ارتفعت أسعار المستهلك في كوريا الجنوبية بأبطأ وتيرة خلال أبريل، لكنها ما زالت عند مستوى مرتفع نسبياً، ما يزيد المخاوف من أن ارتفاع الأسعار قد يقوض القوة الدافعة الكلية للانتعاش الاقتصادي.
وطبقاً لتقرير صدر أمس عن مكتب الإحصاءات الكوري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في البلاد بنسبة 4,2% في الشهر الماضي عن الشهر ذاته من العام الماضي. يعد هذا الرقم هو أبطأ من زيادة بلغت 4,7% في الشهر السابق عليه، لكنه ظل فوق مستوى 4% للشهر الرابع على التوالي. وارتفع معدل التضخم الأساسي الذي لا يشمل أسعار الوقود والأغذية بنسبة 3,2%، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، منخفضاً من 3,3% في مارس.
وارتفعت أسعار الأغذية الطازجة بنسبة 7,7% عن الشهر ذاته قبل عام، ما أدى إلى زيادة شاملة في الأسعار في الشهر الماضي. كما ساهمت أسعار المنتجات الصناعية كذلك في الارتفاع بنسبة 5,7% بسبب زيادة تكاليف الواردات من النفط الخام.
كانت الحكومة الكورية توقعت في الآونة الأخيرة عدم انخفاض أسعار المستهلكين دون مستوى 4% حتى نهاية النصف الأول من هذا العام. ودفع تزايد الضغوط التضخمية بنك كوريا المركزي إلي رفع سعر الفائدة خلال مارس بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى 3%، وذلك في رابع زيادة للفائدة منذ يوليو من العام الماضي.
ورغم تثبيت سعر الفائدة الرئيس الشهر الماضي، يتوقع مراقبون أن يرفع البنك المركزي تكاليف القروض عدة مرات هذا العام تماشياً مع جهود تخفيف الضغوط التضخمية المتزايدة. وسيعقد البنك اجتماعاً لتحديد سعر الفائدة الرئيس في الثالث عشر من مايو الجاري. وتتوقع الحكومة الكورية الجنوبية أن يحقق الاقتصاد نمواً يبلغ 5% هذا العام مع استقرار التضخم عند حوالي 3%. لكن خبراء أعربوا عن حذرهم، قائلين إنه قد يكون من الصعب تحقيق الهدفين على ضوء الظروف الحالية في البلاد وفي الخارج.
عدد اليوم
