبي. لم يكن أشد المتفائلين في هولندا يتوقع بلوغ المنتخب البرتقالي المباراة النهائية للعرس العالمي وتحديداً وسائل الإعلام المحلية التي لم تذخر جهداً لتوجيه انتقاداتها إلى المدرب فان مارفييك منذ لجوء الاتحاد الهولندي للعبة إلى خدماته لخلافة ماركو فان باستن عقب الخروج المخيب في كأس أوروبا 2008 في سويسرا والنمسا، وذلك لقلة خبرته التدريبية وحتى مشواره الكروي كلاعب حيث دافع عن ألوان فرق متواضعة وخاض مباراة دولية واحدة مع المنتخب البرتقالي، غير أن هذا المدرب ولاعب الوسط المهاجم السابق خالف التوقعات ورد على منتقديه بطريقة رائعة على أرضية الملعب وقاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1978 والثالثة في التاريخ بعد عام 1974 قام فان مارفييك الذي يحسب له قيادة فيينورد روتردام إلى لقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 2002 بوروسيا دورتموند الألماني، بثورة كبيرة على أسلوب لعب المنتخب الهولندي فاعتمد أداء مختلف تماماً عن أسلوبه الشهير "الكرة الشاملة" وجعله أكثر براجماتية بعد أن دفع ثمن ذلك في بطولات كبيرة مؤخراً وأبرز دليل على ذلك كأس أوروبا 2008 بقيادة فان باتسن حيث تعملق على حساب فرنسا 4-1 وإيطاليا 3 - صفر ورومانيا 2 -صفر قبل أن يسقط أمام روسيا (بقيادة هولندي آخر هو جوس هيدينك) في ربع النهائي 1-3 بعد التمديد. أما في المونديال الحالي، فان المنتخب الهولندي يبرع بنظامه وانضباطه داخل الملعب اكثر من اعتماده على الكرة الجميلة والاستعراضية، وقد أعطت هذه الخطة ثمارها ونجح منتخب "الطواحين" في الوصول إلى النهائي بعد غياب 32 عاما. كانت هولندا دائما بين المرشحين حتى بعد أيام النجوم الكبار يوهان كرويف ويوهان نيسيكنز وجوني ريب في سبعينيات القرن الماضي، لكنها كانت تسقط في منتصف الطريق، إلا أن الوضع تغير بقيادة فان مارفييك حيث اتسم الأداء بالواقعية "الألمانية" التي تأثر بها المدرب بحكم تجربته التدريبية في ألمانيا على رأس بوروسيا دورتموند (2004-2006) وتخلص من صفة الفريق الخارق في الأدوار الأولى والعادي في المباريات الإقصائية. إذا كان مدربو المنتخبات العالمية يتميزون بشخصياتهم النافرة أو ظهورهم الإعلامي المستمر، فان فان مارفييك قد يكون أقلهم شهرة وأكثرهم عملا. لجأ إلى خدمات مخضرمين بارزين في صفوف المنتخب البرتقالي هما فرانك دي بوير وفيليب كوكو لمساعدته في الإدارة الفنية، ووضع لنفسه هدفا وهو الفوز بكل المباريات والتتويج باللقب. هدف حققه حتى الآن بنسبة مائة في المائة تقريبا إذا علمنا بان هولندا فازت بجميع مباريات التصفيات (8) والمباريات الست في جنوب أفريقيا، وتبقى أمامه المباراة النهائية ليكسب الرهان. ويقول فان مارفييك في هذا الصدد "عندما تم تعييني من قبل الاتحاد قلت للاعبين: لدينا مهمة يجب أن ننجزها وهي الفوز. سخر مني البعض، ولكن من يضحك اليوم؟ لقد أظهرنا بأننا نعرف أيضا لعب كرة القدم. قال هذه هي الرسالة التي حاولت تمريرها قبل عامين: يجب علينا التركيز على المباريات وعدم الغطرسة. جئنا مركزين وينبغي أن نظل كذلك. من السهل قول ذلك، لكن التطبيق صعب، غير أن اللاعبين فهموا ذلك، لقد خسرنا مباراة واحدة منذ استلامي المنتخب، لقد وضعنا أسسا جيدة". وتابع "بالطبع أنا سعيد جدا، لكن ما يزال الطريق أمامنا، تبقى أمامنا مباراة واحدة وهي مهمة جداً لأننا نريد إحراز اللقب، الجميع يعرف الآن ما يمكن أن نفعله". ومن عوامل نجاح فان مارفييك في مهمته، تركيزه على تصحيح مشاكل خط الدفاع، فبمجرد استلامه مهامه في أغسطس 2008 قال "هذا المنتخب يهاجم بشكل رائع، الآن سأقوم بتلقينه كيفية الدفاع بشكل رائع أيضا". في غضون عامين، نجح فان مارفييك في رهانه، هدفان فقط دخلا مرمى هولندا في 8 مباريات في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم. وفي جنوب أفريقيا، دخل مرمى هولندا 5 أهداف في 6 مباريات (هدفان من ركلتي جزاء). وإذا كان فان