«السعودي» طريق منتخبنا للانفراد بصدارة المجموعة الأولى

يدخل منتخبنا للناشئين لكرة اليد اختبارا مصيريا في السابعة مساء اليوم أمام نظيره السعودي لتحديد قمة المجموعة الأولى التي تضم أيضا كلا من البحرين وكازخستان والصين تايبيه، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة للدور قبل النهائي للبطولة الآسيوية الرابعة لكرة اليد للناشئين المؤهلة لكأس العالم بالأرجنتين 2011 التي تستضيفها أبوظبي حالياً. ويحتاج الأبيض للفوز في لقاء اليوم لضمان الانفراد بالصدارة التي يهددها منتخب البحرين المتصدر الحالي للمجموعة بفارق الأهداف وهو ما يضع الأبيض في موقف حرج خاصة أن صاحب المركز الثاني لهذه المجموعة سيقع في مواجهة منتخب كوريا الجنوبية المرشح الأبرز لاحتلال صدارة المجموعة الأولى وأقوى المنتخبات بالبطولة بلا منازع. وعمل الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة سعيد غريب على دراسة المنتخب السعودي الذي لعب 3 مباريات حتى الآن، فاز في اثنتين وخسر مباراة واحدة أمام منتخب البحرين، ووقف غريب على نقاط الضعف والقوة في أداء المنتخب السعودي وحرص على اصطحاب لاعبي المنتخب لمشاهدة اللقاء الذي جمع بين الأخضر ومنتخب كازاخستان وشهد تفوق الأخضر السعودي. والمنتخب السعودي صاحب أفضل أداء هجومي بالبطولة حتى الآن حيث سجل 104 أهداف، ما يعني أن معظم لاعبيه يجيدون التسجيل ومن مواقع مختلفة من الملعب خاصة التسديد المباشر أمام المرمى. وفي المقابل يعاني الأخضر السعودي من عدم القدرة على العودة لأجواء المباراة إذا ما تأخر في بدايتها وهو ما حدث أمام المنتخب البحريني، حيث يفتقد لاعبو الأخضر الخبرة في التعامل مع ضغوط المباريات التي تشهد تأخرهم خلال الشوط الأول وهو مفتاح السر الذي يجب أن يعتمد عليه منتخب الإمارات في مواجهة اليوم التي لن تكون سهلة على كلا المنتخبين، لاسيما أن فوز الأبيض يعني تحليقه بالصدارة لحين مواجهة المنتخب البحريني أفضل فرق المجموعة الأولى بدون منازع. تجاوز رهبة البداية ومن جانبه قال خليفة غانم مدير المنتخبات الوطنية إن الأبيض الناشئ استعد جيداً لمباراة السعودية وأن الأداء الذي قدمه الفريق في مباراته الأولى أمام الصين تايبيه كان بمثابة حالة وقتية ستزول سريعاً خاصة أنها كانت المباراة الأولى في البطولة، ومن الطبيعي أن يواجه أي فريق صعوبة في مواجهته الأولى لأنه لم يدخل أجواء البطولة بعد. وأضاف: "حققنا فوزاً فقط، بالتأكيد هو فوز مهم يساعد الفريق في مشواره في البطولة وكنت أتوقع أن يظهر الفريق بهذه الحالة لبعض الوقت في بداية المباراة ولكنها طالت حتى نهاية المباراة وضغط البداية قد يكون السبب، وعلى الرغم من ذلك كانت اليد العليا في المباراة لنا وكان منتخبنا هو المتقدم طوال الوقت". وتابع: "أعتقد أن المنتخب تجاوز رهبة البداية وسيتطور مستواه مباراة بعد أخرى، لاسيما في مواجهة الفرق القوية مثل السعودية اليوم والبحرين والجهاز الفني عمل على تلافي الأخطاء التي ظهرت في مباراة تايبيه والتأكيد على اللاعبين ضرورة التركيز طوال اللقاء، فالمواجهات القادمة أصعب وتتطلب جهداً أكبر. هدفنا الفوز وأكد سعيد غريب مدرب المنتخب الوطني أنه سيدخل لقاءه مع السعودية بشكل مغاير عن ما ظهر عليه أمام الصين تايبيه، معربا عن تفاؤله بتحقيق نتيجة ايجابية وتجاوز عقبة الأخضر السعودي من اجل حصد النقاط التي تقربنا بدرجة كبيرة من التأهل للمربع الذهبي. وأرجع هذا التفاؤل لما لمسه من إصرار وعزيمة وروح عالية خلال الأيام الماضية بتدريبات مكثفة وهادفة تم خلالها علاج بعض السلبيات