سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، اختيار فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن بن علي الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، شخصية العام الإسلامية للدورة الثانية والعشرين «دورة زايد الخير».
وأكدت اللجنة المنظمة للجائزة، أن هذا الاختيار يأتي تقديراً لجهود علم من أعلام إمامة الحرم النبوي الشريف، في خدمة الإسلام والسلمين في بقاع الأرض من خلال قراءته الجميلة والمميزة وصوته الشجي الحنون الذي يحبه ويهواه ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وقالت اللجنة المنظمة للجائزة: إن «الشيخ الحذيفي، إمام الحرم المدني، سيتم تكريمه في الحفل الختامي للدورة الحالية خلال الأسبوع الجاري، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للاحتفال بذلك العالم الجليل الذي يحظى بحب واحترام المسلمين في كل مكان بالعالم».
وأكدت الجائزة، أنه سيسعد بهذا الاختيار جموع المسلمين الذين يصلون خلف الشيخ الحذيفي في الصلاة أو الذين يستمعون لتلاوته، والذين تعلموا على يديه.
وقال المستشار إبراهيم بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس في غرفة تجارة وصناعة دبي: «دأبت الجائزة على تكريم شخصية إسلامية كل عام، تكون من العلماء الأكارم الذين أفنوا أعمارهم في خدمة العلم الشرعي وإفادة المسلمين في أمور دينهم وفتاواهم». ونوه إلى أن اختيار فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن بن علي الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، شخصية العام الإسلامية للدورة الحالية، يرجع لكونه هذا العالم الذي يؤم المسلمين ويخطب فيهم ويعلمهم أمور دينهم في أشرف بقعة من بقاع الأرض، ألا وهو المسجد النبوي الشريف، مهوى أفئدة المسلمين ومحط أنظارهم وتطلعاتهم.
وأكد بوملحة، أن الشيخ علي الحذيفي، ارتبط اسمه في أذهان المسلمين بهذا العمل الجليل والخدمة السامية النفسية من خلال قراءته المتميزة وبصوته الهادي المؤثر الذي فيه من الخشوع ما يحمل السامع إلى الإنصات والتفكر والتأمل والتفاعل الإيماني مع مقتضى هذه الآيات المباركات التي يرتلها فضيلته. ثم تحدث بوملحة، عن سيرة ومسيرة الدكتور الحذيفي، حيث إن فضيلته حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر الشريف، وقام بالتدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في مجالات شرعية عدة، أهمها تدريس القراءات بكلية القرآن الكريم.
ويشغل الحذيفي، منصب رئيس اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية، وعضو بلجنة الإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وفضيلته هو علي بن عبد الرحمن الحذيفي العامري، من مواليد عام 1366هـ بقرية القرن المستقيم ببلاد العوامر، وهو إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، رئيس اللجنة العلمية لمراجعة المصحف الشريف «مصحف المدينة المنورة».
ويعد الشيخ علي الحذيفي أحد القراء المتميزين في السعودية والعالم الإسلامي، وله تسجيلات إذاعية في عدد من الإذاعات داخل المملكة وخارجها.
البلوشي يحجز للإمارات مركزاً في لائحة الشرف
رشح المتابعون لفعاليات الدورة الثانية والعشرين لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم (دورة زايد الخير)، المتسابق المواطن عبد العزيز البلوشي، للحصول على أحد مراكز لائحة الشرف للدورة الحالية، وهي المراكز العشرة الأولى من بين أكثر من 100 دولة حول العالم مشاركة في المسابقة. وأكد المتابعون، أن البلوشي البالغ من العمر 18 عاماً، من أفضل المتسابقين الإماراتيين الذين مثلوا الدولة على مدار المسابقة، حيث امتاز بثقة واضحة في الأداء وحفظ ممتاز، تجلى في اجتيازه بنجاح للسؤال الخامس والأخير، دون الوقوع في أي خطأ رغم أن هذا السؤال هو من المتشابهات، أي الآيات التي تتشابه مع مواضع أخرى في كتاب الله، وهذا النوع من الأسئلة هو الأصعب في كتاب الله من حيث الحفظ.
وقد بدأ المتسابق البلوشي، حفظ القرآن منذ أن كان عمره 10 سنوات والتحق بمشروع البر لتحفيظ القرآن الكريم التابع لجمعية دار البر في دبي وأتم الحفظ والمراجعة، وشارك في المسابقات المحلية بدولة الإمارات مثل مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم لتحفيظ القرآن ومسابقة القرآن والسنة في الشارقة وحقق المركز الأول وكذلك المسابقات الأخرى وشارك في السعودية بحفظ 15 جزءاً وفي الكويت عن القرآن كاملاً. يدرس البلوشي في مدرسة محمد بن راشد بالصف الثالث الثانوي ويريد دراسة الهندسة في الجامعة. كما شهد هذا اليوم من عمر المسابقة (اليوم التاسع)، بزوغ نجم المتسابق الغامبي، بوبا باجو الذي يمثل إحدى مفاجآت الدورة القرآنية الحالية، حيث لم تكن غامبيا من الدور المرشحة للحصول على مركز متقدم في الدورة الحالية، وذلك بناء على مشاركتها في الدورات السابقة من تاريخ المسابقة.
وأشار المتابعون، إلى أن متسابق غامبيا جاء من بعيد ليكتب تاريخاً جديداً لمشاركة بلاده في المسابقة ويضمن مركزاً متقدماً جداً في ترتيب الدورة الحالية، قد يكون أفضل ترتيب لبلاده على مدار سنوات مشاركتها في المسابقة. وقد تمكن المتسابق الغامبي، من إسكات أجراس لجنة التحكيم الدولية، حيث لم يقع في خطأ ظاهر وأظهر إتقاناً لأحكام التجويد وقدرة عالية في إخراج الحروف من مخارجها الصوتية الصحيحة.
كما شهدت هذا اليوم، أداءً مقنعاً من المتسابق آدم جنيد من تشاد 22 عاماً، وقدم تلاوة رائعة تميزت بالهدوء وإتيان أحكام التجويد مع صوت خاشع ومؤثر.
إلا أن الملفت في ذلك اليوم، هو متسابق ساحل العاج الذي أخطأ في سورة سهلة ويحفظها بإتقان المتسابقون، وهي سورة الكهف، لتكون هذه السورة هي من أخرجت ذلك المتسابق من دائرة التميز، بعد أن وقع في أخطاء عدة في قراءتها، ولم يشفع له أداؤه المتميز جداً ببقية الأسئلة.
عدد اليوم
