وصفت نشرة “أخبار الساعة”، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في افتتاحيتها، أمس، اتفاق المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس”، برعاية مصرية، بأنه خطوة مهمة على طريق طي صفحة الخلاف بين الحركتين الكبيرتين، وإنهاء حالة الانقسام السياسي والجغرافي الفلسطيني، بين الضفة الغربية وقطاع غزة، داعية إلى استكماله بحكمة وحسن نية، وعدم إعطاء إسرائيل فرصة لإجهاضه.
في افتتاحية تحت عنوان “استكمال طريق المصالحة الفلسطينية”، قالت النشرة إن الانقسام استمر فترة طويلة، ونال من صورة القضية الفلسطينية، على المستويين الإقليمي والعالمي، وخدم سياسات إسرائيل التي اتخذت منه ذريعة لتعطيل العملية السلمية، ومن ثم مواصلة خطط تهويد القدس، وزرع الأراضي الفلسطينية المحتلة بالمزيد من المستوطنات اليهودية، لقطع الطريق أمام أي إمكانية لإنشاء دولة فلسطينية طبيعية، وقابلة للحياة.
وأضافت أن إسرائيل، التي كانت تقول دائما إنها لا تجد شريكا فلسطينيا يمكن صنع السلام معه، أعلنت صراحة رفضها اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، مما يؤكد أنها كانت ترى في الفرقة بين “فتح” و”حماس” خدمة استراتيجية كبيرة لمصالحها، ومن ثم عملت بكل قوة على استمراره.
ودعت النشرة الجانب الفلسطيني، خاصة الحركتين، إلى مواجهة الحملة الإسرائيلية ضد اتفاق المصالحة، بتحرك مضاد يوضح أبعاده وفوائده لعملية السلام، وهدف إنشاء الدولة الفلسطينية المرتقبة، بوجود جبهة فلسطينية داخلية موحدة، مما يعني أن أي تحرك نحو السلام سيكون معبراً عن موقف فلسطيني عام، وليس موقف قوى دون أخرى.
كما، دعت في ختام افتتاحيتها، “فتح” و”حماس”، إلى التعامل مع الاتفاق بحكمة وحسن نية خلال الفترة المقبلة، وعدم إعطاء إسرائيل أي فرصة لإجهاضه أو تشويهه على الساحة الدولية، لأنه يمثل عامل ضغط قوي عليها، وينزع منها الذريعة التي كانت تستند إليها دائماً للتهرب من استحقاقات السلام، وهي غياب الشريك الفلسطيني القادر على صنع السلام، والمحافظة عليه، وإقناع الشعب الفلسطيني به.
عدد اليوم
