الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة بحاجة لتلميع صورتها لدعم الرئيس الأفغاني

26 ديسمبر 2009 02:43
بعد فقدان مصداقيتها في إدارة الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل وتعرضها لهجمات طالبان ، سيتعين على الأمم المتحدة مضاعفة جهودها لتحسين سمعتها في أفغانستان وتحاول دعم حكومة الرئيس حامد كرزاي على أفضل وجه. وخلال أشهر اهتزت بعثة الأمم المتحدة في كابول التي تعتبر أكبر سند مدني لحامد كرزاي ، ثلاث مرات: أولاً بأزمة داخلية خطيرة ظهرت علنا ثم مقتل خمسة من موظفيها في نهاية أكتوبر في كابول في اعتداء لطالبان وأخيرا إعلان رحيل رئيسها النروجي كاي إيدي الذي لم يحاول تمديد ولايته. ويأسف لذلك العديد من مسؤولي الأمم المتحدة لأن هذه المشاكل تشل الأمم المتحدة في حين يتوجب عليها مساعدة حميد كرزاي على إنجاز إصلاحاته. واعتبر أحد هؤلاء المسؤولين طالباً عدم كشف هويته «علينا أن نستعيد الموضوعية والحياد والمصداقية وذلك سيأخذ القسم الأكبر من السنة». وأضاف «نشعر بارتياح كبير لأنه (كاي ايدي) سيرحل لكن هناك أيضا حزنا كبيرا لأن سمعتنا تلطخت وسيحتاج تحسينها إلى وقت طويل». ويفترض أن تنتهي ولاية رئيس بعثة الأمم المتحدة في كابول مع نهاية يناير بعقد مؤتمر في لندن يناقش فيه الأفغان والغربيون بالخصوص سبل مكافحة الفساد المزمن الذي ينخر البلاد. ولم يتم بعد إعلان اسم خليفته. وظهرت مشاكل تلك البعثة التي تقدر ميزانيتها بنحو ملياري دولار سنويا, بوضوح مع اندلاع الأزمة السياسية التي تلت الاقتراع الرئاسي في 20 من أغسطس. وبدا كاي ايدي المتهم بغض النظر عن عملية غش انتخابي بينما كان ربع البطاقات الانتخابية مزورة , في أعين الرأي العام الأفغاني والدولي ، مواليا لكرزاي ما أدى إلى الطعن في حياد الأمم المتحدة. وعارضه مساعده الأميركي بيتر غلبرايث لكنه استقال في نهاية المطاف. وسيرث خليفة كاي ايدي أيضا منظومة هيئة أضعفها رحيل العديد من الموظفين ما دفع بمسؤول دولي لأن يصف ذلك «بنزيف في الدماغ». وبعد اعتداء 28 أكتوبر على دار للضيافة تابع للأمم المتحدة قتل فيه خمسة من موظفيها, تم إجلاء مئات منهم ويتعين على من بقي في كابول التقيد بقوانين أمنية صارمة تعقد حياتهم كثيرا. ويخشى دبلوماسيون أن يحصل كرزاي بدون رعاية الأمم المتحدة ، على الدعم الضروري للقيام بعملية تطهير الحكومة التي وعد بها. وقال احمد سعيدي الدبلوماسي السابق الذي أصبح محللا سياسيا «مع بعثة أممية في هذا الموقف من الضعف ، تفتقر إلى التنسيق وتنخرها الاختلافات ، ستستمر الأمور بالوتيرة نفسها حتى بعد تولي الحكومة الجديدة مهامها» مؤكدا انه لا يرى «أي جدية في مكافحة الفساد». من جانبهم يشعر السفراء الغربيون بانه سيتعين عليهم مساندة المؤسسة التي فقدت مصداقيتها ولا تتمتع أهدافها المدنية بأي وزن في مواجهة المتطلبات العسكرية للقوات الغربية العسكرية التي تعززت وتأتمر باستراتيجية تعدها واشنطن. وأوضح دبلوماسي أوروبي أن «الأمم المتحدة هي مصدر شرعية المجتمع الدولي وفي آخر المطاف المظلة التي نعمل تحتها جميعا» مؤكدا «اننا نعلم أن علينا أن نساعد على إعادة الإعمار وتعزيز سلطتها»
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©