لتجاوزها واستثمار الايجابيات السابقة وكان التركيز على نقاط القوة والضعف في الفريق السعودي التي كشفت أوراقه خلال المباريات التي لعبها وهناك الكثير من الخيارات التي سنخوض فيها اللقاء من حيث الطرق الدفاعية والجمل الهجومية مع عدم إغفال قوة الأخضر السعودي والذي يسعى إلى حصد نتيجة المباراة للبقاء على قمة المجموعة. ألحق المنتخب السعودي هزيمة قاسية بنظيرة الكازاخستاني بنتيجة 40 – 15 في المباراة التي جمعت بينهما أمس الأول، وكانت نزهة بالنسبة للأخضر من ناحية، ومن ناحية أخرى مفاجأة قوية بالبطولة خاصة بعد المستوى المتراجع للمنتخب الكازاخستاني الذي غاب عن لقاء الافتتاح أمام الإمارات بسبب ظروف الطيران ووصول الفريق على مرحلتين في اليوم الثاني لافتتاح البطولة. وشهدت المباراة سيطرة كاملة للمنتخب السعودي الذي تألق لاعبوه بصورة لافتة وتمكنوا من استعادة الثقة المفقودة بعد خسارتهم الجولة الماضية أمام المنتخب البحريني في مواجهة خليجية سبق وأن حسمها الأحمر الذي قلب أوراق المجموعة ودخل في صلب المنافسة على احدى بطاقتي التأهل. ودفع المدرب منذر السويسي بأبرز لاعبيه وتألق محمد العباس ومجتبى السالم واحمد الخليفة وعباس السفار، وتبارى لاعبو الأخضر في استعراض مهاراتهم الفنية خاصة في اتقان تنفيذ الفاست بريك وسرعة الارتداد من الهجوم إلى الدفاع وبالعكس، كما طبق المنتخب السعودي أكثر من طريقة لعب خلال المباراة وذلك للتمويه، وتمكن من حسم الشوط الأول لصالحة 6-19 بعد فاصل من الأداء الراقي، ومع انطلاقة الشوط الثاني دفع الجهاز الفني للمنتخب السعودي بجميع البدلاء وذلك لضرب عدة عصافير بحجر واحد منها منح أبرز العناصر للراحة المطلوبة فضلا عن التموية على خطط وطريقة لعب فريقه أمام عيون المراقبين. وأكد منذر السويسي سعادته بالفوز أمام منتخب كازاخستان، مشيرا إلى أن الأداء كان أكثر ما يعنيه بغض النظر عن النتيجة وقال: “طلبت من اللاعبين الاستمتاع بالبطولة وبالمباريات التي يخوضونها والتفنن في إظهار المهارات الفردية والجماعية بصورة طبيعية وذلك أملا في رفع الضغط عن كاهل هؤلاء اللاعبين الصغار”. وأوضح السويسي أن المنتخب السعودي يخطط للمنافسة وبقوة على التأهل للدور الثاني ومن ثم اللعب على فرصته بمواصلة المنافسة حتى حصد إحدى بطاقات التأهل الثلاث للمونديال ولكن عبر التركيز في كل مباراة على حدة وعدم النظر لنتائج الأخرين حتى لا يوضع اللاعبون تحت ضغوط المنافسة التي قد تؤثر على الأداء كما حدث أمام المنتخب البحريني عندما فقد اللاعبون تركيزهم فخسروا المباراة، وأشاد السويسي بأجواء البطولة وبقوة المنافسة بين جميع الفرق مشيرا إلى نجاح الإمارات في تنظيم بطولة مميزة مليئة بالندية والحماس. وأبدى المدرب الكازاخستاني عزت أميرجانوف توقعه لخسارة فريقه في المواجهة الأولى وذلك لعدم خوضه لأي مباراة سابقة كما لم يسبق للاعبيه اللعب سويا من قبل وقال: “جمعت المنتخب قبل البطولة بعدة أيام ولم نتمكن من أداء أي مباراة بسبب ظروف الامتحانات الدراسية التي انتهى منها اللاعبون قبل البطولة بيوم وهو ما أخر وصولنا لأبوظبي على الرغم من محاولتنا تعديل موعد الحجز ولكننا لم نجد أي أماكن خالية على رحلات الطيران”. وأشار أميرجانوف الذي يتولى منصب نائب رئيس اتحاد كرة اليد بكازاخستان إلى أنه يتمنى أن يتعلم لاعبوه الـدرس من المشـاركــة وأن يحققوا الانسجام المتوقع بينهم لاسيما أنه يسعى لإعدادهم لمشاركات مستقبلية فضلا عن تأسيس منتخب قادر على تمويل بقية المنتخبات بعناصر مميزة في اللعبة التي تعاني من قلة الدعم المادي في كازاخستان.