45% من مراجعي «الحوادث والطوارئ» في مستشفى خليفة بعجمان حالات «غير طارئة»

كشف صالح الجنيبي مدير مستشفى خليفة بالإنابة في عجمان أن 45% من الحالات المرضية التي تدخل قسم الطوارئ في المستشفى “غير طارئة”. واشار الى ان هذه الحالات يمكن علاجها في عيادات المستشفى التي تظل مفتوحة حتى الساعة الحادية عشر مساء، وليست في حالة عاجلة للعلاج في قسم الحوادث والطوارئ، وهو الأمر الذي يشكل ضغطا كبيرا على أطباء وممرضات القسم. وقال الجنيبي لـ”الاتحاد”، إن هناك حالات كثيرة تدخل قسم الطوارئ والحوادث هي حالات في الأصل حالات عيادات خارجية علما بان العيادات الخارجية تظل مفتوحة من الثامنة صباحا وحتى الحادية عشر مساء. ودعا الجمهور الى التعاون مع إدارة المستشفى وقسم الطوارئ والحوادث بالتوجه إلى العيادات الخارجية في الحالات غير الطارئة لإعطاء مجال اكبر لحالات الحوادث والطوارئ وحالات القلب التي تكون لها أولوية اكبر. وقال الدكتور عبدالكريم حلمي رئيس قسم الحوادث والطوارئ بالمستشفى إن القسم يستقبل بين 450 و500 مريض يوميا، 45% منهم حالات غير طارئة يتم تحويلها إلى العيادات الخارجية بعد أن يقوم الطبيب بفحصها مما يشكل عبئا شديدا على أطباء القسم. واشار إلى أن إجمالي الأطباء في القسم 8 أطباء إضافة إلى رئيس القسم ويوجد طبيبين في كل شفت حتى الساعة الواحدة صباحا وبعد ذلك يوجد طبيب واحد. وأضاف أن تعريف الحالات الطارئة هي الحالات المرضية التي تستدعي التدخل الفوري في حوادث السيارات وإصابات العمل أو حالات السقوط من ارتفاعات المباني نظرا لعدم وجود وسائل الحماية الكافية للعمال والإصابات القطعية والكسور المتعددة والتشنجات الحرارية والأزمات القلبية والربوية الحادة وأمراض الصرع كما أن هناك العديد من الحالات الطارئة التي يصعب تحديدها بشكل كامل لكثرتها. واشار إلى أن من المؤسف أن الكثير من الحالات غير الطارئة تدخل القسم في الوقت الذي تعمل فيه العيادات الخارجية وهي عيادات مجهزة وعلى أحدث مستوى سواء في الأطباء أو المعامل أو الأشعة ووجود صيدلية حيث يستطيع المريض الحصول على العلاج الكامل، لكن معظم المرضى يفضلون الحضور الى قسم الطوارئ لأسباب غير معلومة، ونسبة الحالات غير الطارئة تشكل 45% من الحالات التي تدخل القسم، وهي حالات يستطيع فيها المريض تلقي العلاج بصورة كاملة في العيادات الخارجية. وأوضح أن نسبة الحالات غير الطارئة التي يستقبلها قسم الطوارئ تعيق العمل داخله لأنها تأخذ وقتا كبيرا من الأطباء لفحصها وإعادة توجيهها للذهاب إلى العيادات الخارجية. وعرف الحالات غير الطارئة بأنها الحالات التي لا تشكل خطورة على حياة المريض ويستطيع الذهاب للعيادات الخارجية لتخفيف الضغط على قسم الطوارئ وإعطاء طبيب الطوارئ الفرصة لعلاج الحالات الطارئة وبذلك تعم الفائدة على الجميع. ودعا وسائل الإعلام المختلفة إلى نشر الوعي الصحي للمرضى حتى يتعرفوا على طبيعة اختصاصات الطوارئ وان الحالات غير الطارئة يجب أن تذهب إلى العيادات الخارجية التي تعمل حتى الحادية عشر مساء وبها جميع التخصصات والفحوصات اللازمة على أن يقتصر حضورهم لقسم الطوارئ إذا كانت الحالة طارئة وتستدعي حضورهم لقسم الطوارئ علما بأنه إذا حضر المريض وحالته غير طارئة فان الطبيب سيقوم باستدعاء المرضى حسب شدة وخطورة حالتهم وليس حسب الرقم الذي اخذه وقت الحضور.