الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: تحقيق «الكيماوي» السوري خطير وبلغ «لحظة حاسمة»

30 ابريل 2013 00:13
عواصم (وكالات) - أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أنه يجب السماح ببدء عمل الفريق الذي تم تشكيله للتحقيق فيما تردد من مزاعم بشأن استخدام أسلحة كيماوية في النزاع السوري، مشدداً بقوله إن التحقيق المقرر «وصل إلى لحظة حاسمة»؛ لأن الفريق كان يجمع معلومات من اماكن عدة منها واشنطن، واصفاً هذه المعلومات بأنها «خطيرة”. وطالب الأمين العام خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أمس، عقب لقاء له مع بعض أعضاء فريق التحقيق بالسماح لفريق التفتيش بالتوجه إلى سورية دون شروط خلال الفترة ما بين 24 و48 ساعة، مشيراً إلى أن بعض أعضاء فريق التفتيش ينتظرون الإذن من دمشق للتوجه إلى سوريا من قبرص حيث يتواجدون حالياً. في تلك الأثناء، أعلن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتي أمس، أن الأخير ونظيره الأميركي باراك أوباما اتفقا على عمل كل شيء ممكن من أجل حل الأزمة السورية، مضيفاً أن الزعيمين أكدا خلال اتصال هاتفي بينهما أمس، على أهمية استمرار الاتصالات بين وزيري خارجية البلدين سيرجي لافروف وجون كيري وجهودهما الرامية إلى وضع خطوات مشتركة في الملف السوري. من ناحية أخرى، جدد نواب جمهوريون في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، دعواتهم لكي تقوم الولايات المتحدة بتحرك ضد سوريا بسبب عناصر أدلة متزايدة حول استخدام غاز كيماوي ضد المدنيين في النزاع المتفاقم. وبدوره، حذر لافروف من استغلال موضوع أسلحة الدمار الشامل «ذريعة لإسقاط النظام في سوريا»، مذكراً بضرورة عدم تكرار «السيناريو العراقي» في سوريا والمتعلق باستخدام ذريعة أسلحة دمار شامل لإطاحة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. في حين أعلن نظيره الفرنسي لوران فابيوس أمس، أن بلاده «لا تملك تأكيدات» حول استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، وأن لدى الأميركيين والبريطانيين «مؤشرات» فقط حول ذلك، مشدداً لإذاعة «أوروبا 1» بالقول «نحن لا نملك تأكيدات. هناك مؤشرات قدمها البريطانيون وكذلك الأميركيون. أما نحن، فإننا في صدد التحقق من ذلك». من ناحيتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصدر سياسي إسرائيلي أن هناك «أدلة قاطعة» على استخدام جيش النظام السوري أسلحة كيماوية ضد قوات المعارضة، مشيراً إلى «وجود معلومات استخبارية كثيرة حول هذا الموضوع وهي معروفة لجميع وكالات الاستخبارات في العالم». وقال بان كي مون في نيويورك أمس، «فريق التحقيق كان يجمع ويحلل المعلومات ويزور عواصم من أجل الحصول على المعلومات ذات الصلة» أثناء انتظار الحصول على الضوء الأخضر من دمشق لدخول سوريا، حيث تنتظر طليعة الفريق في قبرص. وتشكل الفريق بناء على طلب من سوريا بعدما تبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية شمال حلب الشهر الماضي. وأوضحت الأمم المتحدة أنها ستحقق في جميع مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية، ليس فقط من جانب الحكومة، ولكن دمشق رفضت دخول المحققين. وجاءت تصريحات كي مون في ظل تزايد المخاوف الدولية من استخدام حكومة الرئيس بشار الأسد أسلحة كيماوية ضد المعارضة. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنتا الجمعة الماضي أن لديهما أدلة متزايدة على استخدام أسلحة كيماوية في مناطق مختلفة في سوريا. وحدد مسؤولون أمريكيون السلاح المستخدم بأنه السارين وهو غاز أعصاب سام للغاية يمكن أن يسبب الشلل أو الموت السريع. ورفضت سورية هذه المزاعم وقالت إنها «كاذبة وملفقة». وأضاف كي مون أنه كي يتسنى لفريق المفتشين القيام بتحقيق ذي مصداقية فإنه يجب على السلطات السورية السماح لأعضائه بالدخول إلى أراضي البلاد «دون تأخير أو شروط»، كي يتمكن من الوصول إلى المواقع دون أي إعاقة خصوصاً في تلك المواقع حيث «يزعم» أن الأسلحة الكيماوية استخدمت فيها. كما دعا كي مون كل الأطراف المعنية بهذا الملف إلى تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها بالكامل. وأفادت التقارير بأن فريق المحققين الدوليين برئاسة إيك سيلستروم مستعد للتوجه إلى سوريا بعد موافقة الحكومة السورية على دخوله. ويتألف الفريق من 15 شخصاً، وأن أعضاءه لن يكونوا من جنسيات الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن. إلى ذلك، قال لافروف في مؤتمر صحفي بموسكو أمس، أوردت تفاصيله وسائل إعلام روسية «هناك دول وقوى خارجية تعتبر كل الوسائل جيدة لإسقاط النظام السوري، لكن موضوع استخدام أسلحة الدمار الشامل خطير للغاية». وأكد لافروف أن بلاده تعتبر هذا الأمر مرفوضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©