الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دانيال تاميت..«الرجل المخ»

دانيال تاميت..«الرجل المخ»
30 ابريل 2015 21:40
أبوظبي (الاتحاد) دانيال بول تاميت، ولد عام 1979 كأول تسعة أبناء لعائلة متوسطة الدخل تعيش في العاصمة البريطانية لندن. أصيب بمرض الصرع، وهو في الثالثة من عمره، لكنه شُفى منه تقريباً في السادسة من عمره، لكنه عانى من التوحد ورغم ذلك استطاع أن يكون واحداً من أهم نوابغ الرياضيات في العصر الحديث. لقد أثبت أن لديه قدرة فائقة في تعلم الرياضيات واللغات الطبيعية، حيث يقول: «كانت بدايتي مع الأرقام التي كنت أراها كالنقوش أو الأشكال أو المنسوجات، أو حتى كالأنوار المتحركة. أتصور جميع الأرقام بأشكال وكأنها أشكال دائرية ناعمة كأنها الحصى على شاطئ البحر». تاميت الملقب بـ «الرجل المخ» يصنف واحداً من بين من 50 عبقريًا في العالم يتمتعون بذكاء خارق. فهو يستطيع إجراء عمليات حسابية تتكون من 22514 رقماً أسرع من الآلة الحاسبة، فضلًا عن قدرته على تذكُره الآلاف من أرقام الهواتف، وباستطاعته أن يحدد أي يوم من أيام الأسبوع وُلد فيه أي شخص بمجرد أن يُحدد له تاريخ الميلاد، كما أنه يستطيع أن يتذكر ملامح وجه أي إنسان سبق له رؤيته ولو لمرة واحدة، ويخبره أين رآه ومع من وإن مضى على ذلك وقتاً طويلاً، فضلاً عن قدرته على استخدام تراكب واندماج في التحليل الرقمي والمرئي واستسقاء المعلومات وفق طريقة خاصة به يشرحها في كتابه «ولد في يوم أزرق» الذي ترجم إلى أكثر من عشرين لغة. ورغم إصابته مبكراً بطيف التوحد «متلازمة إسبرجر» إلا أنه يستطيع التحدث بإحدى عشرة لغة هي: الإنجليزية، الفرنسية، الفنلندية، الألمانية، الإسبانية، الليتوانية، الرومانية، الإستونية، الآيسلندية، الويلزية، والإسبرانتو، كما أنشأ موقعاً خاصاً لغة ابتكرها باسم «لغة منتي». ولديه القدرة على تذكر الأحداث مع تواريخها بما يضاهي الموسوعات التاريخية، ويستطيع أن يرسم رسمة لمدينة كاملة، بكامل تفاصيلها بمجرد إلقاء نظرة سريعة على مخططها. ويكره تاميت استغلال قدراته ومخزونه من المعلومات التي يحتفظ بها في ذاكرة تشبه ذاكرة الحاسب الآلي في الفوز بالجوائز المليونية الشهيرة، مثل البرنامج التلفزيوني الشهير «من يريد أن يصبح مليونيرًا؟»، ويقول :«يريد بعض «الأذكياء» من الناس جعلي ضمن فريق يشاركون به في مثل تلك المسابقات، لكنني أرفض بشدة لأني أرى في مشاركتي كثيرا من الظلم للفريق المنافس، لذا فإن بعض أصدقائي يتفادون لعب الورق معي لثقتهم بالخسارة، وفيما عدا ذلك فهم يعاملونني بصورة طبيعية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©