الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«المخيمات الصيفية».. وجهات ترفيهية تعليمية للأطفال

«المخيمات الصيفية».. وجهات ترفيهية تعليمية للأطفال
15 يوليو 2017 22:46
أحمد النجار (دبي) أكد أولياء أمور وتربويون أهمية المخيمات الصيفية للأطفال، بصفتها الملاذ الأمثل لقضاء العطلة الصيفية، وتشكيل شخصية الطفل وتفريغ طاقاته وصقل مهاراته واكتشاف إبداعاته، فضلاً عن دورها الإيجابي في رسم البسمة ونشر السعادة في وجوههم، بالنظر إلى طابع الفائدة والقيم والسلوكيات التي تنقش وعيهم وتنعكس على هوياتهم وهواياتهم معاً، وما تبثه من مهارات وفنون تساهم في تكوين مخيلاتهم وتجويد طباعهم ليكونوا فاعلين ومؤثرين في محيطهم الاجتماعي. وأفادت المدربة همسة يونس المتخصصة الاجتماعية في شؤون تربية الطفل والأسرة، بأن المخيمات المنتشرة في إمارات الدولة كافة، تسهم بشكل إيجابي في توفير فرصة للطفل لاكتساب وتأكيد الكثير من القيم الجميلة والسلوكيات الإيجابية بما يرتقي بالطفل ويؤسس لشخصية متوازنة نفسياً تسهم في بناء مجتمع سليم، مشيرة إلى وجود معايير مهمة يجب على الآباء والأمهات مراعاتها عند اختيار المخيم الملائم لأطفالهم من حيث الرسوم، بما يناسب قدرات الأهل وتوافر عناصر الأمن والسلامة في جميع أرجاء وأنشطة المخيم، والتحقق من وجود مشرفين متخصصين، تربويين ونفسيين مؤهلين للتعامل مع الأطفال في مختلف مراحلهم العمرية. رغبات الطفل وشددت يونس على أهمية متابعة الأهل ليوميات طفلهم في المخيم الصيفي والتأكد من عدم تعرضه لأي تجارب سلبية قد تؤثر على صحته النفسية، والاطلاع على برامج المخيمات ومناقشتها مع الطفل، والتأكد من أنها تتناسب مع رغباته ليكوّن فيها رأيه الخاص ونسبة تشجعه للاشتراك، وعدم إكراهه على الأمر، ومنح الطفل فرصته ليتعلم مهارات جديدة. ولفتت إلى أهم القيم والفوائد التي تعود على الطفل، وتعمل على صقل شخصيته في التعامل مع ذاته ومجتمعه، وتعلم المزيد من مهارات الاعتماد على النفس، واكتساب قيم الانضباط والنظام والتعاون والمشاركة، مع تنمية واحترام روح الفريق بما يهذب أنانية الطفل ويرتقي بشخصيته وإكسابه المزيد من مهارات التواصل. تزلج ومغامرات وقالت زينب حسون ربة أسرة مقيمة، إنها ألحقت طفلتها روان في برنامج المخيم الصيفي في «دبي مول» والذي تنظمه «إعمار للترفيه»، لما يحتويه من أنشطة ومغامرات ترفيهية تتضمن تعليم الطفل مهارات معينة وتعزز لديه هواية الاكتشاف وتنمية حسه وتهذيب أحاسيسه. الصيد وتقليد المهن من جهتها، أكدت عائشة البلوشي موظفة وربة بيت إماراتية أنها وجدت في مخيم دبي مول وتحديداً في «كيدزانيا» المدينة المفضلة لتنمية الحس والإبداع لدى الطفل، وأن طفليها وجدا فيها ما يشبع فضولهما ممثلاً في الإقبال على قرية التراث في المدينة وعلى تعلم فنون الخط وصيد اللؤلؤ وتفاعلهما مع المهن التي تكسبهم مهارات التقمص وتقليد أدوار مختلفة في ممارسة حرف معينة. مسرح وتصوير ومن أجواء المخيمات الصيفية الرائدة في صناعة الترفيه والمتعة للطفل، إلى المخيمات التي تحمل في جوهرها أنشطة تعليمية وفعاليات هادفة لتنمية الحس والذهن وتعلم مهارات وهوايات، مثل تعلم فنون المسرح وعزف الموسيقى والتصوير السينمائي والفوتوغرافي، هذه الباقة التعليمية وأكثر، دفعت آباء وأمهات إلى تسجيل أبنائهم ضمن المخيم الصيفي لمركز الجليلة للطفل بدبي. وقالت سناء إبراهيم وأم مصطفى، إن أطفالهما يميلون للرسم وعالم الصور والرسوم المتحركة، حيث مارسوا تفاعلاً وانسجاماً كبيرين، لاسيما أن الأنشطة كافة تضمنت العديد من مجالات التعلم، التي تشمل التواصل واللغة، محو الأمية، تطوير الرياضيات، النمو البدني، فهم العالم، التنمية الشخصية الاجتماعية العاطفية، الفنون والتصاميم التعبيرية، والتجول مع الشخصيات الملهمة. مرح واكتشاف ويكاد يحار الأهل في خيارات المخيمات الصيفية في دبي، حيث تنتشر في مختلف المتنفسات السياحية والمراكز الترفيهية والتعليمية والفنادق، أبرزها منتجع أتلانتس الذي يقدم مخيم المرح الصيفي الذي يستمر حتى 24 أغسطس، ويتضمن باقات ترفيهية واستكشافية وتعليمية، توفر فرصة اكتساب مهارات السباحة والتعرف إلى عالم البحار وطبيعة المخلوقات البحرية ورصد سلوكيات الدلافين وطبائعها ضمن وجهات مختلفة تتناسب مع هواياتهم واهتماماتهم، منها مدينة اكوافنتشر المائية، وحوض الحجرات المفقودة، وخليج الدلافين، ومنطقة أسد البحر، وتمكينهم من اكتشاف أسرار وعجائب عالم ما تحت البحار الرائع في حوض الحجرات المفقودة والذي يشكل موطنا لأكثر من 65 ألف كائن بحري. كما سيتاح لهم اللعب مع الدلافين في خليج الدلافين، ومع أسد البحر في أجواء مرح وتسلية ومطاعم يمكن أن تشكل وجهة مثالية لهم خلال الصيف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©