الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي يدعو «طالبان» للانضمام إلى مسيرة السلام

كرزاي يدعو «طالبان» للانضمام إلى مسيرة السلام
3 مايو 2011 00:22
دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حركة طالبان الأفغانية إلى أخذ العبرة من مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي والانضمام إلى مسيرة السلام في البلاد. فيما قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن مقتل بن لادن، يبين أن حركة طالبان لا يمكنها أن تهزم الولايات المتحدة وأن عليها أن تتخلى عن تنظيم “القاعدة”. ومن جانبه، أشاد حلف شمال الأطلسي بـ “النجاح الكبير” الذي شكلته عملية قتل بن لادن، معتبرا أن العمليات العسكرية في أفغانستان يجب أن تستمر ضد طالبان بعد مقتله. ودعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس متمردي طالبان إلى “استخلاص الدروس” من مقتل بن لادن، وإلى “وقف القتال” ضد إخوتهم وأبناء بلدهم، وقال كرزاي في تصريحات للصحفيين في القصر الرئاسي “ندعو طالبان لاستخلاص الدروس مما جرى أمس ووقف القتال والتوقف عن تدمير بلادهم وقتل إخوانهم المسلمين وأبناء هذا البلد والجنوح للسلام والأمان”. وأضاف كرزاي أن بن لادن “عوقب على أفعاله”، داعيا طالبان إلى تعلم الدرس من مصيره الذي لقيه، وقال في حديثه خلال اجتماع معد سلفا مع ممثلي الأقاليم في كابول، إن بن لادن ومعاونيه قتلوا الآلاف من الأفغان قبل أحداث 11 سبتمبر 2001 وبعدها. وأوضح أن طالبان يجب أن تتعلم الدرس من مقتل بن لادن “إن لم تكن قد علمته بعد”، وأن تنضم إلى عملية السلام في البلاد، وتابع “في حادث أمس، وجدوا أسامة في أبوت أباد في باكستان ولم يجدوه في لوجار أو قندهار في أفغانستان”، وقال “آمل أن يساعد حادث الأمس في باكستان على تحسين أمننا”. وأضاف كرزاي أن مقتل أسامة بن لادن في باكستان يثبت أن الحرب على الإرهاب يجب أن تجري ضد قواعده ومصادره غير الموجودة في أفغانستان، وقال “نقول كل يوم منذ سنوات إن الحرب على الإرهاب يجب ألا تجري ضد الشعب الفقير والمقموع في أفغانستان”، بل “ضد مصادره المالية وملاذاته وقواعد التدريب التي يملكها غير الموجودة في أفغانستان وهذا يثبت أننا كنا محقين”. وكانت حركة طالبان التي تقود تمردا داميا ضد نظام كرزاي والتحالف الدولي الذي يدعمه، منحت بن لادن ملاذا في أفغانستان عندما كانت في الحكم بين 1996 و2001. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية إن مقتل أسامة بن لادن يبين أن حركة طالبان لا يمكنها أن تهزم الولايات المتحدة في أفغانستان وعليها أن تتخلى عن علاقتها بالقاعدة، وقالت “في أفغانستان سنواصل محاربة القاعدة وحليفتها طالبان، ونعمل في الوقت نفسه على دعم الشعب الأفغاني حتى يتمكن من بناء حكومة أقوى ويبدأ تحمل مسؤولية أمنه”، وأضافت في تصريحات مقتضبة في مقر وزارة الخارجية “رسالتنا إلى طالبان ما زالت كما هي لكنها اليوم قد تكون ذات وقع أكبر: لا يمكنكم أن تنتظروا خروجنا.. لا يمكنكم أن تهزمونا. لكن بمقدوركم اختيار التخلي عن القاعدة والمشاركة في عملية سياسية سلمية”. واعتبرت كلينتون أن “العدالة تحققت” بمقتل بن لادن، وشددت على ان هجمات القاعدة ليست فحسب هجمات على أميركيين “بل هي هجمات على العالم أجمع”، وذكرت على الأخص بهجمات بالي عام 2002 ومدريد عام 2004 ولندن في 2005، مذكرة بأن أغلب ضحايا التنظيم كانوا من المسلمين. من جانبه، قال الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوج راسموسن في بيان “إنه نجاح كبير لأمن الحلفاء في الحلف الأطلسي”، معبرا عن “تهانيه للرئيس باراك أوباما وكل الذين جعلوا هذه العملية ممكنة”، وأضاف الأمين العام للحلف أن “الإرهاب يواصل مع ذلك تهديد أمننا مباشرة والاستقرار الدولي.. يواصل الحلفاء في الأطلسي وشركاؤهم القيام بمهمتهم في أفغانستان”. وينشر الحلف الأطلسي حاليا 140 ألف جندي في أفغانستان، ومن غير المقرر تسليم العمليات للقوات الأفغانية بحلول نهاية 2014، في ختام عملية انتقالية بدأت هذا العام.
المصدر: واشنطن، كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©