أحمد سعيد، أ ف ب (طهران، واشنطن) - علمت (الاتحاد) من مصادر إيرانية مطلعة أن القيادة السياسية الإيرانية وضعت مبلغ مليار دولار بتصرف أجهزتها الأمنية لتأسيس مواقع دفاعية ضد الهجمات الإلكترونية، عبر شبكة الإنترتت في سياق “الحرب الباردة” بين إيران والدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة بسبب البرنامج النووي الإيراني.
وأوضحت المصادر أن السلطات الثلاث وعلى رأسها البرلمان تدعم منذ سنوات عدة جهود “لجنة الأمن الوطني”، التي تقوم بتأسيس جدار دفاعي إلكتروني لحماية المواقع النووية الإيرانية والأماكن المهمة.
وانتقد قائد “القوة الهوائية- الفضائية” الإيرانية العميد أمير علي حاجي بناء قاعدة الرصد الاستخباري لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة في تركيا. وقال للصحفيين في طهران إن معظم جهود الاستخبارات الأميركية تركز على الحرب الإلكترونية، وتستخدم الإمكانيات الإلكترونية لسرقة المعلومات المهمة من إيران. وأضاف أن بلاده تقوم بمراقبة القوات الأميركية بشكل متواصل ودقيق عبر الأجهزة الإلكترونية.
إلى ذلك، أبلغ خبراء أمن لجنة فرعية للأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي، مساء أمس الأول أن إيران تسعى إلى اكتساب المهارة الفنية الضرورية لشن هجوم على الولايات المتحدة وحلفائها في مجال الإنترنت.
وقال نائب رئيس “المجلس الاميركي للسياسة الخارجية” في واشنطن إيلان برمان “خلال السنوات الثلاث الأخيرة، استثمر النظام الإيراني بشكل كبير في تعزيز قدراته الهجومية والدفاعية في مجال المعلوماتية”. وأضاف “يبدو أن المسؤولين (الإيرانيين) يعتبرون، أكثر فأكثر، حرب الإنترنت وسيلة عملية قوية ضد الولايات المتحدة”.
وقال رئيس اللجنة الجمهوري باتريك ميهان “بينما يواصل البرنامج النووي الايراني غير القانوني تأجيج التوترات بين طهران والغربيين، صدمت لنشوء نوع آخر من الاعتداء الآتي من الإيرانيين، وهو امكانية ان يتمكنوا من شن هجوم إلكتروني ضد الاراضي الاميركية”. وأضاف “هناك معلومات تفيد بأن طهران استثمرت مليار دولار لزيادة قدراتها في هذا المجال”.
عدد اليوم
