الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نبضات كهربائية تسمح بالتحكم بالأحلام

12 مايو 2014 21:10
هل يمكن أن يتحكم المرء بالأحداث التي تجري في أحلامه؟ يعتقد علماء أن ذلك ممكن بالاستعانة بنبضات كهربائية، توجه على بعض مناطق الدماغ. والوقت المناسب لهذه النبضات هو مرحلة النوم «المتناقض»، وهي مرحلة تحدث فيها الأحلام، التي يتذكرها الإنسان، ويكون نشاط الدماغ فيها مشابهاً لما يكون عليه حين يكون مستيقظاً، وغالباً لا يستطيع من يرى الحلم أن يستبق ما سيجري فيه، كما أنه غالباً ما لا يدرك أن ما يراه حلماً، وليس واقعاً. لكن في بعض الحالات، التي يسميها العلماء «الأحلام الواضحة»، فإن المرء يدرك أنه في حلم، وقد يتيح له ذلك أن يتحكم بمجراه ،أو أن يعدله، كأن يتوارى عن عيون شخص يلاحقه. وأظهرت أبحاث أجريت في مختبرات وجود علاقة بين هذا النوع من الأحلام، وبعض أشكال النشاط الكهربائي في الدماغ، والموجات «جاما» في بعض مناطق الدماغ، لكن هذه العلاقة ما زالت غير واضحة. وأجرت أورسولا فوس، طبيبة النفس المتخصصة في النوم في جامعة جوتي في فرانكفورت، وفريقها جملة تجارب شملت 27 رجلاً وامرأة، في محاولة للتعمق في فهم الأمر. وبعد ثلاث دقائق من النوم المتناقض، أرسل الباحثون عن طريق الجمجمة شحنة كهربائية طفيفة إلى المناطق المعنية بالأحلام في الدماغ. وتقول فوس «استخدمنا ترددات مختلفة لتحفيز الدماغ» تراوح بين 2 هرتز و100. بعد ذلك استيقظ الأشخاص المشاركون في التجربة، وسئلوا عن الأحلام التي رأوها». وتبين أنه عندما كان التردد 25 هرتزاً أو 40، أي في الطيف الأدنى لأشعة جاما، رأى الأشخاص أنفسهم من الخارج، أي كما يرى الإنسان نفسه على شاشة، وقالوا إنهم كانوا يدركون أنهم يحلمون. وتوضح فوس «عندما كان التردد عند مستوى 25 هرتزاً، كانت لدينا أفضل النتائج حول القدرة على التحكم بمسار الأحلام، وهذا يعني أن الأشخاص النائمين كانوا قادرين على التحكم بأفعالهم في المنام». وتضيف «حفزنا الدماغ، وتوصلنا إلى تعديل وعي النائم أثناء الحلم بطريقة تخلو من الآثار الجانبية». ويطمح علماء إلى استخدام هذه الطريقة لعلاج مرضى الانفصام والمصابين بالوسواس القهري، وقد تساعد ضحايا توتر ما بعد الصدمة على التخلص من كوابيسهم. (باريس - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©