منظمات: الحوثيون يرتكبون جرائم إبادة في عدن

صنعاء (الاتحاد) اتهم ناشطون في مجال الإغاثة الإنسانية وحقوقيون، أمس، المتمردين الحوثيين بارتكاب «جرائم إبادة» ضد المدنيين العزل في عدن جنوب اليمن التي شهدت في اليوميين الماضيين معارك وصفت بأنها «الأسوأ» خلال الحرب التي بدأت قبل أكثر من شهر. وقالت ليلى الشبيبي، المدير التنفيذي لمنظمة «أكون» للحقوق والحريات لـ«الاتحاد» أمس: «الوضع في عدن كارثي جداً. ما حدث ضد المدنيين في خور مكسر جرائم إبادة»، مضيفة: «إن هناك العديد من الأسر قضت داخل منازلها التي احترقت جراء القصف العشوائي للحوثيين». وأشارت الشبيبي إلى أن هناك العديد من الجثث ملقاة في الشوارع، وعجزت منظمات الإغاثة المحلية والدولية من الدخول لانتشالها، ومساعدة الأهالي المنكوبين بسبب استمرار القتال. وتابعت: «هناك أسر دفنت بعض أبنائها داخل أفنية المنازل، وقتلوا برصاص قناصة حوثيين». من جهتها، أبلغت خديجة بن بريك، الناشطة في مجال الغوث الإنساني، وتقوم بتوزيع مواد غذائية وطبية على السكان المتضررين، «الاتحاد»: «فشلنا في إيصال مساعدات غذائية للأهالي في خور مكسر بسبب احتدام المواجهات»، مشيرة إلى تسجيل حالات وفاة لجرحى أصيبوا جراء القصف الذي طال منازلهم، ولم يتمكنوا من الحصول على الدواء الضروري. وأكد الناشط أحمد العوجري لـ«رويترز» أن «نساء وأطفال يحترقون في بيوتهم، ومدنيون يصابون في الشوارع بالرصاص أو بنيران الدبابات». وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، أن فريقها الجراحي وجميع الموظفين المحليين والمرضى في مستشفى الجمهورية، اضطروا للمغادرة، بعد أن أصبح المستشفى نفسه جبهة قتال. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن سيدريك شفايتزر: «لقد أصابتنا الصدمة لعدم احترام حرمةالمستشفى الذي يعد مؤسسة صحية محايدة». وأضاف: «لا ينبغي أن يحدث هذا تحت أي ظرف من الظروف، ولا ينبغي تحت أي ظرف كان، استهداف المستشفيات أو استخدامها لأغراض القتال. وقد ظل فريقنا يعمل في هذا المستشفى لمدة 3 أسابيع، غير أنه تقرر إخلاء المستشفى، بعد أن أصبح جميع المرضى والموظفين عرضة للخطر».