جامعة الإمارات تطلق «الرابح الأكبر» لوقاية البدناء من المضاعفات

محسن البوشي (العين) أطلقت إدارة الأنشطة والريادة الطلابية بجامعة الإمارات، برنامج “الرابح الأكبر” لعلاج مشكلة السمنة لدى بعض الطلاب الذين يعانون السمنة المفرطة وتتجاوز أوزانهم 85 كيلو جراماً، والعمل على إنقاصها إلى الحدود الدنيا. واستعرض الدكتور محمد ركوة الطبيب المتخصص في أمراض السمنة بأحد المراكز العلاجية في العين، مخاطر السمنة وإمكانية الحد منها، محذراً الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة من مخاطر الوجبات السريعة، خاصة الأطفال الذين يقدمون عليها بنهم، كغيرهم من الأشخاص الكبار والمراهقين. وأكد ركوة خلال محاضرة ألقاها في افتتاح البرنامج بملتقى أعضاء هيئة التدريس، أهمية ممارسة رياضة المشي وغيرها من التمارين الرياضية في حرق السعرات الحرارية للوصول إلى الهدف المطلوب، وهو إنقاص الوزن، مشدداً على ضرورة إخضاع الطلبة المشاركين لفحص طبي شامل، لرصد وتبيان أي مضاعفات للسمنة، مثل الإصابة بضغط الدم أو السكري، والتأكد من عدم إصابة عضلة القلب بأي مضاعفات. واشتملت فعاليات حفل افتتاح الحملة على عرض فيلم تسجيلي عن الأنشطة التمهيدية التي استبقت الحملة، وصور لعدد من الطلبة الذين شاركوا في دورات سابقة لإنقاص الوزن قبل خضوعهم للبرنامج وبعد الخضوع، حيث اتضح بجلاء كيف تمكنوا من التخلص من الوزن الزائد. كما اشتملت الفعاليات على تكريم الطلبة الذين نجحوا في تخفيف أوزانهم، حيث فاز بالمركز الأول وسام محمد الشعار الطالب بكلية العلوم الإنسانية الذي تمكن من إنقاص وزنه من 174 كيلو جراماً إلى 105 كيلو جرامات خلال 6 أشهر فقط. وفائز أياد نادر صقر الطالب بكلية الهندسة بالمركز الثاني، حيث تمكن من تخفيف وزنه بمقدار 27 كيلو جراماً خلال 3 أشهر، في حين جاء الطالب محمد الوحيشي بكلية الإدارة والاقتصاد في المركز الثالث، بعد ان تمكن من تخفيف وزنه بمقدار 22 كيلو جراماً خلال 3 أشهر فقط. وقالت الدكتورة مريم بيشك عميدة شؤون الطلبة بجامعة الإمارات خلال حفل الافتتاح، إن البرنامج حقق نجاحاً كبيراً في مساعدة الطلاب البدناء الذين يعانون السمنة على إنقاص أوزانهم باتباع برنامج صحي محكم، يتفق والمعايير الطبية السليمة التي تحافظ على سلامة الطلاب المستهدفين دون تعرضهم لأي مضاعفات قد تضر بصحتهم. ولفتت بيشك إلى أن البرنامج يأتي في إطار خطط وبرامج الرعاية الطلابية التي تنفذها إدارة الأنشطة الطلابية في جامعة الإمارات لمساعدة الطلبة على مواجهة بعض المشكلات الصحية والاجتماعية التي قد تواجههم والارتقاء بمستوى مهاراتهم في مختلف الأنشطة الأخرى الرياضية والثقافية والاجتماعية، بما يحقق التفاعل المنشود فيما بينهم من جهة، وبينهم والفعاليات المجتمعية الأخرى. من جهته، لفت راشد بن عمير الشامسي المدير التنفيذي لقسم الأنشطة الرياضية في جامعة الإمارات، إلى أهمية مثل هذه البرامج في رفع معدل اللياقة الصحية لدى الطلاب وتأهيلهم بدنياً، بما يساهم في وقايتهم من مغبة الوقوع فريسة للأمراض، خاصة تلك التي تتصل بالسمنة، مثل مرض السكري والأوعية الدموية في المستقبل وتأهيلهم بدنياً، بما يمكنهم من ممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، ويرفع من لياقتهم ويجعلهم أكثر حيوية ونشاطاً، ويزيد من استعدادهم للتحصيل العلمي. وأكد إبراهيم مختار مدير الأنشطة الطلابية في الجامعة، في كلمة ألقاها في حفل افتتاح البرنامج، أنه حقق حتى الآن نجاحاً كبيراً في تحقيق الأهداف التي يرمي إليها، مدللاً على ذلك بزيادة الإقبال على الإفادة منه من قبل الطلبة الذين يعانون البدانة والذين وجدوا في البرنامج بمرور الوقت فرصة سانحة للتخلص من هذه المشكلة التي تتضاعف من همومهم وتشكل بالنسبة لهم هاجساً ومصدراً للقلق. وقال هاني طه المدرب والمشرف على البرنامج، إنه يستهدف الطلاب الذين يعانون الوزن الزائد من خلال إخضاعهم لبرامج تدريبات وتمارين رياضية مكثفة، تم الإعداد لها جيداً، وتمتد لأسابيع عدة وتتضمن آليات معينة لمتابعة وزن الطالب الذي يعاني السمنة أسبوعياً، على يتم في ضوء التغيير الذي طرأ على وزنه تغيير النظام الغذائي الذي يتبعه، مع تعريف الطالب بقواعد التدريب وأهميته الرياضية وكيفية التخلص من السمنة خلال البرنامج.