لكبيرة التونسي (أبوظبي) - استمتعت شيخة السعدي، بعروض الطبخ في المعرض الدولي للكتاب خلال دورته الـ 23،التي استقطبت لها أقاربها وأطفالها، موضحة أن الركن المخصص لعروض الطبخ حافظ على الخصوصية، حيث كانت النساء تستمتع بما يقدم، فيما أكدت أن العروض شكلت فرصة للأطفال والبنات على الأخص للتعرف على مفهوم الأكل الصحي. ووفق شيخة فإن أغلب الحصص التي حضرتها كانت تقدم وصفات عصرية سهلة وبسيطة لكنها متكاملة، لافتة إلى أن المنصة كانت تقدم مجموعة من المطبوعات وكتب الطبخ وعرض بعض الفواكه والخضراوات المنتجة محليا، بهدف التشجيع على شراء هذه المواد لما لها من جودة عالية.
وقدمت مجموعة من الطهاة من حول العالم خبراتهم وإبداعاتهم في الطبخ، إلى جانب مجموعة من الطهاة المقيمين في الدولة في حوار ثقافي محوره الوصفات الصحية، والتغذية السليمة، حيث ركزت العروض على تناول الطعام الصحي من خلال تقديم وصفات شهية سهلة من بلدانهم، وعرفت منصة الطهي حراكا معرفيا من خلال الورشات التي تم تقديمها للأطفال، الذين تم التركيز عليهم كونهم الشريحة المستهدفة بشكل قوي خاصة في جانبها المتعلق بالأكلات السريعة، وضرورة الابتعاد عنها وطريقة الإعداد النظيف، وبرامج مثيرة تخللتها الإجابة على بعض أسئلة الجمهور وتوقيع بعض كتب الطبخ المعروضة.
ولاقت عروض الطبخ، التي تشارك كمنصة ثقافية للسنة الثانية على التوالي نجاحا كبيرا. وقد أكد المعرض القرائي من خلال فنون الطهي أن الثقافة لا تقتصر على القراءة والكتابة فقط، بل هي معرفة شاملة يجب الإحاطة بكل تفاصيلها، معتبرا أن الطهي فن وثقافة تنقل بين الشعوب.
وشاركت أخصائية التغذية مونيك باسيلا زعرور في تقديم أطيب الوصفات الصحية ضمن فقرات مخصصة لها. وهي خبيرة تمتد خبرتها لأكثر من 18 عاماً، وسبق وأصدرت عدة مؤلفات منها «صحي وسريع»، و«المطبخ اللبناني»، و«وصفات سريعة وصحية»، كما حازت جائزة أفضل كتاب طبخ في دول حوض البحر الأبيض المتوسط من الولايات المتحدة عام 2007.
وشارك مستشفى المفرق بمتخصصين في التغذية من خلال ورشات عمل علّمت الجمهور كيفية تناول الطعام الصحي، بهدف التمتع بصحة جيدة، بدل الانسياق وراء المأكولات السريعة.
وشهدت ورشة الشيف خلود عتيق، التي تتولى مهمة الإشراف على المرافق الخاصة بتقديم المأكولات العربية والإماراتية في جميع المطاعم والفنادق التابعة لشركة التطوير والاستثمار السياحي، حضورا كبيرا واهتماما من قبل الإماراتيات خاصة، وقدمت الشيف خلود وصفات محلية في قالب عصري، موضحة أن هذا الأمر كان يقلقها خوفا من عدم تقبل فكرة الابتكار في الأكل المحلي، لكن هذه الوصفات وجدت إقبالا غير مسبوق خاصة وأنها تقدمت بشرح تفصيلي في الموضوع قبل أن تدخل في تفاصيل الطهي أمام جمهورها.
إلى ذلك، قالت «كنت متخوفة جدا من طرح فكرة الابتكار التي أدخلتها في الأكلات الشعبية، لكن الجمهور تجاوب معي، وأقبلت النساء بعد انتهاء الورشة يستفسرن عن بعض التفاصيل التي فاتتهن، حيث كن يسجلن كل التفاصيل التي قدمتها». وقدمت خلود ثلاثة أطباق تراثية في قالب عصري «الطبق الأول كان عبارة عن «بيتزا الجشيد»، أما الطبق الثاني فكان عبارة عن «سندويتشات التورتيلا»، المحشوة بنكهة إماراتية، وهي الروبيان «بستو مع الجرجير»، أما «الروزوتو الإماراتي» فشكل الطبق الثالث، مؤكدة أنها ابتكارات سهلة وبسيطة تمكن الفتيات والأمهات من تقديم أطباق عصرية تراثية على موائدهن، وفي نهاية العرض وقعت خلود كتابها عن الطبخ لمن طلب ذلك.
عدد اليوم
