تحالف «ناسداك-آي.سي.إي» يطرح عرضه للاستحواذ على بورصة نيويورك على المساهمين مباشرة

قرر تحالف بورصتي “ناسداك-آي.سي.إي” الأميركي، مساء أمس الأول، طرح العرض- الذي قدمه للاستحواذ على “إن.واي.إس.إي يورونكست”، والتي تدير بورصة نيويورك، وعدداً من البورصات الأوروبية، لمنافسة العرض المقدم من شركة “دويتشه بورصة” الألمانية، والتي تدير بورصة فرانكفورت للأوراق المالية- على مساهمي البورصة الأميركية مباشرة في ضوء رفض مجلس إدارة بورصة نيويورك له. كان تحالف “ناسداك” “إنتركونتيننتال إكستشينج” (آي.سي.إي) قد قدم عرضين سابقين للاستحواذ على بورصة نيويورك، تم رفضهما، حيث يفضل مديرو بورصة نيويورك عرض الاندماج المقدم من “دويتشه بورصة” بقيمة 9,5 مليار دولار. ويستهدف التحرك الجديد من قبل التحالف التحايل على رفض مجلس إدارة بورصة نيويورك لعرض الاندماج. يعرض تحالف “ناسداك-آي.سي.إي” 11,3 مليار دولار، منها 3,8 مليار دولار نقداً، والبقية في صورة أسهم. وقال “روبرت جرايفيلد”، الرئيس التنفيذي لشركة “ناسداك أو.إم.إكس”، إن مجلس “إن.واي.إس.إي يورونكست (بورصة نيويورك) ما زال يرفض جدية اقتراحنا، ويرفض الدخول معنا في مناقشة على الرغم من رد الفعل الإيجابي الذي تلقيناه من مساهميهم”. كان جان مايكل هيسليز، رئيس مجلس إدارة شركة “إن.واي.إس.إي يورونكست” قال الشهر الماضي: “راجع مجلس إدارتنا المعلومات الجديدة التي قدمها تحالف ناسداك-آي.سي.إي مع العرض، وتوصل إلى أن العرض هو بنسبة كبيرة العرض نفسه الذي تم رفضه في وقت سابق”. كانت “ناسداك” قد أعلنت عن توافر سيولة نقدية بقيمة 3,8 مليار دولار لإتمام الصفقة. وقدمت “دويتشه بورصة”، خلال فبراير الماضي، عرضاً للاستحواذ على “إن.واي.إس.إي يورونكست”، مقابل 9,6 مليار دولار. ووصف “دونكان نايدرور”، الرئيس التنفيذي لشركة “إن.واي.إس.إي يورونكست “العرض الألماني، بأنه “اندماج انداد”. وقال مجلس إدارة “إن.واي.إس.إي يورونكست” في بيان، عقب قرار رفض عرض “ناسداك”، إن العرض ينطوي على مستوى عالٍ من المديونية ويدمر رأس المال البشري لبورصة نيويورك، ولذلك فقبوله يمثل خطأ استراتيجياً في ضوء تطورات أسواق المال العالمية، ويتعارض بوضوح مع مصالح المساهمين. وتحاول “دويشته بورصة” و”إن.واي.إس.إي” إقناع المساهمين بأن صفقة الاندماج ستحقق لهم المزيد من الأرباح. ويعتزم مجلس إدارة بورصة نيويورك عرض الصفقة على المساهمين لإقرارها في اجتماع خاص يوم 7 يوليو المقبل.