السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ألمانيا وأوروجواي في مباراة «الترضية» اليوم

ألمانيا وأوروجواي في مباراة «الترضية» اليوم
9 يوليو 2010 21:11
يلتقي المنتخبان الألماني والأوروجوياني اليوم على ملعب “نيسون مانديلا باي” في بورت اليزابيث في مباراة الترضية لتحديد صاحب المركز الثالث في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا. كان المنتخبان الألماني والأوروجوياني يمنيان النفس ببلوغ المباراة النهائية في جوهانسبرج غداً، لكنهما خرجا من الدور نصف النهائي، الأول أمام إسبانيا بطلة أوروبا صفر- 1 والثاني أمام هولندا 2 - 3 . ولن يكون المركز الثالث طموحاً بحد ذاته بالنسبة إلى المنتخبين، لكن المباراة تمثل فرصة لتأكيد المشوار الناجح لكل منهما في البطولة، حيث كان الأول قريباً من الانفراد بالرقم القياسي لخوض المباريات النهائية (8 مرات)، والثاني على وشك بلوغ النهائي للمرة الأولى منذ عام 1950 . ويعتبر تأهل أوروجواي إلى نصف النهائي إنجازاً بحد ذاته لأنها غابت عن المربع الذهبي منذ عام 1970، لكن الأمر ليس مشابهاً للمنتخب الألماني الذي كان يأمل في بلوغ المباراة النهائية على الأقل لتعويض خيبة أمل الخروج من المربع الذهبي في النسخة الأخيرة التي استضافها على أرضه عندما كان يطمح إلى إحراز اللقب بين جماهيره، ولن يعوض المركز الثالث بالتالي تبخر آمالهم بإحراز منتخبهم اللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 1954 و1974 و1990. وأنهت ألمانيا العرس العالمي 3 مرات في المركز الثالث أعوام 1934 و1970 و,2006 وفشلت مرة واحدة في مباراة الترضية وحلت رابعة عام 1958 . أما أوروجواي حاملة اللقب عامي 1930 و1950 فتخوض مباراة الترضية للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1970 عندما خسرت أمام ألمانيا بالذات صفر- 1 . وكان مشوار المنتخبين الألماني والأوروجوياني رائعاً، فتصدر الأول مجموعته الرابعة بفوزين على أستراليا 4 - صفر وغانا 1 -صفر وخسارة أمام صربيا صفر-1 وبدورها احتلت الأوروجواي المركز الأول في المجموعة الأولى بفوزين على جنوب أفريقيا المصيفة 3 - صفر والمكسيك 1 - صفر وتعادل مع فرنسا صفر- صفر. وفي الدورين الثاني وربع النهائي سحقت ألمانيا إنجلترا 4-1 والأرجنتين 4-صفر، قبل أن تسقط أمام أسبانيا صفر-1 في نصف النهائي. أما أوروجواي، فأقصت كوريا الجنوبية 2-1 في الدور الثاني، وأخرجت غانا من ربع النهائي بفوزها عليها بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، ثم سقطت أمام هولندا 2- 3. ولم تنخفض معنويات اللاعبين في المعسكرين حيث يسعى كل منهما إلى الفوز بالمباراة وإنهاء مشاركته بإحراز ميدالية المركز الثالث. وقال مدرب ألمانيا يواكيم لوف “اللاعبون مستاؤون جداً بالخروج من نصف النهائي لأنه كانت لدينا طموحات كبيرة في تلك المباراة، سنحاول رفع معنوياتهم لأنه لا تزال أمامنا مباراة المركز الثالث أمام أوروجواي”، مضيفاً “يجب أن نمحي هذه الخيبة، لا يتعين على أي لاعب أن يطأطئ رأسه بل العكس يجب أن نتطلع إلى الأمام”. وتابع “معنوياتنا ليست محطمة وسنتطلع إلى المستقبل، هذا المنتخب قدم بطولة رائعة وسيكون أفضل في المستقبل”. ويعود مهاجم بايرن ميونيخ توماس مولر إلى صفوف ألمانيا بعدما غاب عن المباراة أمام إسبانيا بسبب الإيقاف، لكن الشك يحوم حول مشاركة زميله في الفريق البافاري ميروسلاف كلوزه بسبب