الوصل يبدأ الإعداد للجزيرة وعينه على «الخليجية»

بعد راحة دامت يومين يستأنف الفريق الأول لكرة القدم بقيادة المدرب البرازيلي جيماريش تدريباته اليوم، استعداداً لمباراته الصعبة القادمة أمام فريق الجزيرة القوي، على ملعبه يوم الخميس القادم في الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الثالثة لكأس الرابطة، وكان الوصل قد تراجع للمركز الثاني في أعقاب خسارته في الجولة الماضية على أرضه أمام نفس الفريق بهدف دون مقابل فتجمد رصيده عند 4 نقاط، فيما رفع الجزيرة رصيده إلى 7 نقاط محتلاً صدارة المجموعة. ويتدرب الوصل اليوم على فترتين صباحية ومسائية ويركز التدريب الصباحي على النواحي البدنية وتدريبات التقوية باستخدام الأثقال والسباحة، فيما يركز المران المسائي على النواحي الفنية، ويشمل كالعادة تدريبات على المهارات الأساسية مثل التحكم في الكرة والتمرير والتسديد وضربات الرأس واستثمار الكرات العرضية على مستوى الهجوم ومواجهتها على مستوى الدفاع، كما يتضمن المران النواحي التكتيكية وكيفية التمركز الدفاعي، وإغلاق المنطقة أمام المرمى، والارتداد السريع للهجوم والربط في منطقة المناورات وسط الميدان ووظائف اللاعبين في المراكز. وأبدى المدرب جيماريش ارتياحه للمستوى الذي تطور له الفريق في المراحل الأخيرة مكللاً بنتائج طيبة في الدوري رفعت رصيده إلى 14 نقطة، محتلاً المركز الخامس في المسابقة صاعداً من المراكز القريبة من القاع، مما يؤكد الروح العالية والتصميم الذي يتحلى به اللاعبون، الأمر الذي يبعث على الاطمئنان، وأشار إلى أن الفريق في تطور مستمر، ويدرك اللاعبون أهمية الحفاظ على مكتسبات المرحلة الماضية والانطلاق من أرض صلبة ومن واقع الثقة التي اكتسبوها نحو المزيد من المستويات الأعــلى ومواصلـة النتائج الطيبة. وأكد جيماريش أنه سوف يلعب المباراة بجدية ولن يعتبرها تدريباً أو بروفة لمباريات الدوري، حيث يتعامل مع كأس الرابطة، على أنها واحدة من بطولات الموسم ولابد من المنافسة عليها، مشيراً إلى أنه يأمل في تعويض الخسارة التي تعرض لها فريقه في اللقاء الماضي والعودة، مجدداً للمنافسة على صدارة المجموعة ومن ثم إحراز بطاقة التأهل للأدوار النهائية. على صعيد آخر أبدى جيماريش ارتياحه لقرعة بطولة الأندية الأبطال لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن إقامة المباراة الفاصلة على أرض الوصل في لقاء النصر السعودي في الدور قبل النهائي للمسابقة، وكذلك إقامة المباراة التهائية على أرضه أيضاً في الدور النهائي، في حالة التأهل يمنح الفريق دون شك ميزة إضافية، حيث يجعل الكلمة الأخيرة في أقدام لاعبيه على أرضهم وبين جماهيرهم، وهو أمر جيد لكن الفريق كان مستعداً لكل الاحتمالات، وقد اكتسب خبرات طيبة في المباريات الخليجية خارج أرضه، واستطاع إدراك الفوز في مباراتين على أرض الفريق المنافس خلال لقاء الكويت الكويتي والرفاع العماني، مما أهله للصعود المبكر محرزاً البطاقة الوحيدة في المجموعة الرابعة. وأكد جيماريش أن مباراة الذهاب لا تقل أهمية عن مباراة العودة لأن النتيجة السلبية فيها تعني تعقيد الأمور في اللقاء الفاصل على أرضنا، ومن ثم لابد من التعامل معها بفلسفة وفكر خاص، دون النظر إلى اعتبارات الأرض، كما اعتدنا فيما سبق من مباريات البطولة، بحثاً عن نتيجة إيجابية أو على الأقل العودة دون خسارة لتسهيل المهمة في لقاء العودة، علاوة على أن الروح المعنوية تلعب دوراً مهماً وتتأثر سلباً أو إيجاباً بنتيجة المباراة الأولى، والخلاصة أنها لا تقل أهمية وأنها يجب أن تكون التمهيد الطبيعي للقاء العودة الفاصل. وأعرب جيماريش أن يبتعد شبح الإصابات عن فريقه لدى مواجهة النصر السعودي، وكذلك شبح الإيقافات، حيث يعاني ستة من اللاعبين الأساسيين الحصول على إنذار، مما يعني أن حصول أحدهم على إنذار ثان في المباراة سوف يتسبب في ابتعاده عن المباراة الفاصلة، وهو ما ينبغي تجنبه وقال إن طموح فريقه كبير في الوصول إلى المباراة النهائية، وأنه سوف يعمل بجدية على دراسة الفريق المنافس خلال المرحلة القادمة