كروبي يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة في إيران

أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني السابق الإصلاحي مهدي كروبي أمس ترشحه للانتخابات الرئاسية في إيران المقررة في يونيو ،2009 وهو أول ترشيح معلن بهدف خلافة الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد· وفيما نددت طهران بإفراج بريطانيا عن العضو الوحيد الحي من مجموعة مسلحين استولت على السفارة الايرانية بلندن في عام ،1980 ذكرت مصادر أمنية إيرانية أن اسرائيل تقوم بأنشطة استخبارية على الحدود العراقية-الايرانية وأنها بدأت تنشط استخبارياً في كردستان· وقال كروبي في مؤتمر صحفي ''بعد مشاورات عديدة قمت بها، ورغم معرفتي بالصعوبات التي ستعترض طريقي أعلن استعدادي للترشح، لقد دخلت السباق''· لكنه لم يستبعد الانسحاب لاحقاً لصالح مرشح إصلاحي آخر اذا تبين أن هذا الأخير أوفر حظاً بالفوز · وكان كروبي ترشح للانتخابات الرئاسية في 2005 التي فاز فيها الرئيس الحالي نجاد· وأوضح ''دخلت السباق بعد قرار جدي بالقيام بنشاطات وبأن أكون حاضراً حتى النهاية''· وأوضح انه اقترح ''أن يعلن كل المرشحين عن نواياهم وأن يبدأوا حملاتهم وبعد فترة يجب أن نجلس وأن نحدد من الأوفر حظاً في الجانب الاصلاحي''· وبالنسبة الى احتمال ترشح خاتمي قال كروبي إن هذا الاخير ''ينبغي أن يتخذ القرار بنفسه، فعندما يدخل السباق ويبدأ نشاطاته وحملته سندرس الوضع''· وكروبي هو اول مسؤول سياسي ايراني يعلن ترشيحه للانتخابات التي تجري في 12 يونيو المقبل· ويفترض أن يقر حزب الثقة الوطنية (اعتماد ملي) الذي أسسه كروبي خلال مؤتمره العام الخميس ترشيح رئيس البرلمان السابق· وامتنع نجاد حتى الآن عن القول ما اذا كان سيترشح لولاية ثانية، كما لم يعلن الرئيس السابق محمد خاتمي (1997-2005) الشخصية البارزة بين الاصلاحيين ما اذا كان سيترشح أم لا· وتولى كروبي رئاسة مجلس الشورى الايراني بين 1990 و1992 وبين 2000 و،2004 وقد أخفق في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الايرانية في ،2005 وحل يومها في المرتبة الثالثة وندد بعملية تزوير منظمة وانتخابات مزورة لمنعه من الوصول الى الدورة الثانية· ودعا في حينه الى دعم ترشيح المحافظ المعتدل اكبر هاشمي رفسنجاني الذي خسر امام نجاد· من جهة ثانية انتقد كروبي الرئيس الإيراني قائلاً ''أعتبر أن نجاد فشل في السياسة الخارجية وفي المسائل الاقتصادية، فالمصرف المركزي نفسه قال إن التضخم تجاوز 23% وانه سيرتفع اكثر''· وحمل على تصريحات نجاد عن المحرقة التي وصفها بأنها خرافة· وقال ''تحدث الرئيس عن هذه القصة فكلف ذلك إيران كثيراً، ولا أفهم ما الذي قدمه لنا''· وفي سياق منفصل نددت إيران بقرار السلطات البريطانية أمس الأول الإفراج عن العضو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من مجموعة مسلحين استولوا على السفارة الايرانية بلندن في عام ·1980 وأوردت عدة صحف بريطانية تقارير بشأن إطلاق سراح فوزي نجاد (50 عاماً) خلال أيام بعد أن قضى 27 عاماً في السجن· ونقلت صحيفة الجارديان عن محاميه قوله إن هيئة العفو توصلت إلى أنه لم يعد يشكل تهديداً للمجمتع وحكمت بأن من الممكن العفو عنه· وقالت السفارة الايرانية في بيان إن ايران تندد بشدة بقرار الإفراج عن نجاد في خطوة قالت إنها سيكون لها تأثيرات سلبية على العلاقات بين إيران وبريطانيا· إلى ذلك أعلنت مصادر ايرانية أمنية أن اسرائيل تقوم بأنشطة استخبارية على الحدود العراقية-الإيرانية وانها بدأت تنشط استخبارياً في منطقة كردستان العراق·