أثار قرار الحكومة القبرصية مراجعة كتب التاريخ المدرسية للتشديد على التعايش السلمي بين المجموعتين اليونانية والتركية، حملة احتجاجات في الأوساط السياسية والتعليمية خوفاً على ''التراث الهليني'' للجزيرة· ودعا وزير التربية اندرياس ديميتريو في مذكرة في مطلع سبتمبر إلى تطوير ثقافة الاحترام بين المجموعتين القبرصيتين اليونانية والتركية، معتبراً أن ''على التعليم في قبرص ابراز هذه الأمور التي توحدنا والتي تميزنا كشعب''·
واقترح تعديلات في برامج التاريخ، متطرقاً بذلك إلى موضوع حساس للغاية في الجزيرة التي يشكل القبارصة اليونانيون 80% من سكانها ويحتل الجيش التركي أكثر من ثلثها في الشمال منذ ·1974 وأثار هذا الاقتراح ردود فعل فورية فاعلن حزب ديسي (معارضة يمينية) أن المذكرة ''تبتر تراثنا الهليني'' فيما تساءل رئيس الأساقفة خريسوستوموس الثاني رأس الكنيسة الأرثوذكسية القبرصية ''هل يعني ذلك أن كل ما تعلمناه كان خطأ؟'' كذلك شككت رئيسة نقابة أساتذة الثانويات ايليني سيميليدو في صوابية هذا القرار· وقالت رداً على أسئلة الوكالة ''إنني أؤيد التعايش السلمي، لكن هناك في الشمال قبارصة أتراك و40 ألف جندي احتلال و120 ألف مستوطن قدموا من تركيا· فمع من نتعاون؟''· وقال ديميتريو ''موقفي الشخصي، هو أنه ليس أمر أفضل من الحقيقية''، وقد شكل لجنة مكلفة درس إمكانية مراجعة الكتب المدرسية·
عدد اليوم