الإصابة في ظهره. وتعرض المهاجم البولندي الأصل والبالغ من العمر 32 عاما لهذه الإصابة خلال مواجهة إسبانيا، وأكد مساعد مدرب المانشافت هانزي فليك أن مهاجم بايرن ميونيخ يعاني بسببها. وإذا كان هناك لاعب تهمه مباراة المركز الثالث فهو كلوزه لأنه يحتاج إلى هدف واحد لمعادلة الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في تاريخه النهائيات والذي يوجد بحوزة البرازيلي رونالدو. ويتخلف كلوزه بفارق هدف واحد فقط عن رونالدو (15 هدفا) بعد أن سجل في النسخة الحالية أربعة أهداف أضافها إلى الأهداف العشرة التي سجلها مناصفة في نسختي 2002 و2006 عندما توج هدافاً للأخيرة. وغالبا مع شهدت مباريات المركز الثالث غزارة في الأهداف حيث شهدت 16 مباراة (لم تقم مباراة المركز الثالث في نسختي 1930 و1950) تسجيل 63 هدفا بمعدل 9ر3 أهداف في المباراة الواحدة، وهي نسبة تهديفية عالية انعكاساً على تقلص الضغوط على طرفي المباراة. وتوج العديد من اللاعبين بلقب الهداف بفضل مباراة الترضية فالفرنسي جوست فونتين لا يزال يحمل الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في نسخة واحدة برصيد 13 هدفاً بينها 4 أهداف في مباراة المركز الثالث أمام ألمانيا (6-3) عام 1958 كما أن مباراة الترضية كان مناسبة في مونديال 1990 لحسم لقب الهداف حين سجل الإيطالي سيلفاتوري سكيلاتشي هدف الفوز في مرمى إنجلترا (2-1) رافعا رصيده إلى 6 أهداف في البطولة، وكذلك الأمر في 1998 حين سجل الكرواتي دافور سوكر هدف الفوز في مرمى هولندا (2-1) وكان السادس له أيضاً ليهدي بلاده أفضل إنجاز في تاريخها الكروي خلال مشاركتها الأولى في كأس العالم. وعموما شهدت 12 مباراة ترضية تسجيل طرفيها للأهداف، فيما انتهت أربعة فقط بتسجيل طرف واحد ثلاث منها بنتيجة 1- صفر إلى جانب الفوز الأكبر والذي تحقق بفارق أربعة أهداف (4- صفر) للسويد على حساب بلغاريا في 1994 وكانت مباراة فرنسا وألمانيا عام 1958 الأكثر أهدافاً وسجل فيها 9 أهداف. في المقابل، يعود مهاجم أياكس امستردام الهولندي لويس سواريز إلى صفوف أوروجواي بعدما غاب عن مباراة هولندا لطرده أمام غانا في ربع النهائي عندما أبعد كرة رأسية لدومينيك اديياه بيده من باب المرمى في الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع. لكن الشك يحوم حول مشاركة قائد وهداف أوروجواي دييجو فورلان بسبب الإصابة. وخاض فورلان المباراة أمام هولندا وهو مصاب وأجبر مدربه أوسكار تاباريز على استبداله في الشوط الثاني باللاعب سيباستيان فرنانديز. ورغم تسجيله هدف التعادل لبلاده في الشوط الأول من المباراة التي انتهت بفوز هولندا 3-2 رافعا رصيده إلى 4 أهداف، إلا أن فورلان الذي رفض عرض توتنهام هوتسبر للعودة إلى الدوري الإنجليزي، خاض المباراة مصاباً منذ بدايتها. وقال تاباريز عن نجم أتلتيكو مدريد الإسباني: “عانى فورلان من المشاكل منذ الدقيقة الأولى، كان مصاباً ولم يكن بإمكانه المتابعة، كان موجوعاً وخلال المباراة اتخذنا قرار استبداله بلاعب آخر لياقته أفضل”. وتابع تاباريز: “لم تكن الإصابة جدية لكن من الواضح أنه لم يكن جاهزاً 100% في الفترة الأخيرة من المباراة”. ويعول فورلان على تعافيه لزيادة رصيده والمنافسة على لقب الهداف حيث يتخلف بفارق هدف واحد عن المتصدرين الإسباني دافيد فيا والهولندي ويسلي شنايدر.
المصدر: بورت اليزابيث
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©