استقطبت ماليزيا أكثر من 320 ألف سائح من دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الماضي وتخطط لمضاعفة هذا الرقم خلال السنوات المقبلة في إطار استراتيجيتها الرامية الى الوصول بإجمالي عدد السياح الى 36 مليون سائح بحلول 2020، وتحقيق عائدات سياحية تقدر بنحو 55,1 مليار دولار، وفقا لوزيرة السياحة الماليزية دكتور نج ين ين.
وكشفت نج خلال مؤتمر صحفي عقدته امس على هامش معرض سوق السفر العربي عن حملة جديدة تقوم بها السياحة الماليزية لاستدامة نمو القطاع السياحي وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لماليزيا والتي تقدر حاليا بنحو 8,2%، لافتة الى انها تعتمد بشكل كبير على السياحة من منطقة الشرق الأوسط وخاصة بلدان مجلس التعاون الخليجي في هذا النمو.
ونوهت الى أن الخطة الحالية التي تنفذها السياحة الماليزية تهدف إلى تحسين مكانة ماليزيا لتكون من بين الدول العشر الأوائل في العالم من حيث عوائد السياحة في عام 2015.
وقالت نج إن اللاعبين في مجال صناعة السياحة في ماليزيا يبذلون أكبر جهد لتحقيق الهدف المحدد للعام 2015، مشيرة الى التركيز على جذب حصة أكبر من السائحين ذوي الإنفاق المرتفع، والاستحواذ على نصيب أكبر من البلاد ذات النمو المرتفع، خصوصاً روسيا، والهند، والصين، والشرق الأوسط، فضلا عن زيادة أعداد السائحين الوافدين".
وأشارت الى أن السياحة الطبيعية تحتل مكانا بارزا متقدما في قائمة الأنشطة، ويرجع ذلك إلى استمتاع هؤلاء السائحين بالطبيعة والخضرة، حيث إنهم يعيشون في بيئات تفتقر بدرجة كبيرة إلى الخضرة، وهي التي تزخر بها ماليزيا، لذا، فمن المنطقي أن يرغب هؤلاء في الاندماج في أنشطة تتعلق بالبيئة أثناء إجازاتهم".
وأضافت بأن السياحة تأتي حالياً كثاني أكبر مصدر للنقد الأجنبي في ماليزيا. وكما تظهر النتائج، فقد صار الترويج لصناعة السياحة من أكبر قصص النجاح لماليزيا. فالسياحة الماليزية تستحق التقدير لما قدمت للدولة من مساهمات تمثلت في زيادة الدخل، وتطوير البنية التحتية، وخلق فرص العمل"، وقالت إن ماليزيا هي واحدة من أكثر المقاصد السياحية شهرة في منطقة دول رابطة آسيان.
عدد اليوم
