«أبوظبي للتعليم» يبحث المسؤولية القانونية للمتقاعسين عن إرسال أبنائهم للمدارس

محسن البوشي (العين) كشف معالي الدكتور على راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن المجلس يعكف على دراسة حدود وأبعاد المسؤولية القانونية التي تقع على أولياء الأمور الذين يتقاعسون عن إرسال أبنائهم إلى المدارس في أيام الدوام المدرسي، وتشجيعهم على الغياب من دون عذر مقبول، وذلك لمواجهة ظاهرة الغياب الجماعي التي تعاني منها المدارس خلال الأيام التي تلي أو تسبق العطل والمناسبات. وطالب النعيمي خلال لقاء موسع عُقد في مجلس الخبيصي في العين عصر الأربعاء مع مديري ومديرات المدارس وأولياء الأمور، بحضور محمد بن سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية، بضرورة مراقبة أسرة المدرسة وأولياء الأمور الأبناء الطلبة تحسباً لتداعيات وجود قلة بينهم يتعاطون الحبوب المخدرة داخل المدارس حتى يتسنى رصدهم ومتابعتهم وتوفير الرعاية الواجبة لهم لإنقاذهم من براثن هذه الآفة الخطيرة حفاظاً على مستقبلهم وتحصينهم ضد المخططات المشبوهة التي تستهدفهم. وكان النعيمي قد رحب في بداية اللقاء بالحضور ونقل إليهم تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وتمنياته لهم بالتوفيق والسداد في العام الدراسي الجديد، مؤكداً أن المتابع لتغريدات سموه يجدها تعكس هاجسه الذي تجسده مقولته «التعليم أولاً» وهي دلالة قاطعة على مدى قناعته بأهمية ودور التعليم. ولفت النعيمي خلال اللقاء إلى أنه يأتي ضمن مبادرات المجلس في العام الجديد، والتي تتضمن عقد لقاءات دورية في مجالس الأحياء بمناطق إمارة أبوظبي لتفعيل التواصل مع العاملين في الميدان التربوي وأولياء أمور الطلبة لعرض رؤية المجلس والاستماع إلى آرائهم ووجهات نظرهم في التعليم ورؤيتهم للمشاريع والمبادرات التربوية التي يطرحها. وقال مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم: إن أولياء الأمور هم الشركاء الفعليون، معرباً عن ثقته الكبيرة فيهم وفي قدراتهم وحرصهم على بذل كل ما في وسعهم في سبيل مصلحة تحقيق الأبناء. وأكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أهمية تفعيل الشراكة مع أولياء الأمور وطالبهم بتحمل مسؤولياتهم وتقوية جسور التواصل مع المدارس، لافتا إلى أن المجلس بصدد إطلاق مبادرات جديدة بهذا الشأن. وأشار معاليه إلى أن المجلس الآن بصدد تقييم تجربة النموذج المدرسي بمعرفة فريق من الخبراء لرصد السلبيات والإيجابيات التي أفرزها النظام حتى الآن في ضوء رؤية إمارة أبوظبي 2030، واستراتيجية إعداد الأبناء لمواكبة الرؤى المستقبلية لمرحلة ما بعد النفط من خلال خلق وإيجاد جيل مبدع منتج للمعرفة يمتلك المهارات والقدرات التي تؤهله لقيادة عملية الإنتاج في القطاع الخاص. دور الأسرة وأشار المقدم حمد سهيل العامري مدير فرع مكافحة المخدرات في العين إلى أن هناك شراكة فاعلة بين الشرطة وإدارات المدارس تركز على طلبة الحلقتين الثانية والثالثة وطلبة جامعة الإمارات من خلال تنفيذ برامج التوعية والتثقيف سعياً نحو رفع مستوى الوعي بين الطلبة وتبصيرهم بخطورة تعاطي الحبوب وآثارها المدمرة التي قد تودي بحياتهم، مؤكداً ضرورة أن يبادر أولياء الأمور بالإبلاغ عن الأبناء الذين قد تبدو عليهم أعراض الإدمان، منعاً للتداعيات الخطيرة التي قد تترتب على ذلك.