الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التداوي بالأعشاب بين تحذيرات الأطباء وتأييد الأهالي

التداوي بالأعشاب بين تحذيرات الأطباء وتأييد الأهالي
25 ديسمبر 2009 01:30
يؤمن كثيرون بفعالية التداوي بالأعشاب العطرية والخلطات الدوائية العشبية في علاج كثير من الأمراض المستعصية، في حين يحذر أطباء من آثار هذه الأعشاب والخلطات على الصحة، خصوصاً إذا كانت من وصفات أشخاص غير مؤهلين وبعيدين عن التخصص الطبي. وساهمت وسائل الإعلام في زيادة الترويج للتداوي بالأعشاب أو الطب البديل، حيث تروج لأشخاص يقدمون خلطات وأعشاباً علاجية دون أن يكون عند البعض منهم أحياناً خلفية ودراية حقيقية بالمجال الطبي وبالأخص بالأعشاب. وأكد أخصائي الطب العام في رأس الخيمة الدكتور وجدي سلامة أن التداوي بالأعشاب والعلاج به أصبح اليوم عملة وسلعة تروج لها القنوات الفضائية دون قيود أو ضوابط، ففي الشهر الواحد نلاحظ أكثر من قناة تبث برامج علاج بالأعشاب قد يكون مقدمها لا صلة له بالطب، وقد يكون اعتمد على نصائحه من كتب ومراجع سطحية، ولكن بالمقابل نرى هناك أطباء وصيدلانيين درسوا وأبحروا في هذا المجال، فلم لا يلجأ إليهم المرضى بالشكل الصحيح وحتى يحصلوا على نتائج إيجابية. وقال الدكتور صبري عبدالحليم الطبيب العام بمركز شمل الصحي التابع لـ «طبية رأس الخيمة» إن الفترة الشتوية من هذا العام مهيأة لانتشار الفيروسات بأنواعها والتي من شأنها أن تنشر أمراض التهاب الجهاز التنفسي العلوي ونزلات البرد وانتشار مرض انفلونزا الخنازير «إتش 1 إن 1» التي تنتقل عن طريق الرذاذ والملامسة المباشرة والرشح وتقبيل الشخص المصاب. وحول أكثر الفئات السنية عرضة لأمراض الشتاء، قال إن صغار السن وكبار السن فوق عمر 60 عاماً والذين يعانون أمراضا مزمنة مثل مرضى السكر وضغط الدم والأشخاص الذين قاموا بعمليات زراعة الأعضاء هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الشتاء، مشيراً إلى أن السبب في ذلك هو ضعف المناعة لديهم وإمكانية التقاط المرض أكثر من غيرهم من الأشخاص. وعن لجوء الأشخاص والأهالي في هذه الفترة من السنة لعلاج نزلات البرد والانفلونزا باستخدام الأعشاب النباتية، قال إنه لا توجد حقيقة علمية تثبت هذا الاعتقاد، خصوصاً أن هناك محال عطارة لبيع الأعشاب تخدع الناس ببيع خلطات ومستحضرات لشفاء العديد من العلل والأمراض كمرض انفلونزا الخنازير، ولكنها بالواقع غير مجدية وغير صحية، مشيراً إلى أن شرب السوائل الدافئة والوقاية هما الطريقان السليمان في مثل هذه الأمراض. أما محمد صالح الزحمي فيرى أن العلاج بالأعشاب واستخدام خلطات وتركيبات عشبية له مردود واضح وفعال في مثل هذه الأمراض، مؤكدا أنه ذهب إلى محل العطارة الأسبوع الماضي لشراء عدد من الأعشاب التي طالما وضعها في صيدليته المنزلية، مثل البابونج والزعتر والسكر النبات. ويؤيده في الرأي الوالد عيسى الشحي الذي لم يشك يوماً بعطاء وفاعلية العلاجات العطرية والعشبية على حد تعبيره، مؤكداً أنها تعد خير وسيلة وطريقة بديلة أحياناً للأدوية التي هي مستخلصة بالأساس من الأعشاب، مشيراً إلى أن بعض الأمراض والأعراض البسيطة تزول وتختفي بمجرد استخدام وشرب الأدوية العشبية. وكشفت إحصاءات وزارة الصحة أنه يوجد 450 دواء عشبياً مسجلاً لدى الوزارة من بين أكثر من 8300 دواء ومستحضر طبي مسجل لديها، منها 1800 منتج طبي ومكمل غذائي مسجل لدى الوزارة ويتم تداولها بالدولة. فيما تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 1000 صنف دوائي عشبي متواجد في أسواق الدولة أكثر من نصفها غير مسجل لدى الوزارة. وكانت عملية السماح باستيراد الأعشاب الطبية والمكملات الغذائية سابقاً تتوزع بين جهات عديدة منها وزارة الصحة والبلديات ودوائر التنمية الاقتصادية. إلى ذلك، وافقت وزارة الصحة على تسجيل 3 أدوية عشبية بشكل نهائي، كما وافقت على التسجيل المشروط لـ 14 دواء عشبياً وتعليق الموافقة على منتج واحد من جملة 18 دواء عشبياً تمت مناقشة التقارير الفنية الخاصة بها في اجتماع لجنة تسجيل الأدوية الطبيعية الذي عقد مؤخراً في ديوان الوزارة بأبوظبي
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©