نيويورك (الأمم المتحدة) (أ ف ب، رويترز) - الجنرال النرويجي روبرت مود الذي عين على رأس مهمة المراقبين الدوليين في سوريا، سيقود فريقاً من 300 مراقب سمح مجلس الأمن الدولي مساء السبت الماضي بنشرهم لفترة أولية من 3 أشهر لمراقبة وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التطبيق في 12 أبريل الحالي. وروبرت مود (54 عاما) يتمتع «بخبرة طويلة في القيادة ومعرفة واسعة في عمليات حفظ السلام» بما في ذلك ضمن إطار الأمم المتحدة، كما أعلن المتحدث.
وكان الجنرال مود من 2009 إلى 2011 على رأس هيئة للأمم المتحدة مكلفة بمراقبة الهدنة في الشرق الأوسط. وخدم مرتين داخل قوة حفظ السلام في كوسوفو في 1991- 2000 و2002 قبل أن يصبح رئيساً لهيئة أركان الجيش النرويجي في 2005. وخدم أيضا داخل الوحدة النروجية في قوة حفظ السلام الموقتة في لبنان «اليونيفيل» في 1989 - 90. والجنرال روبرت مود يبدو القائد الهادئ الذي سيستخدم صورة الحياد للتغلب على ما وصفها «بالريبة العميقة». ومود مخضرم في مراقبة هدنات صعبة في الشرق الأوسط ويعلم سوريا جيدا. والجنرال الذي يبدو صارماً يزن كلماته بدقة ويصغي للآخرين باهتمام. وقد تكون مهمته محكوم عليها بالفشل نظراً لغياب الثقة في سوريا. لكن ربما تكون أمامه فرصة لتحقيق أكثر مما حققه الفريق السوداني محمد الدابي الذي انسحب من مهمة فاشلة للجامعة العربية في فبراير الماضي بعدما عوقته اخفاقات دبلوماسية، فضلاً عن ضعف سجل بلاده بشأن حقوق الإنسان.
وقال كيل انجي بيرجا الباحث في المعهد النرويجي للدراسات الدفاعية والذي عمل مع مود «إنه شديد الصرامة والوضوح في تصريحاته.. من الصعب للغاية أن يسيء المرء فهمه». وأضاف بيرجا «يتمتع بمهارات دبلوماسية رائعة، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لجنرال. يمتلك القدرة على التحدث بأسلوب كل الأطراف». وزار مود دمشق في وقت سابق الشهر الحالي للتفاوض مع الحكومة بشأن نشر الفريق الطليعي من المراقبين. وتتمتع النرويج بسمعة كدولة تكرس نفسها للسلام، وتحرص على أن ينظر إليها، وكذلك إلى جنرالاتها على أنهم فوق الشبهات فيما يتعلق بالدبلوماسية.
عدد اليوم
