الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الولايات المتحدة تستضيف اجتماعي أزمة لمجموعتي السبع و العشرين

الولايات المتحدة تستضيف اجتماعي أزمة لمجموعتي السبع و العشرين
10 أكتوبر 2008 00:22
تستضيف الولايات المتحدة اليوم في واشنطن أكبر المسؤولين الماليين في دول مجموعة السبع في اجتماع هام مجهول النتائج في خضم الأزمة التي تعصف بالأسواق المالية العالمية· كما تستضيف غداً اجتماعاً لمجموعة العشرين، التي تضم الدول الصناعية والاقتصاديات الناشئة، لبحث سبل تضافر الجهود لمواجهة الأزمة المالية العالمية المتفاقمة· وقلما وجدت الولايات المتحدة نفسها في موضع المتهمة بينما باتت الأزمة التي انطلقت قبل سنة من داخل حدودها، تهز النظام المالي في العالم برمته· وسيلتقي وزراء الاقتصاد والمالية وحكام المصارف المركزية في مجموعة السبع (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان) كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات في قاعة الاحتفالات الكبرى في وزارة الخزانة الأميركية· وأعلن مضيف الاجتماع وزير الخزانة الأميركي هنري بولسن أمس الأول أن هدف هذا اللقاء هو ''مناقشة الطرق المنتهجة من كل طرف لمواجهة هذه الأزمة ووسائل تعزيز جهودنا الجماعية''· وأكد أحد مساعديه المكلف بالخزانة دايفد ماكورميك أن مجموعة السبع ''ستركز كثيراً على الظروف الاقتصادية الحالية وتطورات الأسواق المالية''· وأضاف أن دول مجموعة السبع تعمل ''فردياً وجماعياً على أربع جبهات: السيولة والرساميل واستقرار الأسواق وردها في مجال القوانين'' المنظمة للأسواق· ويفترض أن تنضم روسيا الى المجموعة خلال مأدبة العشاء الختامية التي سيشارك فيهلا ايضا عدد من الخبراء للاطلاع على الدروس المستخلصة من اليابان والسويد البلدين الخارجين من أزمة مصرفية خطيرة· وسيصعب على مجموعة السبع التحدث بصوت واحد كما المح بولسن بقوله: ''عندما ننظر الى دول مجموعة السبع نرى دولاً شديدة الاختلاف وأنظمة مالية مختلفة حاجاتها وسياساتها مختلفة''· والدليل على ذلك، الاختلافات بين الأعضاء الأربعة الأوروبيين في مجموعة السبع حول ما الذي يجب القيام به لمساعدة النظام المصرفي· وبعد إعلان خطة انقاذ المصارف الأميركية التي اقترحها بولسن ودخلت حيز التنفيذ الجمعة الماضية وافقت دول مجموعة السبع في نهاية سبتمبر على الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها واشنطن لدعم الاقتصاد لكنها رفضت مواكبة بولسن الذي دعاها أن تحذو حذوه ومساعدة مصارفها· وكان الكونجرس الأميركي مرر الأسبوع الماضي تشريعاً يخول وزارة الخزانة شراء ما يعادل 700 مليار دولار من تأمينات دعم الرهن العقاري ودعم مواقف رؤوس الأموال بالمؤسسات المالية التي تعاني صعوبات وذلك في إطار جهود الإبقاء على تدفق الائتمان عبر الاقتصاد الأميركي· وافاد مصدر أوروبي في مطلع الأسبوع الماضي انه من الصعب جداً توقع مضمون البيان النهائي للقاء نظرا لسرعة انتشار الأزمة· وحث تارو اسو رئيس وزراء اليابان، البلد الوحيد في مجموعة السبع الذي لم يخفض مصرفه المركزي معدل الفائدة أمس الأول (لكنه وافق على مبادرة المصارف الأخرى) المشاركين على توجيه ''رسالة قوية'' في وجه الأزمة لكنه اعترف ضمناً بأن القمة قد تفشل في هذه النقطة· بعد أن كانت الولايات المتحدة لفترة طويلة تلقن دروساً في الليبرالية وحسن التسيير خلال اجتماعات مجموعة السبع، فانها قد تجد صعوبة في اقناع شركائها على الإصغاء اليها· فما عساه أن يقول بولسن لنظيره الألماني بيير شتاينبروك الذي كثف خلال الأونة الأخيرة التصريحات الهجومية ضد الولايات المتحدة محملا إياها وحدها مسؤولة الأزمة؟ وقد تحجب الأحداث الملحة المتتالية في الأزمة بقية النقاط التي ترغب الولايات المتحدة التطرق اليها مثل اصلاح صندوق النقد العالمي الذي ترغب واشنطن أن يقوم بدور مراقبة عمليات الصرف· وقال بولسون للصحفيين: إن اجتماع مجموعة العشرين غداً سيعطى الوزراء فرصة ''مناقشة كيف يمكننا التنسيق من أجل تقليل آثار اضطراب السوق العالمي وتباطؤ الاقتصاد في كل دولنا''·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©