السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الطويلة للألومينا» تلبي 75% من احتياجات مصهـر «الإمارات للألمنيـوم»

«الطويلة للألومينا» تلبي 75% من احتياجات مصهـر «الإمارات للألمنيـوم»
4 سبتمبر 2016 09:09
حوار: حاتم فاروق قال يوسف البستكي نائب الرئيس التنفيذي ومدير العمليات التشغيلية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، إن الطاقة الإنتاجية القصوى للمرحلة الأولى من مصفاة «الطويلة للألومينا» التي يبلغ حجم إنتاجها مليوني طن سنوياً، ستلبي 75% من الاحتياجات السنوية لشركة «مصهر الطويلة» من الألومينا، متوقعاً أن تدخل المصفاة حيز الإنتاج في حلول نهاية 2017. وأكد البستكي في حواره مع «الاتحاد»، أن مشروع «مصفاة الطويلة»، سيساهم في تقليل اعتماد شركة «الإمارات العالمية للألومنيوم على استيراد خام الألومينا بنسبة تزيد عن 40%، منوهاً إلى أن الشركة تخطط لمضاعفة قدرة «مصفاة الطويلة» في المرحلة الثانية لتوفير 80% من احتياجات الشركة من الألومينا، مؤكداً أن مع انتهاء المرحلة الثانية، ستضع هذه المشاريع شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» في مكانة قوية ومتميزة تمكنها من المنافسة على المستوى العالمي، والتحكم بسلسلة التوريد الخاصة بها، فضلاً عن تعزيز قدرتها على الابتكار في عملياتها بما يدعم استدامة إنتاجها ويرفع كفاءتها ويخفض تكاليف الإنتاج. أوضح البستكي أن «الإمارات العالمية للألمنيوم» باتت مثالاً يحتذى به للشركات الدولية التي تتبع أعلى معايير التميز في جودة منتجها وعملياتها على مستوى دولة الإمارات والعالم بفضل تركيزها على الابتكار وتحسين الأداء وتحقيق الربحية الاقتصادية. وأضاف أن الشركة عززت من المكانة الصناعية لدولة الإمارات على الساحة الدولية وجعلتها رابع أكبر مُنتج للألمنيوم في العالم، وباتت اليوم منافساً قوياً في الأسواق العالمية يلعب دوراً مهماً في تعزيز استدامة القطاع ودفع عجلة التطور الاقتصادي. وأَوضح أن إجمالي إنتاج الشركة يبلغ حالياً 2.4 مليون طن من الألمنيوم سنوياً، لافتاً إلى أن «الإمارات العالمية للألمنيوم» أصبحت قوة صناعية حقيقية تشتهر على مستوى العالم بالأداء العالمي لمنتجات الألمنيوم التي توفرها إلى جانب التزامها الكبير بتطوير مهارات أفراد كادرها البشري ومواطني الدولة بوجه عام. وتوقع نائب الرئيس التنفيذي ومدير العمليات التشغيلية في شركة الإمارات للألمنيوم، أن تزداد أهمية الشركة بشكل أكبر خلال السنوات القادمة حيث تخطط لتطوير مجمع ضخم لصناعات الألمنيوم في مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» بما يضمن استمرار دورها الحيوي في دعم نمو وتطور الاقتصاد الإماراتي خصوصاً والعالمي عموماً. تكتل عالمي وحول أهم مجالات عمل «الإمارات العالمية للألمنيوم» خلال الفترة المقبلة، أشار البستكي إلى أن شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» تعد تكتلاً عالمياً رائداً في مجال صناعة الألمنيوم، حيث تغطي أعمالها المراحل الرئيسية الثلاث في صناعة الألمنيوم بدايةً من تعدين البوكسيت مروراً بتكرير مادة الألومينا وصولاً إلى صهر الألمنيوم الأولي. وتشمل عمليات الشركة استخراج خام المعدن حتى تصنيعه حرصاً منها على طرح منتجات ألمنيوم عالية الجودة ضمن أربعة أشكال رئيسة يتم استخدامها في صناعات بارزة بما فيها السيارات والإلكترونيات