«خدمات المزارعين» يدخل محاصيل جديدة إلى المزارع الإرشادية خلال الموسم الحالي

هالة الخياط (أبوظبي) - أدخل مركز خدمات المزارعين محاصيل زراعية جديدة خلال الموسم الزراعي الحالي، بحيث تتماشى مع حاجة السوق، وبما يوفر ربحاً مضموناً لأصحاب المزارع. وأوضح المركز أن المحاصيل التي تم الترويج لزراعتها في المزارع الإرشادية خلال الموسم الزراعي الحالي تتمثل في البطاطس، الفاصولياء، الفجل، الخس، النخيل، اللبيد والشعير اللذين يعتبران غذاء للثروة الحيوانية، في الوقت الذي ركزت فيه المزارع الإرشادية جهودها العام الماضي على زراعة الطماطم، البروكلي، الذرة والبطاطس. ولفت إلى أن المزارع الإرشادية هي ملك لمواطنين وتطبق فيها الممارسات الزراعية الحديثة، بما يضمن للمزارع المحيطة الاطلاع على تجربة جيرانهم من أصحاب المزارع الإرشادية، وحفزهم نحو انتهاج ذات الممارسات. وأكد المركز أنه يروج للمحاصيل الأقل استهلاكا للمياه، وبما يتناسب والحالة المناخية للإمارة. وتوقع مركز خدمات المزارعين أن يتم إنتاج حوالي ألفين و700 طن من البطاطس خلال الموسم الزراعي الذي بدأ حصاده في مزارع الإمارة، ويمتد حتى نهاية أبريل الجاري، علماً بأن المركز ورّد لأصحاب المزارع 270 طن “تقاوي” أو بذور مستوردة من فرنسا وهولندا العام الماضي. وفي حال تحققت توقعات المركز بأن يصل الإنتاج إلى 2700 طن، تكون بذلك مزارع إمارة أبوظبي قد حققت أكبر إنتاج من البطاطس، لا سيما أن المزارعين في الإمارة لم يعتادوا على زراعة البطاطس خلال السنوات الماضية. ويسعى المركز في خطته الزراعية للعام الحالي إلى تخصيص 1395 دونماً لزراعة البطاطس موزعة على المنطقة الغربية بواقع 115 دونماً، و230 دونماً في أبوظبي، و1050 دونماً في العين. ويسعى المركز ضمن خطته الزراعية إلى رفد السوق المحلي بالمنتجات الزراعية التي قد يزيد الطلب عليها أكثر من العرض عبر توجيه المزارعين لزراعة محاصيل يحتاجها السوق، وثانياً عبر فتح أسواق بديلة لاستيرادها دون أن يؤثر ذلك على سعر المنتجات، لا سيما أن السوق الإماراتي يعتبر سوقاً مفتوحاً ومركزاً لإعادة التصدير. كما تركز الخطة الزراعية على انتهاج أساليب من شأنها ترشيد استهلاك المياه في الزراعة، وتلبية احتياجات السوق من الخضروات والفواكه الجيدة، وتوجيه المياه في زراعة محاصيل تتناسب وبيئة الإمارة، واختيار المحاصيل ذات الميزة التنافسية في السوق كالبطاطا والبصل والخيار والطماطم، حيث تعتبر هذه السلع ذات أهمية للمستهلك، إضافة إلى القدرة على تخزينها لمدد طويلة. وأكد المركز مواصلته تطبيق فكرة المزارع الإرشادية بوصفها إحدى هذه الوسائل التي تساعد المزارعين على تبني الأساليب الحديثة في الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية، وتقوم فكرتها على تخصيص مواقع داخل مزارع المواطنين لعرض أفضل الممارسات الزراعية، إضافة إلى تخصيص مزارع متكاملة لأنظمة الري الحديث وزراعة الخضروات وأشجار النخيل وأعلاف الحيوانات تسمى المزارع النموذجية، بحيث تكون نموذجاً لتعريف المزارعين في إمارة أبوظبي بأفضل الممارسات الزراعية، وإظهار قدرة وكفاءة تكنولوجيا الزراعة والري الحديثة على تحسين استخدام المياه في الزراعة ومضاعفة الإنتاج، حيث يتم تزويد المزرعة بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الزراعة والري الحديثة. أما المزارع المتكاملة فهي نموذج حي وعملي يسعى لتطبيق مبادئ الزراعة المستدامة عبر زراعة الخضروات وأشجار النخيل والأعلاف التي تتغذي عليها قطعان الماشية، إضافة إلى حظائر لتربية الماشية في مكان واحد. ويتم فتح المزارع النموذجية والإرشادية أمام مزارعي أبوظبي لزيارتها والإطلاع على أحدث الأساليب الزراعية المطلوب تطبيقها مثل إعداد التربة، وأساليب المكافحة المثلى للآفات والحشرات، أساليب الحصاد الصحيحة وطرق الري وتخزين المواد وغيرها من الأعمال الزراعية، بما يضمن تعميم الاستفادة من هذه المزارع لدى شريحة واسعة من المزارعين. يذكر أن مركز خدمات المزارعين أعد مزرعة نموذجية للري في منطقة سيح الخير ضمت العديد من تقنيات الري الحديثة، لتكون نموذجاً لتعريف المزارعين بأساليب الري المتطورة، وقدرة وكفاءة التكنولوجيا الحديثة على تحسين استخدام المياه في الزراعة ومضاعفة الإنتاج كما أعد المركز مزرعة للثروة الحيوانية في منطقة حميم. ويطبق المركز تقنيات جديدة في زراعة الخضروات، وبالأخص على إنتاج الطماطم والبروكلي تتضمن تقنيات أقل استهلاكا للمياه، وأنظمة ري تساهم في زراعة بذور أكثر في المنطقة الواحدة، وتقنيات تساعد في نمو الطماطم بشكل طولي وليس أفقي بما يسهل عملية قطفها. كما بدأ المركز العام الماضي بتطبيق أساليب جديدة لزراعة البطاطس يتم من خلالها التحكم بأنظمة الري واستخدام آليات للدمج بين الأسمدة الطبيعية وتلك المصنعة، إضافة إلى استخدام تقنيات جديدة في زراعة محاصيل الفاصولياء والبصل والجزر.