الرياض (وكالات)
بلغ عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية منذ بدء القدوم حتى أمس الأول 984.606 حجاج، حسب وكالة الأنباء السعودية «واس». وقد وصل نحو 930.608 حجاج جواً إلى الأراضي المقدسة، و11.007 حجاج وصلوا بحرا، و42.991 حاجاً وصلوا براً. وللمرة الأولى يتوجه غالبية الحجاج اليمنيين إلى السعودية براً مع توقف الرحلات الجوية في مطار صنعاء.
ونظمت الخطوط السعودية جسراً جوياً أمس من مطار القاهرة لنقل 632 سورياً من المقيمين في مصر إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج خلال هذا الموسم في إطار تقديم تسهيلات مصرية وسعودية للسوريين النازحين بسبب الأحداث التي تشهدها بلادهم.
وبدأت وزارة الداخلية السعودية أمس، في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة حج هذا العام مع بداية شهر ذي الحجة عبر تكثيف الطلعات الجوية في سماء مكة المكرمة والمدينة المنورة والطرق التي تربطهما راصدة خلالها الحالة الأمنية والحركة المرورية.
وذكر قائد عام طيران الأمن في وزارة الداخلية، اللواء محمد بن عيد الحربي، أن الخطة المعتمدة لموسم الحج لهذا العام تتكون من مرحلتين الأولى منها نفذت في العشرين من شهر ذي القعدة.
وأضاف أن المرحلة الثانية بدأت من غرة ذي الحجة وتستمر حتى يوم التروية ويتم فيها تركيز الرحلات الجوية على مداخل مكة المكرمة الرئيسة والطرق السريعة التي تربط بين مكة وجدة والمدينة لمتابعة ورصد الحالة الأمنية والحركة المرورية ورصد توافد الحجيج وكشف طرق تسلل الحجاج غير النظاميين، وكذلك مراقبة الحركة المرورية والبشرية في المنطقة المركزية للحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليها.
وأوضح: «في فجر يوم التروية ترفع الجاهزية والاستعداد للقوى البشرية والفنية والطائرات المشاركة، إذ يتم زيادة الطلعات الجوية لمتابعة الحالة الأمنية والوقوف عن كثب على حركة الحجيج أثناء تنقلهم للمبيت في مشعر منى». وتابع: «تصل ذروة الاستعدادات صباح يوم التاسع بتكثيف الطلعات الجوية وزيادة مدتها أثناء تصعيد الحجيج إلى مشعر عرفات وما يليها من انتقالهم إلى مشعر مزدلفة ثم صباح يوم العاشر الذي يتم فيه تكثيف الطلعات على مشعر منى لمتابعة الكثافة البشرية أثناء نسك رمي الجمرات ومراقبة الحركة المرورية المتوجهة للحرم المكي الشريف لأداء طواف الإفاضة وتستمر الرحلات المجدولة طيلة أيام التشريق حتى نهاية اليوم الثالث عشر».
وأشار الحربي إلى أن الطائرات المتواجدة في سماء مكة والمدينة مجهزة للإخلاء الطبي بأحدث التجهيزات الطبية والكوادر المتخصصة لنقل الحالات الحرجة جوا إلى المستشفيات.
وتمكنت قوة الدفاع المدني السعودي من إنقاذ وإسعاف ما يزيد على 170 حاجاً ومصلياً تعرضوا للإجهاد والسقوط والإعياء.
وأوضح مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في العاصمة المقدسة، العميد أحمد بن عبدالعزيز الدليوي في بيان، أن الجزء الأكبر من الحالات التي باشرتها كانت لحجاج كبار السن وبعض الحجاج المرضى والذين تعرضوا للإجهاد والإغماء أو السقوط، بسبب الزحام قبيل وأثناء وبعد صلاة الجمعة ، إضافة إلى بعض حالات السقوط في المواقع ذات الكثافة العالية في مداخل الحرم الشريف.
وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني تولت نقل جميع الحالات إلى نقاط الفرز المحددة سلفاً في المطاف والمسعى وكافة أرجاء الحرم وتقديم الخدمات الإسعافية، ونقل بعض الحالات إلى أقرب المراكز الصحية بالتنسيق مع الهلال الأحمر والشؤون الصحية في العاصمة المقدسة.
وأكد الدليوي أن قوة الدفاع المدني في الحرم رفعت انتشارها وتمركزها في صحن الطواف والمسعى وجميع مداخل الحرم والساحات المحيطة به لتقديم الخدمات الإسعافية وتنفيذ عمليات الفرز والإخلاء الطبي للمصابين والمرضى وكبار السن الذين قد يتعرضون لأي متاعب صحية أثناء الطواف والسعي.
وأوضح أن قوة دعم الحرم الشريف مجهزة بكل ما يلزم من المعدات والآليات، لأعمال الإسعاف والإنقاذ والإخلاء الطبي للمعتمرين، الذين قد يتعرضون للزحام والسقوط أو التدافع أو الإجهاد، أثناء تواجدهم في جميع أرجاء الحرم، إضافة إلى تجهيز جميع الوحدات والفرق الميدانية بأجهزة الاتصال المرتبطة مع غرفة عمليات الحرم، لسرعة مباشرة البلاغات والتحرك للتعامل مع أي مشكلات طارئة.
وأشار إلى تخصيص فرقتين من فرق الدراجات النارية ضمن تشكيل قوة الدفاع المدني في الحرم، وكذلك تشكيل عدة مجموعات للإخلاء الطبي وتقديم الخدمات الإسعافية في المنطقة المركزية لمساندة قوة الدفاع المدني ، ووجود خطة تفصيلية لدعم وإسناد قوة الدفاع المدني في الحرم طوال موسم الحج. ويتولى الدفاع المدني السعودي منذ عدة أيام مهمّة فحص أكثر من 150 خيمة ومنشأة حكومية وتجارية، من أجل تعزيز موثوقية المشاعر المقدسة ضد الحريق.
وقال الدفاع المدني، إن الدولة السعودية وفّرت كافة التجهيزات، ومن يريد إضافات فلا مانع ما لم يكن في ذلك أي خلل في اشتراطات السلامة.
من جهة أخرى، أعلن الدفاع المدني السعودي انه جهز تشكيلات للمشاركة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ في الحج هذا العام من خلال فريق متكامل للإنقاذ المائي للتعامل مع مخاطر الأمطار والسيول في العاصمة المقدسة والمشاعر، مشيرا إلى وجود غواصين تلقوا تدريبات متقدمة في المملكة ومصر وإيطاليا وباكستان.
ندوة «الحج الكبرى» اليوم بحضور 200 عالم إسلامي
الرياض (د ب أ)
تنطلق اليوم الأحد في رحاب مكة المكرمة ندوة الحج الكبرى تحت عنوان «الحج بين الماضي والحاضر.. التطورات والتنظيمات في الحج وأثرها في تحقيق مقاصد الحج الكبرى»، في حضور 200 عالم ومفكر من أنحاء العالم الإسلامي، بينهم مفتي مصر الشيخ شوقي علام.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الندوة التي تستمر ثلاثة أيام وتنظمها وزارة الحج والعمرة، تهدف إلى تكريس روح الإخاء والتعاون بين علماء ومفكري الأمة الإسلامية خلال موسم الحج، وترسيخ خطاب الاعتدال والوسطية والتكاتف بين أبناء الأمة وتبصير ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم في رحلتهم الإيمانية نحو الأماكن المقدسة.
عدد اليوم