والفضاء والبناء والقطاعات الصناعية والنقل ومعدات الطباعة على الحجر إلى جانب منتجات التغليف والتعبئة والمعدن السائل، حسب نائب الرئيس التنفيذي ومدير العمليات التشغيلية في شركة الإمارات للألمنيوم. وقال: «تضم الأصول التشغيلية الرئيسة التابعة لـ«الإمارات العالمية للألمنيوم» كلاً من شركة «دبي للألمنيوم» (مصهر جبل علي) وشركة «الإمارات للألمنيوم» (مصهر الطويلة)، اللتين يبلغ إنتاجهما السنوي الكلي 2.4 مليون طن سنوياً». وأوضح البستكي أن شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» تلتزم أعلى معايير الصحة والسلامة المهنية على مستوى موظفيها والمجتمع، والحد من الأثر البيئي للعمليات والاستثمار في دعم مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً أن مصهر جبل علي يعد في الوقت الراهن أحد أكبر مصاهر الألمنيوم الأولي الفردي في العالم، في حين تُعد عمليات مصهر الطويلة في منطقة الطويلة أكبر منتجي الألمنيوم الأولي الفردي عالمياً. وأضاف: «تنتج شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» القضبان ذات الأقطاب الموجبة وقضبان التجميع، والتي يتم استخدامها في عمليات إنتاج الألمنيوم بتقنية الاختزال الإلكتروليتي، فيما يتألف أغلب إنتاج شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» السنوي من المنتجات ذات القيمة المضافة، حيث يتم تصدير قرابة 90% من الإنتاج الإجمالي إلى مختلف الأسواق العالمية، ومن أبرزها دول آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا والأميركيتين». عمليات التنقيب وفيما يتعلق بالجهود التي تبذلها شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» في سبيل تنويع عمليات التنقيب والإنتاج لتشمل استخراج البوكسيت وإنتاج الألومينا، قال البستكي «احتلت شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم»، منذ انطلاق عملياتها في العام 1979، مكانة رائدة في مجال إنتاج الألمنيوم الأولي، أو بما يعرف بعمليات «الصهر»، وهي عبارة عن عملية استخلاص المعدن من أوكسيده عبر الاختزال المباشر للخام (البوكسيت) – وهو الخام الرئيس لأوكسيد الألمنيوم والمعروف باسم «الألومينا» – والذي يتم تحويله بعد ذلك إلى معدن الألمنيوم». وأضاف: «كانت الشركة تقوم في السابق بتوريد كميات البوكسيت والألومينا اللازمة لعملية الصهر من المناجم والمصافي من جميع أنحاء العالم، في حين تستهدف الشركة وفي إطار استراتيجيتها لتوسيع عملياتها بدايةً من استخراج البوكسيت من المناجم وحتى إنتاج المعدن الخام بشكله الأولي، حيث تعكف حالياً «الإمارات العالمية للألمنيوم» بتطوير أول مصفاة لها لإنتاج مادة الألومينا في منطقة الطويلة، كما تعمل على تطوير منجم لخام البوكسيت في غينيا، مما سيعزز قدرة دولة الإمارات على التحكم بسلسلة التوريد الخاصة بها فيما يتعلق بهذا المعدن الاستراتيجي الذي يُصنع منه الألمنيوم بما سيكفل للشركة القيام بكل مهام إنتاج المعدن بشكل تام دون الاعتماد على الآخرين». منجم غينيا وحول آخر مستجدات مشروع إنشاء منجم تابع للشركة في غينيا، تابع البستكي: «سنباشر أعمال إنشاء منجم ضخم لتعدين البوكسيت في جمهورية غينيا في العام 2018، لتأمين إمداداتها من هذه المادة الخام العالية الجودة لمرافقها المتخصصة في إنتاج الألمنيوم الأولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير عوائد جديدة وكبيرة عبر التصدير إلى أسواق آسيا». وأضاف: «يمثل هذا المشروع جزءاً من استراتيجية «الإمارات العالمية للألمنيوم» الرامية إلى تحقيق التكامل بين عملياتها الحالية لصهر الألمنيوم وأصول التعدين العالمية المستوى، وبالتالي تقليل اعتمادها على الموردين الخارجيين للمواد الخام اللازمة. وستقوم «غينيا ألومينا كوربوريشن»، التابعة لشركة «الإمارات العالمية للألمنيوم»، بتطوير منجم للبوكسيت في جمهورية غينيا بطاقة إنتاجية أولية تبلغ 12 مليون طن سنوياً، حيث تملك امتيازاً لاستخراج أكثر من مليار طن من البوكسيت». خطوات مستقبلية أبوظبي (الاتحاد) استطاعت شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» أن تحتل مكانة مرموقة ضمن قائمة الشركات الوطنية التي تسهم في دعم نمو الاقتصاد الوطني، حيث قادت مسيرة نجاح الدولة في بناء قطاعات صناعية متطورة وقادرة على احتلال مكانة رائدة دولياً. وتحتل الشركة مكانةً عالمية رائدة بجانب مجموعة من الأسماء العالمية بما فيها شركة طيران الإمارات والاتحاد للطيران وسيراميك رأس الخيمة وموانئ دبي العالمية وبروج، كما تتمتع بحضور عالمي واسع النطاق. وأسهمت صناعة الألمنيوم في توفير أكثر من 28 ألف فرصة عمل في دولة الإمارات، وهذا الرقم في تزايد مستمر، ويرجع الفضل إلى اتساع نطاق أنشطة التكرير والمعالجة إلى جانب الاستكشاف والإنتاج، ومن المتوقع أن تنمو أنشطة الشركة ويتوسّع حضورها بشكل أكبر في المستقبل. وأصبحت «الإمارات العالمية للألمنيوم» واحدة من كبرى الشركات المنتجة للألمنيوم في العالم، وأحد المساهمين البارزين في دعم مسيرة التنويع الاقتصادي المتسارعة في دولة الإمارات وتحفيز تطوير القطاع الصناعي محلياً وخارجياً. رؤيـة طموحــة أبوظبي (الاتحاد) بدأت صناعة الألمنيوم في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أربعة عقود، تنفيذاً لرؤية طموحة تضع البلاد على طريق التطور والازدهار الصناعي. وكانت البداية مع ولادة عمليات المصهر الرئيسة والتدشين الرسمي لما كان يسمى حينئذٍ بشركة «دوبال» في العام 1979. ربما كان تحقق هذه الرؤية أمراً مستبعداً تماماً كحلم تحويل دبي إلى وجهة سياحية عالمية في ذلك الوقت. وبعد مرور 40 عاماً، اتضح أن الرؤية التي وقفت وراء ظهور شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، التي نتجت عن اندماج مصهر جبل علي ومصهر الطويلة في العام 2013، كانت رؤية نافذة ومتبصرة في ظل الطلب المتنامي اليوم على الألمنيوم ومع تزايد استخداماته في التطبيقات العالية القيمة. ويشهد الألمنيوم ارتفاعاً في وتيرة استخدامه في القطاعات الصناعية المختلفة، لا سيما من قبل قطاعي صناعة السيارات وصناعة الطائرات نظراً لخفة وزنه ومتانته العالية، وهما من أهم السمات المطلوبة من قبل هذين القطاعين. كما تستفيد صناعة الألمنيوم من تنامي الاهتمام بموضوع الاستدامة، حيث يتميز الألمنيوم بسهولة إعادة تدويره. وتقف الشركة اليوم صرحاً صناعياً شامخاً يقع على بعد عدة أميال فقط من أبراج دبي الشاهقة وميناء خليفة العالمي المستوى في أبوظبي، حيث تلعب دوراً محورياً في دفع عجلة التنويع الاقتصادي المتسارع الذي تشهده دولة الإمارات بهدف تقليل اعتمادها على النفط والغاز كمصادر رئيسة للدخل والتركيز على القطاعات التي تضيف قيمة أكبر للاقتصاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©