الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من يربي الأجيال القادمة؟

12 أكتوبر 2008 01:18
في ظل ازدحام حياتنا بالمؤثرات والقضايا واختلاف الثقافات وتضارب الآراء حول تقبل الغزوات الثقافية ورفضها، وبين تعدد اللغات واللهجات وطرق التفكير إلى جانب ما يبث للعقول من أفكار عبر القنوات الفضائية المتزاحمة على شاشة التلفاز· تشوشت ذاكرتنا مع تواجد التناقضات المختلفة وبتنا في حيرة من أمرنا على ما يجب علينا تقبله ورفضه ، خصوصاً عندما نرى عوامل أخرى تربي فلذات أكبادنا كشاشة التلفاز والقنوات الفضائية لنتواكب مع تطورات العصر· فهذه القنوات تختار لهم قصات شعرهم وطريقة لبسهم· والأدهى من ذلك كيفية التفكير ولربما معتقداتهم كذلك ، فيفاجأ الأب بأن ابنه قد تعلم مصطلحا غريبا لم يدرج في مجتمعه، بل إنه مستورد من مجتمعات أخرى عبر الشاشة الصغيرة الموجودة داخل المنزل، فتصبح في حيرة من أمرك وتسأل نفسك تكرارا هل لديك المقدرة للسيطرة على موقف كهذا؟ وما هو الأسلوب الأمثل للتعامل في مثل هذه الحالات؟ هنا تلقي اللوم على نفسك أم على ابنك؟ ربما ستلقي اللوم على هذه الشاشة المستبيحة؟ ترى لو تقيدت هذه القنوات فيما تبثه من محتويات خفية هل سيصيبنا مرض التخلف عن العوالم المتحضرة ؟ كل منا يزرع القيم الخاصة ولكن هناك من يزرع قيما أخرى غريبة تنجح في إقناع الأجيال الجديدة بما لديها من عروض مغرية مستغلة بذلك ضعف الوعي الفكري وانشغال الوالدين في تلبية متطلبات الحياة· تجتمع أوجه عديدة للمؤثرات والمواقف التي يمر بها الإنسان منذ الطفولة في تكوين مبادئه وقيمه وطريقة تفكيره لتخرج به في نهاية المطاف بشخصية أخرى يظهر أثرها فيما بعد، فلم تعد الأسرة هي المربي الوحيد للإنسان!! هبة الجرمي--- أبوظبي/ جامعة الإمارات العربية المتحدة قسم الصحافة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©