باستن جرب نحو 20 مدافعا فان فان مارفييك وضع ثقته في رباعي واحد (القائد جيوفاني فان برونكهورت وجون هيتينجا ويوريس ماتييسن وجريجوري فان در فيل)، كما انه أعاد إلى صفوفه صهره لاعب الوسط المدافع لبايرن ميونيخ الألماني مارك فان بومل الذي كان مغضوبا عليه من قبل فان باستن. باشراف فان باستن، كانت القوة الهجومية الضاربة للمنتخب البرتقالي ويسلي سنايدر واريين روبن ورافايل فان در فارت وروبن فان بيرسي وديرك كاوت تركض في مختلف أنحاء الملعب من أجل زعزعة استقرار المنتخبات المنافسة لكن على حساب توازن المنتخب. مع فان مارفييك تغيرت الأمور حيث يحرص كل لاعب على اللعب في مركزه ولم يعد مقبولا أن يتقدم مارك فان بومل ونايجل دي يونج إلى الهجوم لمساندة زملائهم لان المهمة أصبحت موكولة إلى الظهيرين فان برونكهورست وفان در فيل. وقال شنايدر "فان مارفييك مدرب كبير ساعدنا كثيرا بهدوئه في مجموعة تضم العديد من اللاعبين المتهورين"، مضيفا "عندما أقارن تصرفاته على مقاعد البدلاء مع (الأرجنتيني دييجو) مارادونا أو (البرازيلي كارلوس) دونجا، فهو هادئ جدا وذلك يساعدنا كثيرا على الإبداع". ونجح فان مارفييك بشكل كبير في القضاء على "أنانية" نجوم المنتخب البرتقالي من خلال فرض سلطته عبر الحوار ويعيد تركيز لاعبيه في غرف الملابس ولا ينتقدهم أبداً في وسائل الإعلام. ويقول كاوت في هذا الصدد "علمنا كيفية تقبل نقاط ضعف زملائنا، الجميع يلعب مع احترام صفات وعيوب الآخرين". يتميز فان مارفييك ببرودة أعصابه وهدوئه وتوفره الدائم للإعلاميين ما يجعله قريبا من الجمهور الهولندي الذي يقدره كثيراً، لا يملك فان مارفييك (56 عاما) الكثير من النقاط المشتركة مع سلفه فان باستن بطل أوروبا وحامل جائزة الكرة الذهبية ثلاث مرات، إذ كان لاعبا عاديا حيث أمضى مسيرته مع جو أهيد إيجلز (1969-1975) والكمار (1975-1978) وماستريخت (1978-1986) وفورتونا سيتارد (1986-1987). في المقابل، يبدو سجل "لامبرتوس" (اسمه الأصلي) التدريبي أفضل خصوصا لدى قيادته فورتونا سيتارد (1998-2000)، فيينورد روتردام (2000-2004 و2007) حيث أحرز لقب كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حاليا) عام 2002 وبوروسيا دورتموند الألماني (2004-2006). يقول فان مارفييك: "لقد ترك لي ماركو ارثا جميلاً، تكتيكيا حافظت على خطة 1-3-2-4 فباتت طريقة اللعب راسخة وأصبحت ميكانيكية اللعب أكثر سلاسة". أفضل هجوم ودفاع 1930: الأرجنتين 18 هدفاً (5 مباريات) الأوروجواي 3 أهداف (4 مباريات. 1934: إيطاليا 12 هدفاً (5 مباريات) إيطاليا 3 أهداف (5 مباريات). 1938: المجر 15 هدفاً (4 مباريات) تشيكوسلوفاكيا 3 أهداف (3 مباريات). 1950: البرازيل 22 هدفاً (6 مباريات) إنجلترا هدفان (3 مباريات). 1954: المجر 27 هدفاً (5 مباريات) النمسا 6 أهداف في 4 مباريات. 1958: فرنسا 23 هدفاً (6 مباريات) البرازيل 6 أهداف (4 مباريات). 1962: البرازيل 14 هدفاً (6 مباريات) ألمانيا الغربية هدفان (4 مباريات) . 1966: البرتغال 17 هدفاً (6 مباريات) إنجلترا 3 أهداف (6 مباريات). 1970: البرازيل 19 هدفاً (6 مباريات) الاتحاد السوفييتي هدفان (4 مباريات). 1974: بولندا 16 هدفاً (7 مباريات) هولندا 3 أهداف (7 مباريات). 1978: الأرجنتين وهولندا 15 هدفاً (7 مباريات) البرازيل 3 أهداف (7 مباريات). 1982: فرنسا 16 هدفاً (7 مباريات) إنجلترا هدف (5 مباريات). 1986: الأرجنتين 14 هدفاً (7 مباريات) البرازيل هدف (5 مباريات). 1990: ألمانيا الغربية 15 هدفاً (7 مباريات) إيطاليا هدفان (7 مباريات). 1994: السويد 15 هدفاً (7 مباريات) النروج هدف واحد (3 مباريات). 1998: فرنسا 15 هدفاً (7 مباريات) فرنسا هدفان (7 مباريات). 2002: البرازيل 18 هدفاً (7 مباريات) ألمانيا 3 أهداف (7 مباريات). 2006: ألمانيا 14 هدفاً (7 مباريات) سويسرا لا أهداف (4 مباريات).
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©